شهداء وجرحى جراء مجزرة دموية في قرية قبيبات وقذائف هاون على دمشق وحماة جيشنا الباسل يضيق الخناق على عتمان بريف درعا.. ويقضي على عشرات المرتزقة الأجانب في إدلب ودير الزور لجنة المصالحة تبحث ملف المخطوفين والمفقودين.. وورشات الصيانة تباشر عملها في حي القدم
كتب الإرهاب بالأمس فصلاً جديداً من فصول مجازره الدموية في قرية قبيبات بريف السلمية استشهد فيها ثلاثة مواطنين من أسرة واحدة، فيما سقط شهداء وجرحى جراء قذاف هاون جبانة أطلقها إرهابيون على الأحياء السكنية في دمشق وحماة.
هذه المجازر التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة جاءت كرد على فشل هؤلاء المرتزقة ويأسهم في مواجهة الجيش العربي السوري من جهة، وعلى المصالحات الوطنية التي اتسع نطاقها ليشمل كل محافظات القطر من جهة ثانية، وبالتالي لم يبق في جعبة المرتزقة إلا معاقبة السوريين على صمودهم في وجه الإرهاب والذين يزدادون تصميماً على الوقوف الى جانب الجيش والقيادة السياسية حتى تطهير أرض الوطن من رجس الإرهاب والقتلة الجوالين.
إلى ذلك نفذت وحدات من بواسل جيشنا عمليات نوعية خلال ملاحقتها العصابات الإرهابية المسلحة وحققت إنجازاً لافتاً بالأمس بتضييقها الخناق على بلدة عتمان بريف درعا، وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين بعضهم من جنسيات غير سورية في أرياف حمص وحلب ودير الزور
وفي التفاصيل، أقدم إرهابيون من تنظيمات إرهابية مسلحة ليلة أول أمس على ارتكاب مجزرة بحق عائلة في قرية قبيبات بريف مدينة السلمية في محافظة حماة استشهد فيها 3 مواطنين. وقال مصدر في قيادة شرطة محافظة حماة إن إرهابيين من تنظيمات إرهابية مسلحة تسللوا بعد منتصف الليل إلى المنازل السكنية بأطراف القرية ونكلوا بالمدنيين وقاموا بارتكاب مجزرة بحق أسرة راح ضحيتها 3 شهداء وهم الوالد أحمد سليمان وزوجته زكية سليمان وابنته ثناء.
وأضاف إن وحدات بواسل الجيش وبالتعاون مع أبناء القرية تصدوا للإرهابيين وأجبروهم على التراجع والخروج من القرية، وتقع قرية قبيبات بين بلدتي تل عبد العزيز والصبورة في ريف السلمية الشمالي بحماة.
وفي سياق متصل استشهد مواطنان أحدهما طفل وأصيب 18 آخرون بينهم أطفال أمس في اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي.
إلى ذلك أصيبت مواطنة بجروح خطيرة ولحقت أضرار مادية بالممتلكات في اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على حي العباسيين السكني ومخيم اليرموك بدمشق.
في هذه الأثناء بحثت لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب وممثلو المجلس الاستشاري الشركسي آليات تنسيق العمل والتعاون المشترك فيما يخص إنجاز ملفات المخطوفين والمفقودين والموقوفين وتحصين المصالحات الوطنية القائمة حالياً في عدد من القرى وآلية عودة المهجرين إليها وتسوية أوضاع أبنائهم.
وشكلت لجنة المصالحة الوطنية والمجلس الاستشاري الشركسي خلال الاجتماع لجنة مشتركة لتلبية مطالب القرى الشركسية في ريف دمشق وأماكن أخرى تعمل على الاهتمام بموضوع الموقوفين والمخطوفين وفق قوائم اسمية وتسوية أوضاع من غرر بهم ومساعدتهم للعودة والانخراط في المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية وعودة المهجرين إلى بيوتهم .
