خطة عمل لإطلاق المصالحة في حي الميدان.. و265 مطلوباً في أربع محافظات يسلمون أنفسهم لتسوية أوضاعهم تدمير مقرات لتنظيم "داعش" الإرهابي قرب سد البعث.. ومصرع عشرات المرتزقة في أرياف دمشق وحمص ودرعا لافروف: توجيه أمريكا ضربات لمواقع الإرهابيين دون موافقة سورية خرق فاضح للقانون الدولي
حسم السوريون خياراتهم الوطنية بالوقوف إلى جانب جيشهم الباسل وقيادتهم السياسية في مواجهة الحرب الكبرى التي تشن ضد وطنهم، ويجمع السوريون على أن المصالحة الوطنية مشروع لنهضة سورية وقوتها وتماسك مؤسساتها وهي خيارهم نحو غد أفضل، وباتت ثقافة المصالحة الوطنية موجودة كقناعة لدى أغلبية الشعب السوري وأساسها العمل على إعادة بناء النفوس، كما تشكّل قوة إضافية للدولة لاسترجاع كل من ضل الطريق إلى حضن الوطن.
وفي هذا الإطار بحث وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر مع لجنة حي الميدان والأحياء المحيطة به خطة العمل المستقبلية والأماكن التي ستنطلق منها أعمال المصالحة الوطنية. في وقت سلم 265 مطلوباً في دمشق وريفها واللاذقية وإدلب أنفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
في غضون ذلك واصلت وحدات من بواسل جيشنا عملياتها في مختلف المناطق ودمرت مستودعات لما يسمى تنظيم دولة العراق والشام”داعش” الإرهابي في منطقة سد البعث، وقضت وحدات أخرى على العديد من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم في أرياف دمشق حمص وادلب ودرعا.
سياسياً أعلنت روسيا أنها أعلمت أمريكا أنه في حال قررت واشنطن توجيه ضربات جوية لمواقع الإرهابيين في سورية دون موافقة السلطات الرسمية السورية سيعتبر ذلك خرقاً صارخاً للقانون الدولي.
ففي ريف دمشق استهدفت وحدة من الجيش والقوات المسلحة تجمعاً للإرهابيين في المنشأة الزراعية شرق اوتستراد السلام وأسفرت العملية عن القضاء على عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين فيما دمرت وحدة أخرى وكراً بما فيه من إرهابيين وأسلحة وذخيرة شرق قرية شقحب بمنطقة الكسوة.
وفي الرقة استهدفت وحدة من الجيش والقوات المسلحة مستودعات لما يسمى تنظيم”دولة العراق والشام””داعش” الإرهابي في منطقة سد البعث تحتوي كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل وإصابة أعداد كبيرة من الإرهابيين.
وفي حمص وريفها أوقعت وحدات من الجيش العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين باستهداف تجمعاتهم وأوكارهم في الوعر وفي أم شرشوح بتلبيسة وفي محيط تل أبو السناسل على اتجاه جبورين/ أم شرشوح وشرق جامع المحمود بالرستن وفي قرى مسعدة ورسم الطويل والمشيرفة بريف المحافظة الشرقي وجوسيه بريف القصير. كما أحبطت وحدات من الجيش محاولات إرهابيين التسلل من قرية عين حسين باتجاه المشرفة وبعض النقاط العسكرية في منطقة السعن على اتجاه تلبيسة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين.
وفي حلب وريفها قضت وحدات من الجيش على إرهابيين في أرشاف والحسامية وبلاط والصاخور وسباب ومزارع تل الشعير والمنصورة وكفر حمرا وحيان والمناشر وبني زيد والأشرفية ودمرت عدة آليات، واستهدفت وحدة أخرى تجمعاً للإرهابيين في محيط الكلية الجوية وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت ثلاث آليات مزودة برشاشات ثقيلة وثلاث عربات مصفحة بمن فيها.
وفي درعا وريفها استهدفت وحدات من بواسل جيشنا تجمعات التنظيمات الإرهابية وأوكار متزعميها وآلياتها شرق بلدتي داعل والنعيمة وعلى تقاطع طريق جدل الشياح وفي بلدة الجيزة وأوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت اليتين بمن فيهما، وأوقعت قتلى ومصابين بين الإرهابيين باستهداف تجمعاتهم شمال تل الزعتر وشرق الصوامع في بلدة اليادودة وشرق حاجز البقعة بريف المحافظة.
