"الاندبندنت": أنظمة الخليج الممول والراعي الأول للإرهاب في العالم عمليات دقيقة لجيشنا الباسل في القلمون.. ومصرع عشرات المرتزقة في ريفي حمص ودير الزور
بعد أكثر من ثلاث سنوات من الدعم المنقطع النظير للتنظيمات الإرهابية في سورية صحت أميركا وحلفاؤها وأدواتها في المنطقة على أن الإرهاب الذي رعوه وسلحوه وقدموا له كل أشكال الدعم تحول إلى وحش مخيف يرتكب مجازر وجرائم تتخطى كل حدود الفظاعة حتى أن البل وصل إلى ذقونهم.. فذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي بسكين إرهابي بريطاني على الطريقة الداعشية وباتت “داعش” على حدود مملكة آل سعود وتهدد بدخول أراضيها فصدرت الفتاوى التي تكفر داعش الذي كان قبل أيام فقط فصيلاً “ثورياً” يجب دعمه واستقدمت قوات من باكستان لحماية حدودها وتعمل على إيجاد تحالف دولي لضرب التنظيمات الإرهابية في وقت يعد نظام آل سعود ومشيخات الخليج الممول والراعي الأول للإرهاب في العالم وهذا ما أكدت عليه بالأمس صحيفة الاندبندنت البريطانية.
خلاصة القول إن الدول الداعمة للإرهاب تسعى إلى لملمة أوراقها القذرة والقضاء على وحش تربى وترعرع تحت المظلة الأمريكية بأدوات تكفيرية وهابية، وبالتالي فإن كان الغرب جاداً في مكافحة الإرهاب فذلك لن يتم إلا من خلال تعاون دولي وهذا ما أكدت عليه سورية بالأمس على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال وليد المعلم في مؤتمره الصحفي بأنه “لا يمكن دحر الإرهاب إلا باتباع نهج يتسم بالمثابرة والشمول ويقوم على مشاركة جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية وتعاونها بفعالية في منع التهديدات الإرهابية” وهي تتلخص بتجفيف منابع الإرهاب ووقف تمويله.
وسط هذه الأجواء يواصل الجيش العربي السوري مهمته الوطنية في مكافحة الإرهاب ونفذ بالأمس سلسلة عمليات ناجحة اتسمت بالسرعة والدقة ملحقاً بالمجموعات الإرهابية المسلحة خسائر فادحة في العديد والعتاد.
ففي ريف دمشق دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة وكراً بما فيه من أسلحة وذخيرة وقتلت سبعة إرهابيين وأصابت 18 آخرين في عملية مركزة في محيط مدرسة تشرين بالقرب من ساحة الشهداء بمدينة دوما، واشتبكت وحدة أخرى مع إرهابيين في مزارع عالية وحققت إصابات مباشرة بينهم ودمرت لهم أسلحة وذخيرة.
كما تم تنفيذ عدة عمليات في خان الشيح ومزارعها نجم عنها تدمير أوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة ومقتل من بداخلها من إرهابيين ترافق ذلك مع عمليات مماثلة في الجبال الشرقية للزبداني أفضت إلى إيقاع قتلى ومصابين بين الإرهابيين معظمهم من جنسيات غير سورية.
وفي جبال القلمون دكت وحدات من الجيش أوكاراً للإرهابيين في جرود قارة ورأس المعرة على الحدود السورية اللبنانية وأوقعت العديد من القتلى والمصابين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة وبالتزامن تم القضاء على إرهابيين اثنين أحدهما يدعى كامل الخطيب وإلقاء القبض على خمسة آخرين في عملية دقيقة لوحدة من جيشنا الباسل في منطقة التل، وأحبطت وحدة أخرى محاولة مجموعة إرهابية تنتمي لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي التسلل إلى إحدى النقاط العسكرية عند حاجز الشلاح في منطقة الزبداني وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب.
وفي دير الزور قضت وحدات من بواسل جيشنا على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين خلال استهدافها أوكارهم في أحياء الرشدية والحويقة والمطار القديم بمدينة دير الزور، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في بلدة موحسن وقرية المريعية وقضت على أعداد منهم ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم وعدداً من الآليات كانت بحوزتهم.
