العدو يسابق "التهدئة المفتوحة".. ويشن سلسلة غارات وحشية على غزة المقاومة تستولي على طائرة استطلاع.. وتقصف العمق "الإسرائيلي"
لم يمض يوم من أيام العدوان الإسرائيلي الهمجي الإرهابي على قطاع غزة إلا وفاجأت المقاومة جيش الاحتلال، وأذهلته بما توصلت إليه من تقنيات وقدرات حديثة، مكنتها من فرض إرادتها في الميدان، فيوم أمس أعلنت المقاومة استيلاءها على طائرة استطلاع إسرائيلية، تطوّر أثار الرعب والذعر بين جنود الاحتلال، وأجبر قادة العدو وفق المعطيات المتتالية واستمرار قصف الصواريخ على المستوطنات إلى تغيير الكثير من الخطط وأسلوب العمل، وفق ما أكده ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي.
التساقط الكثيف للصواريخ على المستوطنات حمل جيش الاحتلال أيضاً على تسيير طائرات حربية في أجواء مستوطنات الجنوب ترافق الطلاب إلى مدارسهم، ومضاعفة عدد منصات القبة الحديدية ووضع منشآت متنقلة للحماية ستنتشر على طول الطرق المؤدية إلى المدارس، وسيتم نقل ما لا يقل عن 25 طالباً معاً، في ساعات غير ثابتة وغير اعتيادية، وهذه الإجراءات هي دليل آخر أن جيش الاحتلال لا يستطيع الصمود أكثر في حرب فرضتها عليه المقاومة الفلسطينية، لأن مثل هذه الإجراءات لا يمكن لها أن تستمر طويلاً نظراً لتكاليفها الباهظة، إضافة إلى أنها غير قادرة على صد أي هجوم عبر الأنفاق، فيما ذكرت صحيفة “هآرتس” أن “نحو 400 عائلة في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة طالبت في الأيام الثلاثة الأخيرة نقلها وإيجاد مكان لها بعيداً عن الحدود مع قطاع غزة خوفاً من إطلاق الصواريخ”.
المقاومة واصلت ردها على العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقصفت العمق الإسرائيلي، حيث اعترف الاحتلال بسقوط خمس إصابات باستهداف حشود عند معبر إيريز، وشمل القصف ساحل عسقلان ومستعمرة اشكول، ومواقع الاحتلال بالقدس المحتلة ومستعمرات ديمونا وبئر السبع، وموقع كيسوفيم، مؤكدة أن ردها سيتواصل على جرائم الاحتلال الصهيوني.
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية أن الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة توصل إلى صيغة تضمن المطالب الفلسطينية من فتح المعابر وإنهاء الحصار وإعادة الإعمار، مرجحة التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار خلال ساعات، أما بقية البنود فيستأنف التفاوض غير المباشر بشأنها بعد شهر من بدء سريان وقف إطلاق النار.
وكانت قوات الاحتلال واصلت عدوانها على قطاع غزة لليوم الخمسين على التوالي، موقعة المزيد من الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين ومحدثة دماراً هائلاً في المنازل والمنشآت العامة والخاصة في القطاع، فيما أصيب عشرات الطلبة والمعلمين الفلسطينيين بحالات اختناق إثر إلقاء قوات الاحتلال القنابل الغازية في باحة مدرسة الخليل الأساسية بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 2132 شهيداً وعدد الجرحى إلى 10870 جريحاً، وفق الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.