“الخزن والتسويق” تعد باستجرار 100ألف طن كدفعة أولى مرشحة للزيادة فائض إنتاج الحمضيات هذا الموسم أمام انفراج تسويقي موعود في باكورة البحث عن حلول تسويقية
تلقى فلاحو اللاذقية وعداً قوياً من المؤسسات المعنية في وزارة التجارة الداخلية ومحافظة اللاذقية بالمساعدة في تسويق فائض محصول الحمضيات، والحد ما أمكن من الاختناقات التسويقية التي طالما كبدتهم خسائر متلاحقة خلال مواسم ماضية متعاقبة.
فلاحو المحافظة عرضوا خلال اجتماع موسع في مبنى اتحاد الفلاحين حضره محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبد القادر ومدير عام المؤسسة العامة للخزن والتسويق المهندس حسن مخلوف، الواقع الإنتاجي والتسويقي لمحصول الحمضيات والمؤشرات الإنتاجية والصعوبات التي تواجه مزارعي ومنتجي الحمضيات، جراء عدم وجود أسواق لتصريف المحصول.
رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية حكمت خليل قدم شرحاً عن إنتاج الحمضيات في المنطقة الساحلية، والذي يقدر بـ 817449 طناً في اللاذقية وبـ 228 ألف طن في طرطوس للموسم الزراعي الحالي، مؤكداً على التعاون بين كافة الفعاليات المعنية إنتاجياً وتسويقياً لمعالجة مشكلة الاختناقات التسويقية بما ينعكس على مردود المزارعين والمنتجين.
المدير العام لمؤسسة الخزن والتسويق حسن مخلوف أكد أن المؤسسة ستقوم بشراء نحو 100 ألف طن من الحمضيات مباشرة من المزارعين على أمل أن تزيد الكمية حسب الظروف، لافتاً إلى أن المؤسسة ستبدأ بشراء المحصول من ذوي الحيازات الصغيرة أولاً، مبيّناً أن الحل لا يمكن أن يكتمل إلا بإيجاد أسواق خارجية لتصدير الفائض.
من جانبه شدد المحافظ على ضرورة العمل على تسويق محصول الحمضيات ومراعاة حقوق الفلاح وحال المستهلك عند وضع الأسعار.
وبحث المجتمعون آلية تسعير وتسويق محصول الحمضيات خلال الموسم الحالي عن طريق مؤسسة الخزن والتسويق، وأكدوا أنه قد تم وضع أسعار تأشيرية تراوحت بين 40 و50 ليرة للكيلوغرام الواحد لكل من “الحامض بأنواعه وأبو صرة وبالانسيا وكرمنتينا عادي وفرنسي والبوملي، وما بين 40و45 ليرة لليافاوي وما بين 30و35 ليرة للبلدي وبين 30و40 ليرة للساتسوما و25و35 ليرة للكريفون بأنواعه”، كما استعرضوا الصعوبات التي يعاني منها الفلاح في إنتاج وتسويق الحمضيات كعدم تناسب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مع سعر المبيع وعدم وجود أسواق تصريف الفائض من المحصول مقترحين إنشاء معمل لتصنيع العصائر الطبيعية لاستجرار فائض الإنتاج وإيجاد أسواق خارجية للتسويق، وإقامة مؤتمر سنوي خاص بالحمضيات لوضع حلول جذرية لمشكلة تسويق هذا المحصول، وتمّ التأكيد على اضطلاع جميع الجهات والمؤسسات بمسؤولياتها تجاه هذا المحصول الزراعي الأساسي، وبما يسهم في تحقيق انفراج تسويقي حقيقي ملموس بما ينعكس إيجاباً على عشرات آلاف المزارعين والمنتجين ممن يتكبّدون سنوياً خسائر فادحة، جراء تعثّر التسويق وعجز الجهات المعنية عن تصريف الفائض رغم تميّز محصول الحمضيات بالمواصفة والجودة وخلوّه من أثر المبيدات، و قد حضر الاجتماع رئيس مكتب الفلاحين الفرعي الحزبي في اللاذقية وعضوا المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين.
اللاذقية – مروان حويجة