إعداد خطة وطنية لمكافحة التصحر سركيس: أولوياتنا الحد من المظاهر التي تهدد المنشآت الحيوية
التصدي لهذه المشكلة البيئية ذات التأثير الاقتصادي الكبير في حياة البشرية، وتجاوز المظاهر السلبية الخطيرة التي تتمخض عنها كالجفاف والفقر وفقدان الأمن الغذائي، إضافة إلى ما ينبع عنها من مشاكل اجتماعية كالبطالة والأمية والهجرة وغيرها، هذا ما تعكف على دراسته وزارة البيئة لإعداد ما تتطلبه من خطط مرحلية إستراتيجية وتأمين كل المستلزمات العلمية والمادية الضرورية لترجمة أهدافها.
وفي هذا الشأن كشفت وزيرة البيئة في حكومة تسيير الأعمال الدكتورة نظيرة سركيس عن طرح إستراتيجية وطنية لمكافحة التصحر بهدف الحفاظ على الغطاء النباتي في سورية ومكافحة التصحر بكافة أشكاله، حيث تم إعداد الخطة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية والتي يتم العمل على تحديثها من خلال لجنة وطنية شكلت لهذه الغاية، إضافة إلى تنفيذ مجموعة من الدراسات وورشات العمل للتعريف بمخاطر التصحر ووضع الحلول المناسبة لمكافحته، والمساعدة في الحدّ من هذه الظاهرة من خلال تنفيذ مشاريع كمشروع الانجراف الريحي في محافظة دير الزور، ومشروع دراسة انجراف التربة في المنطقة الساحلية اللاذقية وطرطوس، ومشروع دراسة مواقع مختارة للترب الملوثة في سورية ومشروع مراقبة ورصد العواصف الغبارية، إضافة إلى زيادة المسطحات الخضراء وزيادة المحميات والتوسع في إنشاء الحدائق البيئية.
ولفتت إلى أن توجهات الحكومة إيلاء المنطقة الشرقية الاهتمام الأكبر من خلال مشروع تنمية المنطقة الشرقية، ومشروع الحزام الأخضر حول دير الزور، ومشروع التنمية المتكاملة في البادية السورية، ومشروع إحياء المراعي وإقامة محميات طبيعية، ومشروع تطوير البادية السورية ومشروع إقامة المحميات الرعوية، ومشروع إنشاء الواحات الخضراء ومشروع تثبيت الكثبان الرملية في الكسرة بدير الزور.
وأوضحت سركيس أن الوزارة بصدد تنفيذ مذكرة تفاهم لرصد العواصف الغبارية مدتها سنتان بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد، بهدف إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتوسيع رقعة الغطاء النباتي وتثبيت الكثبان الرملية وإنشاء الأحزمة الخضراء حول الأماكن السكنية والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وحفظ توازن النظم البيئية، إضافة إلى الحد من الآثار البيئية والصحية والاقتصادية للعواصف الرملية والغبارية.
يذكر أن وزارة البيئة وقعت عدة اتفاقيات دولية وإقليمية فيما يتعلق بظاهرة العواصف الغبارية وما تسبّبه من أضرار جسيمة على الزراعة والاقتصاد والصحة البشرية والحيوانية والتي تهدّد المنشآت الحيوية والاقتصادية وتؤثر على الملاحة الجوية والحركة المرورية على الطرق العامة والسكك الحديدية، كما يتم العمل حالياً بالتعاون مع الدول المجاورة من أجل تنسيق الجهود الإقليمية للحدّ من ظاهرة العواصف الغبارية.
دمشق– رامي أبو عقل