"داعش" ينتهج سياسة الأرض المحروقة في مواقع هزيمته القوات العراقية تحكم سيطرتها على طرق ذراع دجلة
ضبطت القوات المسلحة العراقية خلية اغتيالات خطيرة تابعة لما يُسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي غرب العاصمة العراقية بغداد، كما تمكنت من تحرير مختطفين من أيدي الإرهابيين شرقاً، وبدأت عملية عسكرية مشتركة لتطهير قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.
وقال مصدر في استخبارات الشرطة العراقية: إن المجموعة الإرهابية اغتالت العديد من الموظفين الحكوميين في مناطق بغداد الجديدة والبلديات والعبيدي ومدينة الصدر وحي العامل والبياع إضافة لمناطق أخرى كثيرة في بغداد، وأوضح أن المجموعة الإرهابية كانت تعمل وفق مسارين: أولهما تحديد الهدف المراد اغتياله بعد متابعته وجمع معلومات كافية عنه، وثانيهما عشوائي عبر التجول طويلاً في مناطق بغداد، بحثاً عن الموظفين الحكوميين ومنتسبي الأجهزة الأمنية ثم تنفيذ العملية الإرهابية.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تطهير طرق منطقة ذراع دجلة من عصابات “داعش” الإرهابية، مؤكدة تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، فيما انطلقت قوات عسكرية عراقية مشتركة مسنودة بنحو ألف مقاتل من قوات الشرطة الاتحادية في ساعة مبكرة من فجر أمس باتجاه قضاء بيجي لتطهيرها من عصابات “داعش” الإرهابية، وقال مصدر في جهاز الاستخبارات العسكرية العراقية في بغداد: إن القوات العراقية المشتركة تمكنت في وثبتها الأولى من تأمين الطريق الدولي الرابط بين العاصمة العراقية بغداد ومحافظة نينوى مروراً بمحافظة صلاح الدين ومدينة تكريت، بعد أن تمكنت وحدات الهندسة العسكرية من تفجير وإزالة الألغام التي زرعها الإرهابيون على هذا الطريق، مشيراً إلى أن قوات عسكرية محمولة فرضت سيطرتها الكاملة على الطريق الرابط بين مدينتي حديثة وبيجي بعد قيامها بإنزال جوي أعقبه انتشار واسع على القرى والقصبات المحاذية للطريق.
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة عمليات بابل مقتل وإصابة سبعة وعشرين إرهابياً من عصابات التنظيم الإرهابي خلال “عملية استباقية”، وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات بابل: إن طائرات القوة الجوية نفذت عملية أمنية استباقية بعد رصد تحرك غريب في طريق منطقتي الرويعية والجير التابعتين لناحية جرف الصخر، فوجهت له عدة ضربات صاروخية أسفرت عن مقتل عشرين إرهابياً وإصابة سبعة آخرين وإحراق ست سيارات تحمل أسلحة، وأضاف: إن القوة التقطت صوراً للموقع الذي تمّ قصفه وأمنت الطريق لوصول القوة البرية لتطويق المكان واعتقال الناجين من القصف.
وفي نينوى، قام عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي بتفجير الآبار النفطية في حقل عين زالة في ناحية زمار بمدينة الموصل، وقال مصدر في مجلس محافظة نينوى: إن قوات أمنية عراقية مشتركة شنت هجوماً عنيفاً على مواقع عصابات “داعش” الإرهابية في ناحية زمار وأسفر الهجوم عن تكبيد العصابات خسائر هائلة بالأرواح والمعدات.
وأضرم إرهابيو “داعش” النار في ثلاثة آبار نفط قبل أن ينسحبوا من الحقل، الذي سيطروا عليه مطلع آب، حسبما أفاد مسؤول في شركة النفط.
وكان مصدر محلي في مدينة الموصل أفاد في الثالث من الشهر الحالي بأن عصابات التنظيم الإرهابي فرضت سيطرتها على حقول عين زالة وبطمة ومحطة الضخ للخط العراقي التركي، مبيناً أن هذه الحقول تنتج نحو عشرين ألف برميل يومياً وهي من أهم الحقول النفطية في المحافظة.