تعزيزات عسكرية كبيرة لفك الحصار عن ناحية آمرلي انتفاضة عشائرية في الأنبار.. ومتزعمو "داعش" يتساقطون
فيما تستمر العمليات العسكرية الواسعة ضمن حرب التحرير، التي يخوضها الجيش العراقي على الجماعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة، أعلن مجلس محافظة الأنبار، أمس، أن عشائر المحافظة بدأت بالانتفاضة ضد تنظيم ما يُسمى بـ”دولة العراق والشام” الإرهابي، مؤكداً مقتل عشرات العناصر من التنظيم، بينهم قيادي.
وقال رئيس المجلس صباح كرحوت: إن أبناء العشائر انتفضوا ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الكرمة 13 كم شرق الفلوجة، مبيناً أن هذه المناطق تشهد اشتباكات ومواجهات عنيفة، وأضاف: إن العشائر استطاعت قتل 30 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابي، بينهم قيادي بارز يُدعى أبو ثابت الجميلي.
وفي وقت سابق رفع رجال العشائر العلم العراقي فوق مركز شرطة الكرمة بعد طرد إرهابيي داعش، فيما أفاد مصدر أمني أن ضربات جوية استهدفت تجمعاً لداعش في تلعفر أوقع 20 قتيلاً منهم، بينهم متزعم تونسي الجنسية.
لافتاً إلى أن القصف على معاقل التنظيم وتكثيف الجهد الأمني في صلاح الدين دفعهم إلى الفرار نحو محافظتي الأنبار ونينوى، فيما أرسل الجيش تعزيزات عسكرية كبيرة لفك الحصار الذي يفرضه تنظيم “داعش” على ناحية آمرلي، وقال مصدر عسكري: إن التعزيزات تشمل عدداً كبيراً من المقاتلين ومعدات وتجهيزات عسكرية.
وفي تكريت، تمكّن طيران الجيش من قصف المواقع الرئاسية وسط المدينة، والتي يتخذها مسلحو التنظيم مقراً رئيسياً لهم، فضلاً عن عدد من المواقع التي يتحصّن بها، وقال مصدر أمني: إن طيران الجيش أقدم أيضاً على قصف عدد من تجمعات داعش في محيط الجامعة دون معرفة حصيلة لعدد القتلى والجرحى في صفوف التنظيم.
في غضون ذلك ذكر مسؤول أمني أن طيران الجيش وجّه ثماني ضربات لتجمعات التنظيم الإرهابي في مناطق الهورة والطارمية شمالي بغداد، مؤكداً أن الضربات أسفرت عن قتل 24 من داعش بينهم قياديون، وهم: “المدعو علي أسعد مصلح، وشقيقه محمد، وفيصل سعيد، ومحمد جبار”.
وفي ناحية زمار، هربت أعداد كبيرة من الإرهابيين نحو شمال العراق هرباً من القصف الجوي على مواقعهم، وأكد محمد البوعاج أحد شيوخ عشائر الموصل أن الضربات الجوية الأخيرة ضد مواقع عصابات التنظيم وتحرير سد الموصل أجبرت متزعمي التنظيم على الفرار باتجاه ربيعة.
في الأثناء، أكد وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني أن الوزارة رصدت الانتهاكات والممارسات الإجرامية التي نفذها داعش من مجازر جماعية وقتل وخطف واغتصاب بحق الشعب العراقي، مبيناً أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتجز600 فتاة في إحدى مدارس تلعفر، وقال خلال مؤتمر صحفي عقده بشأن واقع حقوق الإنسان في المحافظات الواقعة تحت سيطرة عصابات التنظيم: إن صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 بتجريم الدول الداعمة للإرهاب يمثل دعماً واضحاً من الناحية السياسية لجهود العراق في حربه ضد الإرهاب، كما أنه رسالة واضحة إلى الدول الإقليمية المتورطة والداعمة لتلك العصابات الإجرامية، مشيراً إلى أن الوزارة شكّلت لجنة عليا لاتباع الإجراءات القانونية في تحديد المجاميع الإرهابية لإرسال أسمائها إلى مجلس الأمن الدولي.
سياسياً، أعرب رئيس الوزراء العراقي الملكف حيدر العبادي عن ثقته بتشكيل الحكومة خلال المدة الدستورية وتجاوز كافة الإشكالات في مفاوضاته مع الكتل السياسية، قائلاً: ملتزمون بتشكيل حكومة ذات قبول وطني واسع، داعياً الكتل السياسية إلى تجاوز الخلافات والسير قدماً في عملية تشكيل الحكومة وبدء صفحة جديدة من أجل العراق وأبنائه.
وفي طهران، وصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي الاستقرار السياسي في العراق بأنه قلّص من نشاط تنظيم داعش، قائلاً خلال لقائه سفير الدنمارك في طهران كريتسين هوغارد: إن إيران تدعم بقوة وحدة العراق، كما تدعم ذلك جميع دول المنطقة.