بعد الانتصار.. قادة العدو يتبادلون الاتهامات والرعب يسيطر على المستوطنين ماليزيا ترفض إقامة أي علاقات مع "إسرائيل".. و"عرب الردة" يتسابقون لخطب ودها
مع سريان التهدئة في القطاع، واستمرار احتفالات أهلنا في غزة بالانتصار، الذي تحقق بفضل سواعد المقاومة وتضحيات وصمود الشعب الفلسطيني، تتواصل التحليلات الإسرائيلية التي تؤكد الفشل الذريع الذي مني به جيش الاحتلال، والمسؤولية التي يتحملها بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته وقادة جيشه في تحقيق أي اختراق في غزة يؤدي إلى الأهداف التي وضعت قبيل البدء في الحرب، وهذا ما بدا من تصريحات المستوطنين الذين رفضوا العودة إلى مستوطناتهم في غلاف غزة، مطالبين الحكومة والجيش بضمانات.
على الجانب الآخر تؤكد المقاومة عبر قادتها أنها بدأت التحضير لجولة قادمة من الحرب بأهداف ومفاجآت جديدة، وأن الانتصار الذي تحقق لن يثنيها عن متابعة عملها في رصد العدو وتحديد بنك جديد من الأهداف استعداداً للمرحلة المقبلة، فيما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن انتصار الشعب الفلسطيني مع مقاومته على العدوان الإسرائيلي هو دليل على أن الطريق الوحيد للتوصل إلى حقوق الشعب الفلسطيني هو التمسك بالمقاومة والصمود أمام السياسات التي ينتهجها الكيان الصهيوني، وأكدت في بيان أن هذا الانتصار يمهد الطريق أمام تحرير جميع الأراضي المحتلة بما فيها القدس المحتلة من براثن المحتلين الصهاينة نهائياً، منوّهة بالإرادة الحديدية للشعب الفلسطيني في غزة وشجاعة المقاومة والتضحيات التي قدمها آلاف الشهداء والجرحى لتحقيق هذا الانتصار وتحدي الممارسات غير الإنسانية الكثيرة التي اقترفها الكيان الصهيوني، وجدد التأكيد على موقف إيران في مواصلة دعمها لمقاومة الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات.
من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه خلال عدوانه على قطاع غزة، وأن الشعب الفلسطيني انتصر على القدرة العسكرية الخاوية لهذا الكيان على الرغم من الدعم الأمريكي والغربي وصمت الدول العربية على هذا الاعتداء السافر.
وفي بيروت، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن الكيان الإسرائيلي سيخفق في إملاء شروطه على الفلسطينيين وسيجد نفسه عاجزاً عن حماية نفسه من صواريخ المقاومة الفلسطينية، ولفت في كلمة خلال إفطار رمضاني أقيم في الجنوب إلى أن كل ما قام به الكيان الإسرائيلي هو مجرد عمليات قتل جماعي للمدنيين الفلسطينيين وإفراط متماد في استخدام القوة الأمر الذي سيعمق مأزقه الأخلاقي والأمني.
وأضاف: إن المنطقة ستكون أكثر أمناً بعد حرب غزة الراهنة لأن خيارات الكيان الإسرائيلي تداعت، مجدداً التأكيد على صدقية ونجاحات خيار المقاومة التي تستكمل مسارها صعوداً مقابل مسار انحداري وتراجعي للكيان الإسرائيلي.
من جانبه وصف رئيس حزب الاتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد ما يسمى الربيع العربي بأنه تخريب عربي يسعى إلى التغطية على محاولات تصفية القضية الفلسطينية، فيما أكد المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل محمد غزال أن الكيان الإسرائيلي يتجاهل جميع المواثيق والعهود الدولية وبرعاية القوى الدولية والغربية والأميركية، التي تبرر له جرائمه واعتداءاته على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وقال: إن الهدف من كل ما يجري في سورية والعراق وفلسطين ومصر ولبنان وليبيا واليمن هو القضاء على كل سلاح بوجه العدو الإسرائيلي وتقسيم المنطقة العربية.
وكانت قوات الاحتلال واصلت عدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، حيث اعتقلت أمس خمسة فلسطينيين بينهم طفلان في محافظات جنين والخليل وبيت لحم بالضفة الغربية.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالرصاص المعدني الحي.
وفيما يتسابق “عرب الاعتدال” لخطب ود الكياني الصهيوني، أكدت ماليزيا رفضها إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مباشرة مع “إسرائيل” بسبب الفظائع المروعة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني،