الجمارك والتجار وجهاً لوجه والقضية تجاوزات العناصر والدوريات ؟ إجــراءات جمركيــة جديــدة لســلامة شــحن البضائــع وإزالــة عوائــق النقــل
عقدت غرفة تجارة حلب ومندوبو الجمارك اجتماعاً عاجلاً لحل القضايا العالقة المتعلقة بالشحن ومشكلاته.
مجد الدين دباغ نائب رئيس الغرفة عرض برفقة عدد من المتضرّرين من التجار لعدد من حالات الابتزاز التي تعرّض لها بعض التجار وأصحاب مكاتب الشحن وأصحاب الشاحنات أثناء نقل بضائعهم من حلب إلى دمشق ومن حلب إلى اللاذقية وبالعكس في عدة نقاط من بعض عناصر الدوريات الجمركية، وعدم اعتراف هذه العناصر بصحة البيانات الجمركية النظامية التي بحوزة الناقلين والصادرة بشكل نظامي عن مديريات الجمارك في المحافظات المذكورة آنفاً، الجديدة منها أو القديمة، إضافة إلى قيام بعض العناصر الجمركية بفرض مبالغ محدّدة على كل قطعة أو كرتونة، ولجوء بعض العناصر التي رفضت الاعتراف بالبيانات العائدة للبضائع إلى حجزها بحجّة الاشتباه بها، وقيامهم بنقل الشاحنات إلى المراكز الجمركية، وإلزامهم بدفع مبالغ إضافية دون وجه حق، ما أدّى إلى تأخير وصول تلك البضائع إلى مقاصدها وتكبّدهم مبالغ إضافية انعكست بالتالي على قيمة تلك البضائع وارتفاع أسعارها. وأكد العميد كمال عيسى رئيس الضابطة الجمركية رفضه التام لأي عملية ابتزاز أو إساءة تصدر من أي عنصر من عناصر الدوريات على الطرقات العامة أو داخل المديرية، مشيراً إلى أنه على استعداد لحل أي إشكالية بشكل فوري ما دامت الثبوتيات المرفقة نظامية، ومشدّداً على أنه لا يجوز لأي مفرزة أو دورية جمركية أن تقوم بحجز أو توقيف أي سيارة نقل بضائع وهي تحمل بيانات جمركية نظامية ممهورة بتواريخ جديدة، وفي حال الاشتباه بأي مخالفة يتم تفريغ السيارة الناقلة بوجود صاحب مكتب الشحن وأصحاب البضائع المحملة ويتم حجز المخالف منها والإفراج الفوري عن البضائع النظامية.
وأما بالنسبة للبضائع ذات البيانات الجمركية القديمة وخاصة التركية المنشأ منها، فأفاد عيسى بأنه يجب على التاجر المستورد تقديم بيانه الجمركي لمدير الجمارك ليقوم بتشكيل لجنة للكشف الحسي على البضاعة في المستودعات المخزنة فيها، ومن ثم تقوم هذه اللجنة بإصدار بيان جديد بتاريخ حديث للبضاعة.
واعتبر إبراهيم العبد الله المدير الإقليمي للجمارك في حلب أن أي تاجر يملك بياناً صادراً عن أمانة جمارك اللاذقية أو دمشق يستطيع تصديقه لدى أمانة حلب على أن يكون هذا البيان حاملاً اسم التاجر المستورد أو بموجب وكالة أو تفويض مصدق لدى غرفة تجارة حلب.
وبعد نقاشات مطوّلة وتسهيلاً وتبسيطاً لإجراءات نقل البضائع وشحنها بين مدينة حلب والمحافظات وبهدف إزالة العوائق، تم الاتفاق على التزام الجمارك بتطبيق الإجراءات المتمثلة بإجراء الكشف الميداني على البضائع ذات البيانات الجمركية القديمة وخاصة التركية المنشأ بوجود الثبوتيات اللازمة، وعدم تعرّض دوريات المنطقة الوسطى للبضائع المرفق معها الوثائق والثبوتيات النظامية الصادرة عن الأمانات الجمركية، على أن تقوم غرفة تجارة حلب بإرسال مذكرة إلى محافظ حلب لتوجيه مكاتب الشحن بقبول نقل البضائع داخلياً إذا استوفت الشروط النظامية، من إرفاق صورة البيان الجمركي والفاتورة المصدقة وصورة هوية المرسل ضمن تكلفة مقبولة، على أن يتم إلحاق الشاحنات المحمّلة بالبضائع من والى مدينة حلب بقوافل صهاريج نقل المحروقات لضمان عدم التعرض لها أسوة بالمحافظات الأخرى (دمشق، إدلب) مع استعداد أصحابها لدفع الرسوم المترتبة عليها، هذا فضلاً عن عدم ترصيص البضائع المغادرة للأمانات الجمركية والمتجهة لمقاصدها والاكتفاء بالبيان الجمركي المصدّق حديثاً.
حلب – عمار العزو