30 ألف عراقي يواجهون خطر الإبادة.. و"المجتمع الدولي" غائب القوات الأمنية تحقق تقدّماً كبيراً في اليوسفية.. وتقضي على 227 إرهاباً
قضت القوات المسلحة العراقية على عشرات الإرهابيين في العاصمة بغداد والموصل والأنبار وصلاح الدين وبابل، وقال العميد سعد معن الناطق باسم عمليات بغداد: إن قوة من اللواء 25 نفذت عمليات نوعية أسفرت عن قتل مجموعة إرهابية وتدمير أوكار تابعة لها وسيارة تحمل رشاشاً أحادياً في مناطق البوعوسج والصباحية وقرية عبد الله الكاظم، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 33 إرهابياً في مناطق جسر عودة الشكر والطاقة الروسية، وأعلن أيضاً أن القوات الأمنية حققت تقدماً كبيراً في مناطق شمال اليوسفية وطهرتها بالكامل من بعض الإرهابيين الذين كانوا يختبئون بها.
كذلك نفذت القوات الأمنية عمليات نوعية في جبل سنجار بمدينة الموصل والعظيم في ديالى وجرف الصخر في محافظة بابل، وقتلت نحو 227 إرهابياً في المعارك، التي تُعد تواصلاً للعمليات الناجحة التي تقوم بها القوات الأمنية في الحدود الفاصلة بين أربيل والموصل، وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن طيران الجو تمكن من قتل 73 إرهابياً بينهم أحد متزعمي التنظيم الإرهابي أحمد الورشان الحديدي غرب الموصل، كما قصف الطيران مواقع في شرق الموصل، ما أسفر عن مقتل العشرات من “الدواعش”.
كما أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية أن طيران الجو وبالتعاون مع الاستخبارات العسكرية وجه ضربة لتجمع تابع لتنظيم داعش في منطقة تل الحصان في قضاء تلعفر جنوب الموصل، وأسفر عن مقتل ما يُسمى بوالي تلعفر المدعو حيدر الأعفري.
إلى ذلك، قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل حسن الجنابي: إن القوة الجوية التابعة لوزارة الدفاع استهدفت تجمعاً للإرهابيين على أطراف منطقة الفاضلية التابعة لناحية جرف الصخر شمال غربي الحلة ما أسفر عن قتل 65 مسلحاً وإصابة 20 آخرين بجروح مختلفة.
في غضون ذلك رصدت المنظمات الدولية والمحلية الكثير من الانتهاكات بحق نساء المناطق التي سيطر الإرهابيون شمال العراق عليها، مطالبة منظمة الأمم المتحدة والجهات المعنية بالعمل على وقف هذه الانتهاكات والقضاء على العناصر الإجرامية التي تقف وراء ذلك، وأكدت سرود محمد فاتح مديرة منظمة الأمل أن العصابات الإرهابية اغتصبت العديد من الفتيات، إضافة إلى أسر الكثير منهن وسوقهن سبايا، فيما قاموا بقتل اللواتي قاومن ورفضن إطاعتهم.
ودعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يفعل كل شيء لوقف الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية التكفيرية في العراق، وكتب في رسالة لكي مون: إن التجارب المأساوية في القرن العشرين والفهم المبدئي للكرامة الإنسانية يحملان المجموعة الدولية، وخصوصاً بموجب معايير وآليات القانون الدولي، على فعل كل ما في وسعها لوقف وتدارك أعمال عنف منهجية لاحقة ضد الأقليات الإثنية والدينية في العراق.
وانتقد مؤتمر أساقفة فرنسا حالة المراوحة في أوروبا تجاه ما يتعرض له المسيحيون والايزيديون في العراق، وقال المتحدث باسم المؤتمر المونسنيور برنار: إن هناك تعرضاً للأقليات في العراق، وينبغي بالتالي استخدام القوة بشكل صائب ومناسب ومتكافئ، معتبراً خطوات الاتحاد الأوروبي تجاه هذه القضية غير كافية.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الأقليات تتعرض لإبادة، قال بودفان: نعم بالتأكيد، مضيفاً: إن الأساقفة يشعرون بقلق بالغ حيال هذه المراوحة في أوروبا تجاه معاناتهم.
وكانت الأمم المتحدة حذّرت من أن نحو 30 ألف شخص يواجهون خطر “إبادة محتملة” في جبال شمال البلاد على يد تنظيم داعش الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة، وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أدريان إدواردز في تصريحات للصحفيين: إن هناك قرابة 20 إلى 30 ألف شخص عالقين في جبل سنجار، فيما حذرت خبيرة الأمم المتحدة بشؤون حقوق الأقليات ريتا اسحق من أن هؤلاء الأشخاص يواجهون خطر التعرض لفظائع جماعية أو إبادة محتملة في غضون أيام أو ساعات.
في الأثناء، دعت وزارة الخارجية السلوفاكية مواطنيها الذين لا يزالون يتواجدون على الأراضي العراقية بما فيها شمال العراق إلى مغادرتها على الفور نظراً للوضع الأمني المتردي في أغلب الأراضي العراقية منذ فترة طويلة ودون أن يكون هناك أفق لعودة الاستقرار إلى العراق قريباً، محذرة من السفر إلى هذا البلد.