حذر من مخطط استهداف قلعة حلب يازجي: القطاع السياحي سيساهم بإعادة الإعمار ليكون مساهماً في الاقتصاد
على العالم أجمع تحمّل مسؤوليته ليس بالأقوال وإنما بالأفعال بعد أن أدرك متأخراً حكمة القيادة السورية، وأن إرهاب داعش الذي تعاني منه سورية لا ينتقل باللمس إنما هو فكر تكفيري سينتقل إلى كل مكان.
بهذا استهل المهندس بشر يازجي وزير السياحة حديثه لوكالة الأنباء البريطانية “رويتر”، مؤكداً أن القطاع السياحي سيساهم بإعادة الإعمار ليكون قطاعاً مساهماً في الاقتصاد.
كما أكد وزير السياحة أن ما تعرضت له سورية بشكل عام وحلب بشكل خاص خلال الفترة الماضية من تخريب واستهداف للمدن القديمة والمباني الأثرية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة هو انتقام ووصمة عار على جبين الإنسانية، مشيراً إلى أن الأعمال الإجرامية التي بدأت من قبل الإرهابيين باستهداف البشر في البداية كانت انتقاماً من أهل حلب ومن مواقفها المبدئية بوحدة الشعب في سورية وقيادتها وجيشها، ثم انتقلت لتشكل جرحاً لكل السوريين، فقد باشروا باستهداف الجامع الأموي وأسواق حلب القديمة ومبنى الهجرة والجوازات وكل المباني القديمة في حلب ومن ثم استهدفوا فندق الكارلتون الذي يعدّ أحد أهم المباني الأثرية وخان الشونة، وأيضاً التفجير الذي استهدف مبنى السرايا الذي يعود عمره إلى أكثر من 100 عام عن طريق حفر الأنفاق وجامع السلطانية والخسرفية، وأن الجيش كان ولايزال يتعامل بحكمة بالغة في المدينة القديمة للحفاظ على القيمة التاريخية للمباني الأثرية الموجودة هناك.
وحذر الوزير من التحضير لجريمة العصر من خلال محاولات حفر الأنفاق لاستهداف قلعة حلب التي تجمع العالم كله في حضارة تعود إلى 4500 سنة سابقة، مؤكداً أنه يمكن تعويض بعض المباني التي هدمت لأن الإنسان السوري قادر على البناء وبشكل أفضل ولكن المباني الأثرية وخاصة قلعة حلب لا يمكن تعويضها حيث لا يمكن لعقارب الساعة أن تعود إلى الوراء، لأن من يقوم بالتدمير هم أشخاص لا يملكون القدرات العقلية لتصور ماذا يفعلون من خلال استهدافهم لمثل هذه الصروح الحضارية والأثرية.
دمشق- البعث