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء أوضح رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي أن اجتماع اللجنة مع المجلس الاستشاري الشركسي والذي انتخب حديثاً من 40 قرية شركسية من ريف دمشق والقنيطرة وأماكن أخرى تركز على ملفات المخطوفين والموقوفين وملف المصالحات الوطنية، مبيناً أن هذا العمل لا يقتصر على شريحة محددة بل يخص جميع مكونات الشعب السوري.
بدوره قال رئيس المجلس الاستشاري الشركسي عدنان قبضاي: لجأنا إلى لجنة المصالحة وممثلينا في مجلس الشعب من أجل العمل على إعادة المخطوفين والموقوفين وإيجاد آلية لعودة المهجرين إلى بيوتهم.
من جهة ثانية باشرت ورشات الصيانة في محافظة دمشق أمس عمليات إعادة تأهيل البنى التحتية في حي القدم لإعادة خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها تنفيذاً لاتفاق المصالحة الوطنية في الحي الذي دخل حيز التطبيق أول أمس وذلك تمهيداً لعودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم.
ويشمل الاتفاق حي القدم والعسالي وجورة الشريباتي وبور سعيد والمأذنية ويأتي بعد عدة اتفاقات مصالحة في دمشق وريفها ومنها حي برزة ومعضمية الشام وببيلا.
ميدانياً، تلاشت أوهام الإرهابيين الموجودين في بلدة عتمان بريف درعا ومموليهم الذين ظنوا أن البلدة ستكون بوابة دخولهم إلى مدينة درعا فمع التقدم الذي تحرزه وحدات من الجيش والقوات المسلحة أصبحت تحركات الإرهابيين فيها تحت مرمى نيران الجيش لتكون البلدة أشبه بالساقطة عسكرياً.
ويقول القائد الميداني إن عمليات الجيش في البلدة نفذها عشرات الجنود الذين تمكنوا من تدمير أوكار الإرهابيين بسرعة مباغتة وإن وحدات الجيش استطاعت تحقيق تقدم واضح وتمكنت من توسيع انتشارها في محيط البلدة وباتت كل بلدة عتمان مرصودة من قبل الجيش.
وأشار إلى أن الإنجاز الأهم لوحدات الجيش تمثل في السيطرة على مزرعة الغزلان وتدمير أوكار الإرهابيين إلى الشرق منها في منطقة المناشر حيث تم القضاء على أعداد كبيرة منهم إضافة إلى السيطرة على مزرعة البيطار، مؤكداً أن هذا الإنجاز أتاح لوحدات الجيش تضييق الخناق على الإرهابيين في عتمان بعد إحكام نحو 90 بالمئة من الطوق عليها إذ لم يعد يفصل الجيش عن إتمام الطوق إلا كيلومتر واحد. وأضاف إن وحدات الجيش باتت تبعد 1500 متر عن الجهة الشمالية من بلدة اليادودة وقد تمكنت الوحدات العسكرية من بسط سيطرتها على معظم طرق الإمداد نارياً وبالرصد وأعاقت كل عمليات التسلل أو محاولة إمداد الإرهابيين في عتمان بالذخيرة أو حتى المؤازرة البشرية.
تقدم الجيش في المنطقة ووفق القائد الميداني دفع بالعديد من متزعمي الإرهابيين في البلدة لتراشق الاتهامات بالخيانة وجعلهم ينقلون أوكارهم إلى بلدة اليادودة التي تعد بوابة لنقل الإرهابيين والسلاح إلى بلدة عتمان.
ومع كل تقدم يحرزه أبطال الجيش والقوات المسلحة تطفو إلى العلن خلافات الإرهابيين وتناقضاتهم وتراشقهم بالاتهامات الأمر الذي يعكس اختلاف جهات تمويلهم غير أن هذه الخلافات في بلدة عتمان وكما يقول القائد الميداني ترافقت بحالة هلع شديد بين صفوفهم بعد أن فاجأهم أبطال الجيش والقوات المسلحة بتقدم خاطف وصل خلاله إلى أكثر أوكارهم تحصيناً.
