الصفحة الاولىمن الاولى

العدو يحوّل المنازل إلى هدف أول.. وأنظمة "البترودولار" تدعمه المقاومة تستهدف بصواريخها مواقع الاحتلال العسكرية.. وقادته يخشون زيارة المستوطنات

ارتفعت حصيلة عدد الشهداء الذين سقطوا أمس جراء العدوان المتواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 11، ليرتفع عدد ضحايا العدوان إلى 2112 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10500 جريح، فضلاً عن دمار كبير في منازل وممتلكات الفلسطينيين والبنية التحتية في القطاع، فيما جدد رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديده بمواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، متوّعداً بأن “العملية في غزة ستستمر حتى تحقيق أهدافها”.
وكانت طائرات الاحتلال سوّت بالأرض برج الظافر، المكوّن من 14 طبقة، كذلك دمرت سوقاً تجارية وسط رفح، واستهدفت منزلاً في حي الشيخ رضوان، وآخر في دير البلح.
واستغرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الاستهداف المتعمد للمدنيين وبيوتهم بصورة عشوائية وواسعة جداً من قبل قوات الاحتلال، مبيناً أن هناك نحو 144 أسرة فلسطينية قضى كل أو أكثر من 3 من أفرادها منذ بدء العدوان على غزة، حيث بلغ مجموع ضحايا تلك الأسر أكثر من 750 فرداً، مؤكداً أن ما جرى هو مجزرة وجريمة حرب تخالف أبسط الأعراف الإنسانية والأخلاقية فضلاً عن القانونية، وقدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع بـ 3 مليارات و390 مليون دولار نتيجة استهداف 324 مصلحة تجارية وصناعية وقصف المنازل ومحطات المياه ومعالجة المياه العادمة والمقار الحكومية والمدارس وقوارب الصيادين ومحطات ومحولات الكهرباء والمراكز الصحية والطرق وخطوط المياه والكهرباء والأراضي الزراعية، والمؤسسات الأهلية، والمساجد والكنائس والقبور.
وواصلت المقاومة الفلسطينية ردها على الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية، فقصفت مطار بن غوريون، ومحطة غاز إسرائيلية في عرض البحر، ومحطة كهرباء تزود عسقلان بالطاقة، وأطلقت كتائب الشهيد جهاد جبريل الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة 3 صواريخ من طراز جهاد 3 على موقعي العين الثالثة ونيريم، مؤكدة أنها ستواصل الرد على العدوان الإسرائيلي وتلقينه دروساً لن ينساها.
القناة العاشرة الإسرائيلية علقت على مستوى الهلع بين الإسرائيليين، وقالت: إن مستوى الهلع بلغ مستويات قياسية منذ بدء عملية “الجرف الصلب”، مشيرة إلى أن أعداداً كبيرة من المواطنين يقصدون المستشفيات، لافتة إلى ارتفاع حوادث الطرق 40 في المئة رغم تراجع حركة التنقل على الطرقات، وأضافت: إن الأدوية المهدئة للأعصاب نفذت من الصيدليات بسبب ارتفاع الطلب عليها بنسبة 66 في المئة، وتحدثت عن ارتفاع كبير في مستوى الهلع والصدمة حتى في الأماكن البعيدة عن قطاع غزة، وخلصت إلى أن التحقيق أظهر أن “إسرائيل دولة تعيش في صدمة”.
سياسياً، وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني العدوان الوحشي للكيان الصهيوني الغاصب على قطاع غزة بأنه نموذج واضح لجرائم الحرب التي يرتكبها كيان الاحتلال ضد الإنسانية، وقال: إن ضعف مواقف بعض دول المنطقة، لاسيما الإقليمية والعربية منها، أدى إلى تعنت الكيان الصهيوني وإشعال الحرب مرة أخرى في قطاع غزة.
وأشار لاريجاني إلى أن الكيان الصهيوني يقوم بعدوانه على قطاع غزة بضوء أخضر من قبل الدول الغربية، ودعم بعض الدول العربية لهذا الكيان الغاصب، مؤكداً إدانة مجلس الشورى الإيراني لهذه الجرائم الوحشية بحق الفلسطينيين العزل في غزة ودعمه المطلق للشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الكيان الصهيوني يشكل أكبر خطر على السلام والأمن الدوليين، داعياً إلى إحالة ملف الكيان الصهيوني إلى محكمة الجزاء الدولية لارتكاب قادته جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، فيما أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أن استمرار العدوان وجرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة سيسرع في تسليح الفلسطينيين في الضفة الغربية وانهيار هذا الكيان الغاصب.
وفي مدينة القدس المحتلة اقتحم الحاخام اليهودي المتطرف يهودا غليك برفقة مستوطنين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى محمد حسين والمفتون وأعضاء مجلس الإفتاء الأعلى قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، ودعا إلى استنهاض الهمم الخيرة في العالم لوضع حد للإرهاب المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.