الاحتلال يقضم أراضي فلسطينية جديدة في بيت لحم المقاومة تمتد إلى الضفة.. انفجار يستهدف موقف حافلات للمستوطنين
يبدو أن الفشل الذي لحق بجيش العدو الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة دفع حكومة نتنياهو إلى صب جام غضبها وحقدها على أراضي الضفة الغربية، وبالتحديد في بيت لحم والخليل، وإعلانها اقتطاع 4000 دونم، كما واصلت مجموعات من المستوطنين المتطرفين عمليتها الاستفزازية اتجاه المسجد الأقصى باقتحامه أمس وتدنيسه مترافقاً مع قرار سلطات الاحتلال منع النساء المقدسيات من دخول المسجد.
واعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين في مداهمات شنتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بحجة مقاومة الاحتلال، فيما داهمت دوريات الاحتلال بلدة بني نعيم وأحياء مدينة الخليل بعدة آليات عسكرية وجابت الشوارع والأحياء السكنية.
وواصلت قوات الاحتلال للأسبوع الثاني إغلاق مدخل شارع الشهداء من منطقة باب الزاوية.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب جنين، واعتدت على المواطنين، ونكّلت بهم، ما أدى لاندلاع مواجهات واسعة في البلدة تخللها رشق بالحجارة وإطلاق كثيف للقنابل الغازية من قبل جيش الاحتلال، وأشارت مصادر محلية إلى أن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في حين نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مدخل البلدة وأوقفت مواطنين.
وفي ظل الكلام المتواتر عن تحريك جبهة الضفة الغربية، انفجرت عبوة ناسفة قرب موقف حافلات للمستوطنين الإسرائيليين جنوب نابلس بالضفة الغربية، دون أن تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن العملية، وفور وقوع التفجير قامت قوات الاحتلال بإغلاق الطرق في المنطقة، وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن عبوة ناسفة انفجرت قرب موقف لحافلات المستوطنين بالقرب من حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس دون وقوع إصابات، محدثة أضراراً مادية، وصفت بـالبسيطة.
إلى ذلك طالبت منظمات حقوق إنسان فلسطينية رئيس السلطة محمود عباس بالتوقيع والمصادقة، دون أي تأخير أو إبطاء، على ميثاق روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية، كي تتمكن من تفريغ مئات الملفات أمامها لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، فيما سيشهد الأسبوع الجاري لقاء في القاهرة لبحث تفاهمات وقف النار، وعلى رأسها قضايا بناء مطار وميناء غزة وإطلاق سراح الأسرى، فيما ذكرت مصادر فلسطينية شاركت في مفاوضات القاهرة أنها لم تتبلغ حتى اللحظة بموعد استئناف المفاوضات.
ميدانياً، ارتفع عدد الإسرائيليين الذين قتلوا أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 72 عسكرياً، بعد أن قضى جندي إسرائيلي متأثراً بجروح أصيب بها خلال العدوان، وقالت مصادر طبية إسرائيلية: “الجندي شاحر شاليف، من وحدة المظليين، وقد أصيب قبل أكثر من شهر في خان يونس بجروح بالغة الخطورة.
وكان الجندي الإسرائيلي أصيب يوم 23 تموز الماضي بعد انفجار عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية من وحدة المظليين المختارة في خان يونس، حيث أدت العبوة القوية إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة 18 آخرين.