في هذه الأثناء استهدفت وحدة من الجيش أوكار الإرهابيين شمال جامع بلال الحبشي على شارع الأردن وفي حي سجنة القديم وبناء القصر الأسود في حي البجابجة بدرعا البلد وحققت في صفوفهم إصابات مباشرة، وقضت وحدة أخرى على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين في محيط منشرة الحجر غرب عتمان وفي بلدة الجيزة وعلى طريق قيطة/انخل وفي بلدة معربة وبالقرب من خزان المياه في بلدة اليادودة، كما استهدفت تجمعاً للإرهابيين في بلدة انخل وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين بعضهم من جنسيات غير سورية.
واستهدفت وحدات من الجيش تجمعات وأوكاراً للإرهابيين على طريق عتمان/داعل ومحيط مدرسة البعيات في اللجاة وشمال مزرعة البيطار على تقاطع طريق طفس/عتمان ومحيط تل عرار وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين، ودمرت وحدات أخرى أوكاراً للإرهابيين شمال بلدة عتمان كانوا يستخدمونها كمنطلق لاعتداءاتهم الإرهابية على المواطنين وصادرت عتاداً وذخيرة ومعدات تستخدم في المتفجرات حيث دمرت 5 أوكار للإرهابيين في منطقة المناشر شمال بلدة عتمان وصادرت عتاداً وذخيرة ومعدات تفجير كان الإرهابيون تركوها قبل فرارهم من المنطقة.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكار وتجمعات الإرهابيين في الشقيف وتلالين وصوران ومناشر وحندرات والعويجة والحسامية وأرشاف وتادف وعبلة وقسطل حرامي في حلب وريفها وأوقعت العديد منهم بين قتيل ومصاب ودمرت العديد من آلياتهم، ودمرت وحدة أخرى 5 سيارات للإرهابيين بمن فيها بعضها مزود برشاشات ثقيلة في خان العسل.
وفي ريف القنيطرة أحبطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة محاولة إرهابيين التسلل من قرية عين الدرب باتجاه قرية كمونة وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين. وفي ريف حمص أوقعت وحدة من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين بالقرب من دوار المهندسين بالغوطة وأمام الكتلتين الخامسة والسادسة بالوعر، وألحقت وحدة أخرى خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين وعتادهم في قرية البرغوتية وشمال قرية أم الريش والوضيحي وما بين قريتي عنق الهوى ورحوم في ريف المحافظة الشرقي وفي بلدة عقرب وقرب البلدية بالحولة وبالقرب من قرية الغجر على اتجاه جبورين/أم شرشوح ودمرت آلياتهم وأسلحة كانت بحوزتهم.
كما أحبطت وحدات من الجيش محاولات إرهابيين التسلل من الوعر القديم باتجاه بساتين الوعر ومن قريتي عين حسين الجنوبي وعين حسين الشمالي باتجاه قرية عين الدنانير وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين.
وفي ريف إدلب تصدت وحدات من الجيش لمحاولة إرهابيين الاعتداء على مطار أبو الظهور وأوقعتهم بينهم قتلى ومصابين ودمرت سيارة /بيك اب / مزودة برشاش ثقيل وقضت على آخرين في قريتي قميناس والبراغيتي ودمرت أسلحة بحوزتهم، واستهدفت وحدات أخرى إرهابيين في محيط بلدات الناجية وعين الزرقا وحمامات الشيخ عيسى بجسر الشغور وأوقعتهم قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية ودمرت عدة آليات لهم.
وفي دير الزور استهدفت وحدة من جيشنا الباسل إرهابيين في حي الحويقة بالمدينة وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية ومن بين الإرهابيين القتلى معاد الفضل وهو مصري الجنسية وعبدالله رداد.