بلدة الرحيبة تدخل على خط المصالحة الوطنية جيشنا الباسل يحقق تقدماً مهماً في جوبر.. ومصرع 16 متزعماً لمجموعات إرهابية في إدلب
روسيا وإيران: رفض كل خيارات الـقـوة لـحـل الأزمـة فـي سـورية
بعد أيام من إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة المليحة بريف دمشق بدأت وحدات من قواتنا المسلحة الباسلة عملية عسكرية في جوبر وحققت تقدماً كبيراً فيها. في وقت دمرت وحدات أخرى أوكاراً لإرهابيي ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام “داعش” الإرهابي في بلدة موحسن وقرية المريعية بدير الزور، وأوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين بينهم 16 متزعماً بعضهم من جنسيات غير سورية في ريف إدلب.
في هذه الأثناء دخلت بلدة الرحيبة في الريف الشمالي الشرقي لدمشق على خط المصالحة الوطنية حيث تم التوصل إلى اتفاق بمبادرة من لجنة المصالحة الوطنية في المنطقة أهم بنودها إخراج وطرد الإرهابيين الذين أتوا من خارج البلدة.
سياسياً، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن مواقف روسيا وإيران تتطابق في الكثير من النواحي حول الأزمة في سورية مشيرة إلى أن المهمة الرئيسة التي يراها الجانبان هي وضع نهاية عاجلة لإراقة الدماء ومعاناة الشعب السوري.
ففي ريف دمشق بدأت وحدات من الجيش والقوات المسلحة قبل ظهر أمس عملية عسكرية في جوبر ومحاور أخرى بالغوطة الشرقية حيث تم تنفيذ سلسلة من العمليات المكثفة تركزت في الجهتين الشمالية الشرقية والشرقية ومن جهة دوار المناشر في جوبر محققة تقدماً ملحوظاً بعد تدمير أوكار ومقرات للإرهابيين وإيقاع العديد منهم قتلى ومصابين ترافقت مع عمليات أخرى مماثلة على محور عربين وزملكا ووادي عين ترما نجم عنها مقتل إرهابيين وإصابة آخرين.
بموازاة ذلك دكت وحدات أخرى من الجيش أوكاراً للإرهابيين في بلدات حتيتة الجرش وزبدين وجسرين وقضت على العديد منهم ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم مع تحقيق تقدم باتجاه مزارع بلدة دير العصافير حيث تم مقتل وإصابة 15 إرهابياً مما يسمى تنظيم جيش الإسلام من بينهم حسن الجزائري وقاسم أمين.
إلى ذلك اشتبكت وحدة من بواسل جيشنا مع إرهابيين في جرود بلدة تلفيتا بالريف الغربي لدمشق وأوقعت بينهم قتلى ومصابين ومن القتلى ديب زيدان في حين تم القضاء على إرهابيين آخرين على أطراف بلدة منين، ودمرت وحدة أخرى معملاً لتصنيع العبوات الناسفة وقضت على العديد من الإرهابيين في شارع الزهور بخان الشيح في ريف المحافظة.
وفي حلب وريفها أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة إرهابيين قتلى ومصابين في الليرمون وأم القرى وتل رفعت وكفر كرمين وحلب القديمة والشعار وتل علم وحندرات، ودمرت وحدات أخرى 4 سيارات بمن فيها من إرهابيين في خان العسل وأخرى في الجابرية بعضها مزود برشاشات ثقيلة وأوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين.
وفي ريف إدلب تصدت وحدات من قواتنا المسلحة الباسلة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية لإرهابيين حاولوا الاعتداء على نقاط عسكرية بقريتي طلب والدبشية وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين، وقضت وحدات أخرى على أعداد من الإرهابيين بينهم 16 متزعماً من جنسيات غير سورية وأصابت آخرين ودمرت عدداً من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة ومحطة اتصال لاسلكية في محيط بلدتي سرجة وشنان بجبل الزاوية في ريف المحافظة.
واستهدفت وحدة من الجيش وكراً للإرهابيين قرب قرية بينين بجبل الزاوية ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم بعضهم من جنسيات غير سورية ودمرت لهم مستودعاً لقذائف الهاون وسيارات مزودة برشاشات وعربتين مصفحتين في حين استهدفت وحدة أخرى وكراً لإرهابيي تنظيم ما يسمى “جبهة ثوار سورية” الإرهابي في محيط تلة المعرة وأوقعت من فيه قتلى ومصابين.
وفي درعا وريفها دمرت وحدات من الجيش سيارة تقل إرهابيين وخمس دراجات نارية بالقرب من سد ابطع في بلدة الشيخ مسكين وقضت على آخرين باستهداف تجمعاتهم في محيط تل حمد وفي مقلع عاصم باللجاة ومحيط خربة غزالة وداعل ومحيط جسر صيدا، وأردت وحدات أخرى إرهابيين قتلى وأصابت آخرين ودمرت عدداً من سياراتهم المتجهة من الغارية الشرقية إلى الكرك وعربة مصفحة شمال شرق المجبل وسيارة دفع رباعي قادمة من مجيدل على اتجاه خبب.
كما استهدفت وحدات من قواتنا المسلحة تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في بناء الإعلاميين وشارع سويدان ومحيط جامع الحمزة والعباس بدرعا البلد وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين. إلى ذلك فككت وحدات من الجيش ثلاث عبوات ناسفة زرعها إرهابيون على الطرف الغربي لبلدة عتمان.
وفي حمص وريفها دمرت وحدات من الجيش وكراً للإرهابيين في أم شرشوح وقضت على 15 إرهابياً كانوا بداخله، وقضت وحدات أخرى على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في حي الوعر وقرية الغجر وتلة البدو على اتجاه جبورين أم شرشوح وقريتي مسعدة وأم صهيريج ومزرعة الشجرة قرب تدمر.
وفي ريف دير الزور دمرت وحدات من جيشنا الباسل أوكاراً لإرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في بلدة موحسن وقرية المريعية وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين، ومن بين الإرهابيين القتلى سكر الأحمد متزعم ما يسمى “غرفة عمليات تحرير مطار دير الزور العسكري” والإرهابي علي إبراهيم العبدالله. كما تم تدمير أوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة في حيي الرشدية والساعة ومنطقة موحسن وقرية الشميطية وبئر الفياض بقرية الحريجية وإيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى ومصابين.
سياسياً، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته عشية وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في زيارة عمل إلى موسكو إننا نرفض كل خيارات القوة لحل الأزمة في سورية ونحن على قناعة بأن أي تدخلات خارجية فيما يجري في سورية دون اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي سوف تزيد فقط من تفاقم الوضع المعقد للغاية في البلاد وستقلل من فرص التوصل إلى اتفاق بين الأطراف السورية.
من جهة أخرى أكدت الخارجية الروسية في البيان أن العلاقات الروسية الإيرانية مبنية على أساس مبادئ الصداقة والمنفعة المتبادلة وتكتسب في السنوات الأخيرة تنمية جديدة وتزداد فيها كثافة الاتصالات السياسية كما تبرز فيها دينامية إيجابية في المجالات العملية للتعاون.
وأضاف البيان إنه نظراً للتقارب الكبير في المصالح وفي رؤية العديد من العمليات الجارية في العالم فإن روسيا وإيران تسعيان نحو توحيد جهودهما بهدف تسريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكلا البلدين وخاصة في كل ما يتعلق بزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي.
وأوضح البيان أن التفاعل المتبادل بين روسيا وإيران من شأنه أيضاً أن يكون له تأثير إيجابي على الوضع في الشرق الأوسط وأن يخلق جهوداً إضافية لضمان الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.