مباحثات مرتقبة لإنشاء مركز سلعي سوري ” كمعرض دائم.. ” حمور لـ ” البعث “: روسيا تشرع منافذها لتدفق المنتجات السورية إلى أسواقها والموعد 15 أيلول القادم
كشف مازن حمور رئيس لجنة المعارض والأسواق الدولية القطاعية في اتحاد المصدرين السورين لـ” البعث “، عن التحضير لإقامة معرض للمنتجات السورية في موسكو على مدار ثلاثة أيام في 15 و16 و17 من الشهر القادم أيلول، سيتضمن الألبسة والعديد من المنتجات والسلع الغذائية، لافتاً إلى أن الألبسة تعتبر من أهم الصادرات السورية التي ستصدر على مدار السنة، بعد أن تم إعادة تشغيل العديد من معاملها المتوقفة، إضافة إلى إعادة تشغيل المداجن في يبرود والنبك، إذ من المتوقع وخلال ستة أشهر أن يتوفر فائض لتصدير الفروج.
و في هذا السياق عقد مؤخراً اجتماع بين اتحاد المصدرين والفعاليات الاقتصادية السورية، خلص إلى اعتماد تصدير المنتجات الزراعية والغزل والألبسة وزيت الزيتون إلى السوق الروسية.
بكتاب رسمي
كما كشف عن أن الجانب الروسي أبدى ومن خلال كتاب موجه الاهتمام والموافقة على استقبال ودخول جميع المنتجات السورية إلى أسواقه، ويأتي ذلك رداً على قرار المنع الذي فرض على البضائع الأوروبية والأوكرانية التي تدخل الأسواق الروسية، حيث تم الاستعداد والتحضير لأن تكون سورية من أهم الدول التي تدخل الأسواق الروسية، بعد أن طلبت روسيا من 16 دولة تزويدها بالمواد والمنتجات والصناعات، وكانت سورية من ضمن تلك الدول.
تصدير الفائض
وأوضح حمور أن المنتجات التي ستدخل الأسواق الروسية تشمل (النسيج والألبسة، والحمضيات والبندورة والبطاطا والزهور والشتول، ونباتات الزينة، وعدد من الخضراوات… )، منوهاً إلى أن تصدير تلك المنتجات لن يكون على حساب حاجة السوق المحلية، وإنما سيتم تصدير الفائض، وبشكل سينعكس إيجاباً على السوق المحلية، لأنه سيتم التركيز في الأرباح على الصادرات، خاصة وأن السوق الروسية واعدة وكبيرة.
شريك للتوزيع
رئيس اللجنة اعتبر أن التواجد في الأسواق الروسية هو استراتيجي وواقعي وهو مطلب من الحكومتين، كاشفاً عن أنه وخلال الزيارة المرتقبة إلى روسيا بداية الشهر القادم، والتي ستضم وفداً اقتصادياً سورياً رسمياً، للبحث في كيفية فتح طرق لصادراتنا ولجميع المنتجين السورين وكذلك البحث في إنشاء مركز للمنتجات السورية كمعرض دائم على مدار السنة تحت اسم “البيت الشامي، أو البيت السوري.. “، مشيراً إلى أن اتحاد المصدرين سيكون له شريك استراتيجي روسي ليستلم المنتجات لتوزع فيما بعد حسب نمط البيع في الأسواق الروسية، ونوه على أن زيارة الوفد سيعقبها زيارة أخرى لجميع المنتجين والمصدرين السورين ممن ستصدر منتجاتهم للسوق الروسية.
براً بالشاحنات
أما عن الآلية التي سيتم من خلالها التصدير، فقال حمور : ستكون بواسطة الناقلات السورية البرية التي ستستغرق 4 أيام لتصل إلى روسيا، ولأجل هذا يتم حالياً التدارس لكيفية تقليل التكاليف على شركات النقل والبرادات، إذ إن البراد السوري يدخل بتكلفة 8 آلاف دولار، بزيادة 4 آلاف دولار على البراد التركي، مبيناً بأنهم وكاتحاد مصدرين يسعون إلى الدخول بنفس الأسعار التي تدخل فيها جميع الشاحنات الدولية،أما عن خيار النقل بحراً فأوضح أن الناقلة البحرية متوفرة بسعة 1000 طن، ولكن المشكلة لا توجد حمولة تكفي لتعبئتها ناهيكم عن أننا لا نستطيع إيقاف الناقلة على الرصيف مدة 15 يوماً لتأمين كامل الحمولة المطلوبة.
تسهيلاً للحركة
وحول الخط الائتماني الروسي أكد حمور بأن هناك موافقة مبدئية ونأمل أن يبدأ تنفيذها قريباً، مشيراً إلى أن الخط لن يحمّل الحكومة السورية أعباء جديدة، حيث أنه لا يختلف عن الخط الائتماني الإيراني، لكن سيطرأ عليه بعض التعديلات التي تسهل الحركة نظراً لوجود شركات سورية روسية مشتركة كما يوجد تعاون مصرفي بين رجال الأعمال في البلدين.
دمشق – فداء شاهين