حريق الغاب يطول 5000 دونم غابات حراجية كحصيلة أولية

طال الحريق الذي نشب يوم الجمعة السلسلة الغربية لسهل الغاب والتهَم أكثر من خمسة آلاف دونم كحصيلة أولية راح ضحيتها مئات الآلاف من أشجار الصنوبر المعمّر والقطلب والبلوط والسنديان، فضلاً عما لحق بممتلكات الأهالي الخاصة من أشجار الزيتون وغيرها من الأشجار المثمرة الأخرى.
وفي التفاصيل قال مدير الحراج في هيئة تطوير الغاب المهندس ياسر ربيع: إن الحريق بدأ الساعة الحادية عشرة صباحاً من موقع قرية عناب ونبع الطيب وراح يتوسّع جنوباً وغرباً عمودياً وأفقياً مترافقاً مع هبوب رياح شديدة ساهمت إلى حد كبير في توسيع رقعة النار وصعّبت مهمة إخمادها وفقدان السيطرة عليها منذ ساعاتها الأولى في اليوم الأول حيث استمر الحريق ثلاثة أيام.
وأكد مدير حراج الغاب أنه بعد عشر دقائق من نشوب الحريق تم إلقاء القبض على سيارة محمّلة بالحطب وفيها عدة أشخاص ضمن موقع الحريق فهرب بعضهم وتم إلقاء القبض على الآخرين، وهذا يؤكد أن الحريق مفتعل ومن فعل فاعل مع سبق الإصرار، علماً أن هذا الحريق قد يكون العاشر أو الحادي عشر الذي يطول غابات وحراج منطقة الغاب.
ويسجل لعناصر الحراج ضبطهم عدة أشخاص في موقع الحريق، لكن لا يعني ذلك أيضاً أن من قام بإشعال الحريق هم من تمّ ضبطهم.
عدد من المواطنين قالوا: رغم أن الحريق نشب الساعة الحادية عشرة صباحاً وكان بالإمكان السيطرة عليه فوراً، لكن الخشية على الأهالي كانت الأهم وسجّل بعض هؤلاء الأهالي عتبهم على المعنيين لأنه لم يحضر أحد منهم لتفقّد الوضع وهذا مؤسف جداً.
وتساءل آخرون: إن موقع الحريق محاط بالطرقات الحراجية الجيدة، فلماذا فشلت عملية الإخماد منذ نشوبه في ساعاته الأولى، وأين كانت عناصر الحراج؟.
حماة- محمد فرحة