أزمة مياه الشرب في شطحة وعناب.. نقص في المحروقات أم سوء توزيع؟!
تعاني بلدتا شطحة وعناب في ريف منطقة الغاب من أزمة عطش خانقة استغلها باعة المياه بالصهاريج، حيث يكتوي بنارها المحتاجون إذ يباع الصهريج الواحد من ألف إلى ألف وخمسمائة لتشكل عبئاً إضافياً يثقل كاهل المواطنين يومياً.
سبب الأزمة كما رواها لـ”البعث” العديد من المواطنين الذين التقيناهم سوء توزيع المياه للأحياء وتحكم عنصرين فقط من العاملين في وحدة المياه بشطحة. فراس منصور”مواطن” قال إن بعض الأهالي يستخدمون مياه الشرب في سقاية المزروعات والمحاصيل ويحرمون الآخرين منها، وكل ذلك يحدث على مرأى ومشاهدة المعنيين والقصة ليست وليدة هذا العام بل منذ سنوات. وفي بلدة شطحة كلام آخر يفيد بقلة المياه في آبار الشرب، ولولا وجود بحيرة ناعور شطحة لكان الوضع أكثر تأزماً!!. مدير وحدة مياه شطحة برّر مشكلة المياه بقلة مادة المازوت المخصصة لمجموعات الضخ، الأمر الذي يحول دون ضخ المياه للعديد من الأحياء في الوقت الذي طالب رفيق عاقل عضو المكتب التنفيذي بزيادة مخصصات وحدة المياه من المازوت اللازم والكافي لآبار الضخ، علماً أن هناك موافقة لحفر 8 آبار قريباً في مجال منطقة الغاب للتجمعات السكانية الأكثر حاجة.
الخلاصة.. لابد لنا من طرح السؤال التالي: أين تذهب مخصصّات منطقة الغاب من المازوت؟، فإذا كان قطاع الزراعة يشتكي وقطاع النقل يشتكي ومجموعات ضخ مياه الشرب تشتكي، فلمن يوزع المازوت إذن؟!.
كنّا ومازلنا أول المشككين بسوء توزيع المحروقات، فعندما تكون حصة منطقة الغاب الشهر الماضي أكثر من 2 مليون والشهر الذي سبقه 3 ملايين، ولا تأخذ وحدة المياه حاجتها من المادة لإرواء الناس فهذا يعني غاية الخلل والفوضى؟!.
حماة– محمد فرحة