خلافاً للتوجّهات الحكومية… تعيين مدير جديد لفرع “محروقات” بحقّه أربع عقوبات تفتيشية؟
فاجأتنا إحدى الجهات المعنية بحماة قبل أيام بترشيح أحد المهندسين لإدارة إحدى الدوائر الخدمية المهمة الممثلة بفرع المحروقات، وهذا المرشح بحقّه أكثر من أربع عقوبات تفتيشية خلافاً لكل التوجّهات الحكومية دون الولوج في تفاصيلها، وهذا ينافي التوجهات ما يعني أن المحسوبية كانت ولا تزال هي من يتحكم في العلاقات الوظيفية بعيداً عن المؤهلات والخبرات والنزاهة.
فعندما تتم تسمية مدير معاقب (تازة) وتصرّ هذه الجهة أو تلك على تسميته مديراً وتسند إليه رأس الهرم في العمل الإداري، هذا يعني أيضاً بالفهم العام شيئين لا ثالث لهما، إما كونه قريباً وصديقاً وتم تغليب المصلحة الشخصية على العامة، وإما أن هناك مصالح مشتركة لأنه بالمطلق لا يدافع عن مرتكب إلا من استفاد من ارتكاباته.
وللعلم يشهد فرع محروقات حماة أبعد من ذلك حيث يستغل وجود طلبات للجهات المختصة للموافقة على حاجاتها من المخصصات الضرورية ليتم تمرير العديد من الطلبات الشخصية، وهذا مخالف لآلية التوزيع فضلاً عن التلاعب الكبير والملحوظ بعملية نقل صهاريج المشتقات النفطية، الأمر الذي أدّى بهم إلى الإضراب والتمنّع عن نقل المادة، والسؤال المهم أين تذهب مخصصات محطة النواعير من المخصصات اليومية للمازوت.
قد يقول قائل: كيف لنا أن نحكم على فلان قبل تجربته في هذه الإدارة أو تلك، لكن هناك مثلاً شعبياً يقول: من يجرّب مجرّباً عقله مخرّب.
نتمنى أن نرى الإنسان المناسب في المكان المناسب، لكن متى يكون ذلك؟ هذا هو السؤال الصعب.
حماة – محمد فرحة