مليون لمن لم يتضرّر بليرة وألفان لخسائر بمليونين وتعويض سيارة يخالف تقرير الخبرة؟! أخطاء وممارسات وتجاوزات مثبتة بين لجان التقدير والتدقيق.. حقوق تضيع ومكاسب تجنى
بين الإشادة بعمل بعض لجان تقدير الأضرار وقيامها بواجبها على أكمل وجه وإشارات الاستفهام حول أداء بعضها الآخر والأرقام غير الدقيقة والاعتراضات الكثيرة من المتضررين حول تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم من الأعمال الإرهابية في محافظة إدلب، كان لا بد من التدخّل لوضع أسس تدقيق الأضابير من خلال تشكيل لجان خاصة بذلك بإشراف ومتابعة من أعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة لإعطاء المتضررين حقوقهم والحرص على دقة العمل وتصويب الأخطاء الموجودة.
إشارات ووقائع تقول: إن بعض أعضاء تلك اللجان لم يكن عند المسؤولية التي أوكلت إليه بدليل حدوث أخطاء وممارسات وتجاوزات مثبتة، فمن غمز أحدهم عن حصول شخص على مبلغ مليون ليرة رغم أنه لم يتضرر ولو بليرة واحدة، إلى قول آخر هل يعقل أن يمنح شخص مبلغ ألفي ليرة لأضرار متوقعة مقدّرة بـ600 ألف ليرة وأخرى بمليوني ليرة، وكذلك التعويض على سيارة متضررة بشكل كامل بعد إصلاحها رغم أن تقرير الخبرة يقول: لا يمكن إصلاحها وبالتالي لا تمنح تعويضاً بل تستبدل؟!.
هذا الموضوع وغيره حظي بجانب مهم من مناقشات اللجنة الفرعية للأضرار بمحافظة إدلب التي تركزت على سير عملية تقدير الأضرار على المنازل والمحلات التجارية والمنشآت الاقتصادية الصناعية والسياحية والصحية والزراعية والتعويض على أصحابها وفق الأسس المعتمدة من خلال الوقوف على عمل اللجان الفرعية المشكلة لهذا الغرض، إضافة إلى عمل اللجان المشكلة للتدقيق في أضابير تقدير الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين نتيجة وجود اعتراضات من المتضررين عن المبالغ المخصصة لهم ووجود أخطاء وتجاوزات في عمل بعض اللجان.
خلال الاجتماع تم الاطلاع على عمل لجنة السيارات المكلّفة التدقيق في الأضابير الخاصة بالأضرار التي لحقت بالسيارات ومدى الدقة في تحديد مبالغ التعويض وإعطاء أصحابها حقوقهم حيث هناك أكثر من 300 اضبارة بحاجة إلى التدقيق والدراسة، وكذلك الوقوف على عمل لجنة المنشآت السياحية وتأكيد ضرورة إعادة تدقيق تلك الأضابير وعمل لجنة التعويض للأطباء وأضرار المنشآت الزراعية من مداجن ومنشآت زراعية فضلاً عن لجنة المنشآت الصناعية التي تم تشكيلها مؤخراً والتي ستباشر عملها من مدينة أريحا بدراسة 56 اضبارة مقدّمة لها من أهالي المدينة.
كما تم الوقوف على سير عملية تدقيق الأضابير للمتضررين في مدينة أريحا من اللجنة الخاصة بها التي قامت بدراسة وتدقيق نحو 250 إضبارة والتي ينتظر أن تنهي عملها خلال شهر من تاريخه عبر إنجاز نحو 100 إضبارة أسبوعياً، وكذلك الأعمال المنجزة في كل من الفوعة وكفريا ومحمبل والمسطومة.
وشدّد محافظ إدلب صفوان أبو سعدى على ضرورة التقيد بالتعليمات الخاصة بعملية التعويض للخروج بتقديرات دقيقة وصحيحة وإعطاء المواطنين حقوقهم والتعويض عليهم عن الأضرار التي لحقت بهم، وضرورة وضع أسس تسهّل عمل اللجان وفق ضوابط صحيحة شريطة ألا تعرقل سير العمل وألا تعيق حصول المواطنين على حقوقهم، وأشار المحافظ إلى ضرورة دراسة الأضابير السابقة الخاصة بالسيارات واستدعاء الخبراء المحلفين ومناقشتهم في تقارير الخبرة التي منحوها والتي اعتمدت كأساس في التعويض.
إدلب – البعث