"حظر الكيماوي" تنوّه بتعاون الحكومة السورية: لم يتبق أي أمور معلقة
التقى الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أمس سيغريد كاغ رئيس البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة والوفد المرافق لها وذلك في إطار زيارتها الوداعية لسورية حيث تقرر إنهاء عمل البعثة المشتركة فيها نهاية شهر أيلول الجاري.
وتناول الحديث آخر المنجزات والتقدم الكبير الذي تحقق في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها بعد انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، حيث أكد الدكتور المقداد أن الانتهاء من ملف المواد الكيميائية السورية ما كان ليتحقق لولا الجدية والمسؤولية التي تعاملت بها سورية مع هذا الملف بناء على تعليمات السيد الرئيس بشار الأسد بضرورة تنفيذ سورية لالتزاماتها تجاه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى أن التعاون البناء والمثمر والتنسيق الوثيق الذي كان قائماً بين سورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة هو الذي أدى إلى الإنجازات التي تم تحقيقها.
وشدد الدكتور المقداد على أنه في الوقت الذي كانت فيه سورية تعمل بجدية ومسؤولية لتنفيذ التزاماتها كانت بعض الدول المعروفة بعدائها لسورية تحاول عرقلة التنفيذ والإساءة للتعاون القائم بين سورية والبعثة المشتركة والعمل على تسييس الملف الكيميائي السوري ولم تكتف تلك الدول بذلك بل قدمت وما زالت تقدم كل الدعم والإسناد للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم البشعة بحق سورية الوطن والشعب.
من جهتها عبرت كاغ عن سعادتها بهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق وعن امتنانها للتعاون البناء والمثمر الذي قدمته الحكومة السورية والذي أدى إلى إنجاح مهمة البعثة المشتركة في سورية التي ستنهي عملها في سورية بتاريخ 30 أيلول 2014، حيث إنه لم يتبق أي أمور معلقة تستوجب الإبقاء على عمل البعثة في دمشق، مضيفة: إن هذا الإنجاز يعد سابقة في تاريخ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وما كان له أن يتحقق لولا جهود وتعاون الحكومة السورية مع البعثة المشتركة، وقالت: إن البعض لا يصدق كيف أن بلداً في حالة حرب استطاع التخلص من أسلحته الكيميائية في ظل ظروف أمنية خطيرة وغاية في التعقيد، مؤكدة وجوب التعامل مع سورية في ضوء هذا الإنجاز كدولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.