الصفحة الاولىمن الاولى

بحثا هاتفياً استئناف الجهود بغية التوصل إلى مصالحة سورية داخلية المعلم: سورية مستعدة لتنسيق خطواتها مع ممثلي المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب لافـروف: الـغـرب يــبـرر الإرهـاب فـي ســوريـة.. ويتـجـاهـل الاتـفـاقـيـات الـدولية

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي تطورات الوضع في سورية، والصيغ المحتملة لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس: إن الجانبين تبادلا بهذا الصدد الآراء حول الصيغ المحتملة التي تتيح استئناف الجهود بغية التوصل إلى مصالحة سورية داخلية، مشيرة إلى أن الجانبين أكدا أن الوضع في سورية لا يمكن حله سوى بوسائل سياسية دبلوماسية، ولفتت إلى أن الوزيرين بحثا أيضاً الأحداث الأخيرة في سورية على ضوء ازدياد الخطر الإرهابي فيها والمنطقة نتيجة الجرائم التي يقترفها إرهابيو تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي.
وأكد الوزير المعلم استعداد سورية لتنسيق خطواتها في مجال مكافحة الإرهاب مع ممثلي المجتمع الدولي، ارتباطاً بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2170”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي في كلمة له أمام طلبة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية أن الغرب يبرر الإرهاب في سورية على الرغم من كل الاتفاقيات الدولية لمكافحته، مشيراً إلى أن الأزمة في سورية عبرت الحدود ووصلت إلى العراق، الذي يساعده الغرب في مكافحة الإرهاب ولا يقوم بالشيء ذاته في سورية، وأوضح أن أهم نتائج ما يُسمى “الربيع العربي” زيادة نشاط الإرهابيين، لافتاً إلى أنه منذ أكثر من سنتين يتمّ تجاهل الاتفاقيات الدولية بشأن سورية.
وشدد لافروف على أن هدف مكافحة الإرهاب يجب تحقيقه عبر الجهود المشتركة في الشرق الأوسط، مبيناً أنه لا يمكن الرهان على استخدام القوة في القرن الحادي والعشرين.
وحول النفط الليبي قال لافروف: إن جزءاً من الأرباح الناتجة عن شراء النفط الليبي من قبل أوروبا ينفق على تمويل الإرهابيين الذين يحاول الغرب محاربتهم حالياً، وأضاف: إنه تمّ احتجاز عدد كبير من الحقول النفطية من قبل التنظيمات الإرهابية، التي تبيع النفط وتشتريه أوروبا، لأنها رفعت بشكل هادئ حظر توريد النفط الليبي، وتنفق الأرباح بما في ذلك لتمويل الإرهابيين، الذين تتمّ محاربتهم في العراق.
ورحّبت إيران بتشكيل الحكومة الجديدة في سورية، وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن سورية استطاعت بصمود الشعب، وتضامن الجيش والشعب، طيلة أكثر من ثلاث سنوات من الأزمة التي تمر بها الصمود بوجه الممارسات الإرهابية المدعومة من قبل بعض الدول الأجنبية، وأعربت عن أملها بأن تستطيع سورية الخروج من الأزمة التي تمر بها، خاصة بعد إجراء الانتخابات الرئاسية مؤخراً وتشكيل حكومة جديدة في ظل الوفاق والوحدة الوطنية.