إيصال التيار للمنشأة خلال 24 ساعة من طلب صاحبها خربوطلي: تأهيل المنظومة الكهربائية لمنطقة “يبرود والريمة” الصناعية بكلفة 150 مليوناً
عادت عجلة الاقتصاد إلى العمل في المنطقة الصناعية لمدينة يبرود والمنطقة الحرفية في منطقة الريمة من جديد ولاسيما بعد أن تمت إعادة تأهيل وصيانة المنظومة الكهربائية التي تعرّضت للأضرار بسبب الأعمال الإرهابية للمجموعات المسلحة في المنطقة المذكورة.
مدير شركة كهرباء ريف دمشق المهندس زهير خربوطلي أوضح أنه تمت إعادة تأهيل مخارج التوتر المتوسط /20/ ك.ف عدد /3/ ووضعها بالخدمة، وصيانة عدد /10/ مراكز التحويل باستطاعات مختلفة، وشبكات توتر منخفض على مسار 24.5 كم، بالإضافة إلى استبدال أعمدة توتر منخفض متضرّرة عدد /35/ عموداً، واستبدال كابلات مخارج رئيسية توتر منخفض متضرّرة بطول حوالي/500/م.
وبيّن خربوطلي في تصريح خاص لـ”البعث” أن البنى التحتية للمنظومة الكهربائية أصبحت بجهوزية تامة في تلك المناطق، حيث بلغت القيمة الإجمالية للإصلاح حوالي /150/ مليون ل.س.
خربوطلي تطرّق إلى تضافر جهود وزارة الكهرباء ومحافظة ريف دمشق في الإسراع بتنفيذ وتأمين كل المستلزمات للصناعيين من أجل تشغيل منشآتهم وإعادة حركة العمل إلى المدينة الصناعية وإرجاعها إلى حيويتها وطبيعتها، ولاسيما أنه تمت دعوة الصناعيين والحرفيين إلى الإسراع بالعودة إلى منشآتهم ومتابعة عمليات الإنتاج فيها، حيث شكل عمال الكهرباء خلية نحل وعملوا عملاً دؤوباً ومتواصلاً لإيصال خدمة الكهرباء إلى كل منشأة خلال 24 ساعة من مدة طلب صاحب المنشأة.
وفي سياق متابعة الوزارة موضوع عدالة التقنين، أفصح خربوطلي عن كفّ يد خمسة عمال مناوبين من الشركة عن العمل بسبب عبثهم بالشبكة الكهربائية وعدم الالتزام بعدالة التقنين، بعد الجولات المفاجئة وغير المعلنة على مراكز التحويل.
وطالب خربوطلي المواطن بالمساهمة في قمع المخالفات ولاسيما في الإبلاغ عن أماكن الاستجرار غير المشروع وحماية الشبكات الكهربائية من الاعتداءات والتخريب، حيث إن مجموعات العمل الخاصة بقمع مخالفات التعدّي على الشبكة الكهربائية ومنع الاستجرار غير النظامي تعمل على معالجة التعديات من خلال تنفيذ حملات منظمة على مدار الساعة بالتعاون مع الضابطة العدلية تشمل جميع مناطق المحافظة، مضيفاً: إنه يتم من خلال هذه الحملات إزالة كل مظاهر التعدّي على الشبكة التي تؤدي إلى أضرار كبيرة في الشبكة العامة نتيجة التحميل العشوائي وزيادة الحمولة، وهذا يؤدي إلى خروج عدد من المحولات من الخدمة وانقطاعات في الشبكات وزيادة في ساعات التقنين.
يشار إلى أن هناك أكثر من 20 محطة تحويل بريف دمشق أصبحت خارج الخدمة من أصل 50 محطة، وهناك أكثر من 40% من مراكز التحويل خارج الخدمة أيضاً، الأمر الذي كبّد الشركة خسائر كبيرة من الناحية المالية إضافة إلى إضعاف التيار الكهربائي نتيجة الاعتداءات الإرهابية، علماً أن الشركة تحتوي على أكثر من 9000 مركز تحويل.
ريف دمشق – علي حسون