"داعش" يهجر سكان نجانة ويفخخ منازلهم.. ويعدم عشرات المدنيين القوات العراقية تتقدّم في صلاح الدين.. وتبدأ عملية واسعة لتطهير جلولاء
تتواصل الأعمال الإجرامية اللاإنسانية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بحق المدنيين والعزل في العراق، ما يعكس حالة التخبط التي باتت تعيشها نتيجة التقدّم الكبير الذي تحرزه القوات المسلحة العراقية في المعارك التي تخوضها ضدهم، حيث عمد إرهابيو تنظيم ما يسمى بـ”دولة العراق والشام”، أمس، على تهجير سكان قرية شمالي العظيم على حدود محافظة صلاح الدين.
وقال مصدر محلي في محافظة ديالى: إن مسلحين من داعش أجبروا سكان قرية نجانة شمال العظيم على مغادرة منازلهم بهدف تفخيخ المنازل لمنع تقدّم القوات الأمنية، مضيفاً: إن المسلحين طالبوا السكان بترك أموالهم وتسليمها للمسلحين إلا أن قسماً منهم رفضوا، مؤكداً أن داعش أعدم العشرات.
كما أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى أن تنظيم داعش يحتجز 300 عراقي، أغلبهم نساء وأطفال في منطقة القيارة في قاعدة عسكرية جنوب الموصل، مبيناً أن المحتجزين اختطفوا من قضاء سنجار.
وكان مركز “لالش” أعلن، في وقت سابق، عن تسجيل أكثر من 750 شخصاً مفقوداً إضافة إلى 500 مختطف خلال عملية سيطرة مسلحي التنظيم الإرهابي على قضاء سنجار، فيما أكد تشكيل لجنة خاصة لفتح ملف خاص بالمفقودين والمختطفين لتقديمه للمحاكم الدولية.
يأتي ذلك فيما تستمر العمليات العسكرية ضد التنظيم، حيث تمكنت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي وبإسناد من طيران الجيش ووحدات المدفعية من إحراز تقدّم كبير في محافظة صلاح الدين، فيما أعلنت عن بدء عملية واسعة بمدينة جلولاء في محافظة ديالى شرق العراق لتطهيرها.
وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين: إن العمليات أسفرت عن حرق ثلاث عشرة سيارة وقتل جميع من فيها من الإرهابيين، وأشار إلى مقتل انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين حاولا الهجوم على رتل عسكري قرب محطة بلد، وأضاف: إن القوات العراقية قتلت 13 مسلحاً من التنظيم في قصف جوي في قرية العوجة جنوب تكريت.
وقال مهدي تقي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة: إن طيران الجيش بدأ تمشيط القرى القريبة من ناحية آمرلي للقضاء على إرهابيي داعش قبل الدخول إلى الناحية، وأضاف: إن القوات الأمنية تمكنت من دك أوكار تلك العصابات في قريتي البوحسن والبوالحوالة القريبتين من ناحية آمرلي، ما تسبب بحرق 6 سيارات محملة بأسلحة وقتل من فيها من الإرهابيين.
وكانت سرايا الحشد الشعبي، وبإسناد من الطيران العراقي، بدأت هجوماً لفك الحصار عن مدينة آمرلي، حيث تمكنت من تحقيق تقدم وتكبيد إرهابيي داعش خسائر كبيرة.
كما قتلت القوات العراقية “المسؤول الإعلامي” للتنظيم في منطقة حمرين، ويدعى بأبي أنس العراقي واثنين من معاونيه، فيما قتلت أيضاً “الوالي العسكري” لقضاء بيجي.
وفي ديالى، قال مصدر في قيادة العمليات المشتركة: إن قوات عراقية مشتركة وصلت إلى مشارف جلولاء، وشرعت بعملية اقتحام المدينة لتطهيرها من العصابات الإرهابية، موضحاً أن وحدات الهندسة العسكرية ومكافحة المتفجرات تواصل تفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على أرصفة الشوارع وأعمدة الكهرباء والأشجار إضافة إلى المنازل المفخخة في محيط المدينة.
إلى ذلك أعلن المكتب الإعلامي لسرايا السلام، المساندة للقوات الأمنية، عن تقدم السرايا في منطقة جرف الصخر، شمالي بابل، وتطهير مناطق عدة منها، مؤكداً هروب عناصر داعش أمام تقدّمهم، مؤكداً أنه تمّ تطهير تلك المناطق مع استمرار مواجهات بسيطة أثناء التقدّم، معتبراً أن ذلك يظهر ضعف الإرهاب تجاه أبناء السرايا.
وكانت محافظات بغداد وبابل وكربلاء شهدت سلسلة تفجيرات دامية بسيارات مفخخة وحزام ناسف استهدف مناطق متفرقة من تلك المحافظات، ما أسفر عن سقوط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح.