احذروا.. خصوصيتكم بحوزة شركات “تنقية المياه”!
قد تطرق باب منزلك مندوبة مبيعات في محاولة إقناعك بشراء منتجات بحوزتها من “مكياجات وأدوات منزلية وغيرها”، لكن أن يصل الأمر إلى حد الاتصال بهاتف المنزل وذكر اسم صاحب الهاتف ومعرفة المنطقة التي تسكن فيها والحيّ بالتفصيل، ومن ثم الطلب منك زيارة الشركة أو السماح للمندوب بزيارتك لإعطائك دروساً بالتوعية والإرشادات لكيفية تنقية المياه حرصاً وخوفاً على صحة أسرتك، وفي حال الرفض تلقنك الآنسة المتصلة دروساً بالأخلاق والتربية الصحية، وتوبخك بطريقة أدبية كونك مستهتراً بصحة أولادك.
هذه الحال تتكرر مع الإلحاح المستمر عبر الاتصال على الرقم نفسه من قبل شركة لتنقية المياه في ريف دمشق، وعند الاستفسار عن مصدر المعلومات حول صاحب رقم الهاتف وكيف عرفت مكان سكنه بالتفصيل يأتي الجواب أن أشخاصاً رشحوا اسمه.
ومع عدم نفي الشكوك بتسريب موظفي شركة الاتصالات هذه البيانات، يبدو السؤال جلياً: من هذه الشركات وكيف يسمح لها اقتحام خصوصية الناس والأهم من أين مصدر هذه المعلومات؟!.
ريف دمشق– علي حسون