كما استهدفت وحدات من الجيش تجمعات وأوكار الإرهابيين في مزرعة البيطار غرب بلدة طفس وفي عتمان واليادودة وفي المزارع المحيطة للمجبل شرق بلدة الحارة وشرق عقربا على طريق كفر ناسج ما أدى إلى مقتل أعداد من الإرهابيين وتدمير عدة دراجات نارية فيما دمرت وحدة أخرى عدداً من السيارات بمن فيها كانت تتجه لبلدة خراب الشحم. وفي درعا البلد قضت وحدات من الجيش على عدد من الإرهابيين ودمرت لهم رشاشاً ثقيلاً في محيط خزان مياه ابازيد بحي الأربعين وفي شارع الأردن وجنوب بناء السيرتيل وغرب الجمرك القديم، كما قضت على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين في إنخل وداعل وعلى مفرق سملين/ إنخل بريف المحافظة.
وفي ريف القنيطرة استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة رتلاً لسيارات الإرهابيين كان يتجه من بيت سابر باتجاه مزرعة النجار ودمرت عدداً منها بمن فيها كما دمرت عدداً آخر من سيارات الإرهابيين على اتجاه قرية أم باطنة وعلى محور الرويحنة- أم الفطام، وفي رسم الخوالد ورسم الهور وقرية عين الدرب قضت وحدات من الجيش على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين فيما تم تدمير سيارتين بمن فيهما في قريتي رسم علي العبد لله وبئر عجم.
وفي ريف إدلب قضت وحدات من بواسل جيشنا على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين ودمرت عربة بمن فيها في محيط بلدة بنش وقرب قرية السكرية بجسر الشغور.
في هذه الأثناء بحث وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر مع لجنة حي الميدان والأحياء المحيطة به خطة العمل المستقبلية والأماكن التي ستنطلق منها أعمال المصالحة الوطنية وسبل التنسيق الدائم والدوري بين الوزارة واللجنة للتمكن من إنجاز أهدافها.
واتفق حيدر مع أعضاء اللجنة على أن تشمل مهام اللجنة عدة مناطق في دمشق هي مخيما اليرموك وفلسطين وعسالي والقدم وبستان الدور والحجر الأسود والزاهرة ودف الشوك والتضامن وبيادر نادر ونهر عيشة والدحاديل. وعبر أعضاء اللجنة عن استعدادهم الكامل وضمن الإمكانيات المتوافرة للعمل في المناطق المتاحة على مستوى سورية باعتبارهم أصحاب مشروع ومبادرة وطنية.
سياسياً أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده أعلمت الولايات المتحدة الأمريكية أنه في حال قررت واشنطن توجيه ضربات جوية لمواقع الإرهابيين في سورية دون موافقة السلطات الرسمية السورية سيعتبر ذلك خرقاً صارخاً للقانون الدولي.
وقال لافروف خلال لقائه أمس المشاركين في منتدى سيليغير الشبابي في روسيا اليوم.. إن الأمريكيين يعلنون حالياً أنهم سيقومون بقصف الإرهابيين على الأراضي السورية وإنهم ليسوا بحاجة لأي موافقة. وتابع: إن مكافحة الإرهاب واجب ضروري والحمد لله أن الأمريكيين أدركوا أخيراً أن الإرهابيين هم في مقدمة من يحارب ضد الحكومة السورية ولكن من أجل تحييد هؤلاء الإرهابيين يجب التنسيق مع السلطات السورية وليس بتوجيه الضربات من دون إعلام دمشق بذلك.
وأشار لافروف إلى المعايير المزدوجة التي تتسم بها السياسة الأمريكية وقال: إن الأمريكيين اعترضوا على إدخال روسيا المعونات الإنسانية للمنكوبين في مناطق لوغانسك ودونيتسك دون موافقة السلطات الأوكرانية بالرغم من أننا حصلنا على موافقة كييف ولكن طائراتهم حملت المعونات الإنسانية إلى أربيل دون موافقة بغداد وأدخلوا المعونات الإنسانية للمجموعات المسلحة في سورية دون موافقة دمشق ولم يعتبروا ذلك خرقاً للسيادة الوطنية كما أن الأمريكيين يدينون قصف الحكومة السورية لمواقع الإرهابيين في حين يعتبرون الدمار الذي تلحقه القوات الأوكرانية بالمواطنين في جنوب شرق أوكرانيا حرباً ضد الانفصاليين.