الصحفيون في عيدهم: الأقلام ستبقى مخلصة فـي خـدمـة الـوطـن
دمشق-جلال نديم صالح:
يقف الصحفيون السوريون في خندق الدفاع عن الوطن، كما الجندي تماماً وكما كل مواطن شريف يريد لسورية العزة والكرامة، ويؤكدون اليوم، في يوم الصحافة السورية، أنهم أشد تمسكاً بمبادئ مهنتهم، وفي تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، وقول كلمة الحق، والذود عن الوطن، وكشف المؤامرة المحاكة ضد سورية.
وبهذه المناسبة، أكد اتحاد الصحفيين أن الصحفيين السوريين حملوا المسؤولية بشرف وإخلاص وكانوا على قدر عال من الوطنية، وخاضوا معركة التحدي لتطوير وسائل الإعلام والحالة المهنية، والدفاع عن الوطن، وقال في بيان: لقد أثبت الصحفيون أنهم الأنموذج الوطني الصادق للصحفي والإعلامي والمواطن الذي ينتصر لسورية في أي مكان من العالم، وأن الوطن يسري في عروقهم، لافتاً إلى المسؤوليات والمهام الكبيرة التي حملها السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم للصحفيين، سواء في كشف الفساد ومواجهته وتعرية الفاسدين، أو كشف وتعرية فكر العصابات المجرمة الظلامي ومخططهم ضد الأمة، موضحاً أن ذلك يتطلب تضافر جهود رجال الصحافة والثقافة والعلم والأدب لكشف هؤلاء أمام المجتمع وتجنيب الناشئة خداعهم وتضليلهم.
ودعا اتحاد الصحفيين إلى مزيد من العطاء والدفاع عن مصالح الشعب وقضاياه، مؤكداً العمل من أجل الحوار الوطني والمصالحة لحماية سورية وإنقاذها مما يخطط لها، مؤكداً أن الصحفيين يعاهدون الوطن وأرواح الشهداء بأن تبقى الأقلام مرفوعة بكل مسؤولية في وجه قوى الشر والظلام والتآمر وفي خدمة الوطن من أجل بناء سورية المتجددة.
وفي حديث لصحيفة “البعث” قال رئيس الاتحاد الياس مراد: عندما نتحدث إلى صحيفة البعث نشعر بالاعتزاز لأنها الصحيفة الأقدم أولاً ولأنها الصحيفة التي صدرت خلال النضال السري لحزب البعث العربي الاشتراكي واستمرت منذ العام 1946 وحتى اليوم، وهي تعبر عن مصالح الناس وهمومهم وتدافع عنهم لأنها ملتزمة بمبادئ وأهداف حزب البعث العربي الاشتراكي، وهكذا كانت الصحف السورية الأخرى التي صدرت بعد ثورة الثامن من آذار، وهي الثورة وتشرين، مضيفاً: إن هذه الصحف ومن كتبوا فيها سواء من داخل الملاك أو خارجه شكلوا إضافات مهمة للإعلام السوري، وأكد أن اتحاد الصحفيين كان نتاجاً لحالة وطنية عندما تمّ تأسيسه بعد أن كان نقابة للعاملين في الصحافة والإعلام ليدافع عن الصحفيين ويرعى شؤونهم ويدافع عنهم، وقد شرفنا السيد الرئيس بشار الأسد بحضوره مؤتمر الصحفيين وألقى كلمة تاريخية تحدث فيها عن الإعلام وأهميته.
ورأى رئيس اتحاد الصحفيين أن حضور السيد الرئيس في المؤتمر الرابع للصحفيين أعطى الصحفيين دفعاً قوياً وأشعرهم بالاعتزاز وألقى كلمة وجه من خلالها رسالة إلى الإعلام والإعلاميين والمجتمع والمقاومة والعالم بأن سورية ثابتة في مواقفها إلى جانب المقاومة، وشدد على أهمية تبني المؤتمر كلمة السيد الرئيس، مبيناً أنه في نهاية أعمال المؤتمر اعتبرت الكلمة وثيقة من وثائق المؤتمر من جهة وأيضاً إطاراً منهجياً للعمل، كما قرر أعضاء المؤتمر وبالإجماع أن يكون يوم 15 آب من كل عام يوماً للصحافة السورية، ولفت إلى أننا معنيون بكل ما جاء في خطاب القسم، وأن ما نعنى به أكثر هو ما تحدث فيه عن الصحافة الاستقصائية ودورها في الكشف عن الفساد.
وعن نشاطات الاتحاد وعمله في المرحلة المقبلة قال مراد: نحن مقبلون على إقامة بعض النشاطات كورشات في الصحافة الاستقصائية، وسيكون أمامنا لقاء مع رؤساء تحرير الصحف وصحف الأحزاب والصحف الخاصة لبحث آلية العمل المنهجي لترجمة خطاب السيد الرئيس وإيصاله إلى أوسع شريحة من الناس، كما سيكون هناك مقر جديد للاتحاد، وهناك بعض القضايا المعلقة بسبب الإمكانات، والتي سيتم النظر فيها كإصدار مجلة أو جريدة أسبوعية بأقلام الصحفيين ومركز دراسات إعلامية تابع للاتحاد وناد جديد للصحفيين، ومقر مجهز بكل وسائل الراحة مقابل اشتراك رمزي.