وفي حمص وريفها قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين بالقرب من نقطة دوار المهندسين في حي الوعر، وأوقعت وحدات أخرى أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت آلياتهم وأسلحة وذخيرة بحوزتهم باستهداف تجمعاتهم بالقرب من مدرسة حليمة السعدية وبناء الشركسي وقرية البلان بالرستن.
إلى ذلك أوقعت وحدات من الجيش العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في تل أبو السناسل وفي قرى المشيرفة وهبرا غربية وعرشونة ورحوم وأبو حواديد ومسعدة بريف حمص الشرقي وفي برج قاعي وخربة دير سلام بريف الحولة.
وفي إدلب أردت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى قرب بلدة دوير الأكراد وأحبطت محاولة اعتداء آخرين على إحدى النقاط العسكرية في محيط أريحا بريف المحافظة وأوقعت بينهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي درعا وريفها أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة إرهابيين قتلى ومصابين ودمرت عدداً من آلياتهم في نوى والحراك وداعل وعلى تقاطع تل المطوق جاسم وفي انخل وغرب ضاحية اليرموك وعلى طريق خراب الشحم اليادودة.
من جهة أخرى ذكر رئيس مركز أقطان الميلبية أن إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي سرقوا ما تبقى من كميات قطن لم تأت عليها النيران في المركز جراء اعتداءات الإرهابيين بقذائف الهاون منذ نحو شهر.
وبين رئيس المركز المهندس عبد الله المحيميد أن إرهابيي التنظيم سرقوا أيضاً الجرارات والروافع الشوكية ونقلوها إلى مدينة الشدادي بريف المحافظة، لافتاً إلى أن مصير 12 عاملاً من المركز لا يزال مجهولاً بعد اختطافهم من قبل إرهابيي التنظيم أثناء اعتدائهم على المركز الشهر الماضي.
من جهة ثانية وبدعم من الحكومة أرسلت محافظة إدلب أمس قافلة مساعدات إنسانية تضم تسع شاحنات محملة بـ 6000 سلة غذائية وصحية ومواد إغاثية وكميات من الدقيق التمويني إلى أهالي قرى وبلدات الدانا وقاح والمخيمات التابعة لها في ريف المحافظة الشمالي.
وفي سياق آخر أكد الكاتب في صحيفة الاندبندنت البريطانية بول فاليلي أن نظام آل سعود وغيره من أنظمة ومشيخات الخليج كان وما زال الممول والراعي الأول للإرهاب في العالم. موضحاً إن نظام آل سعود يشكل مصدراً رئيسياً لتمويل التنظيمات الإرهابية منذ سبعينيات القرن الماضي وذلك من خلال المبالغ الطائلة التي أنفقها في سبيل نشر فكرها الوهابي المتزمت والصارم، وقال: إنه بحسب تقارير أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية فإن نظام آل سعود استثمر على مدى العقود الأربعة الماضية أكثر من عشرة مليارات دولار في مؤسسات خيرية مزعومة في محاولة لنشر الإيديولوجية الوهابية التي تتسم بالتعصب والقسوة فيما يقدر خبراء استخبارات أوروبيون بأن 20 بالمئة تقريباً من هذه الأموال السعودية تم تحويلها إلى تنظيم القاعدة وتنظيمات إرهابية أخرى.
وأشار فاليلي إلى أن مشيخة قطر تعد من أكبر الممولين للتنظيمات الإرهابية في سورية وبحسب مصادر قطرية تم إنفاق أكثر من ثلاثة مليارات دولار لتمويل هذه التنظيمات وتراوحت وسائل هذا الدعم بين إرسال الأموال إلى شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية ووسائل الاتصالات المتطورة وغيرها، ورأى أن الممولين السعوديين والقطريين أدركوا بعد فوات الأوان خطأ الإستراتيجية التي اتبعوها منذ البداية فتدافعهم لتمويل التنظيمات الإرهابية المختلفة أدى إلى خلق وحش نائم في محاكاة واضحة لما فعله نظام آل سعود في ثمانينيات القرن الماضي من خلال دعمه لحركة طالبان.