5000 مقاتل من عشائر صلاح الدين ينضمون للحرب ضد "داعش" القوات العراقية تطهر الخفاجية وبروانة بالكامل.. وتتقدّم لفك الحصار عن بلدروز
حققت القوات المسلحة العراقية انتصارات جديدة في حربها المفتوحة ضد التنظيمات الإرهابية، حيث تمكنت خلال عملياتها المتواصلة، أمس، من تطهير الخفاجية ومدينة بروانة بقضاء حديثة في محافظة الأنبار بالكامل من مسلحي تنظيم ما يسمى بـ”دولة العراق والشام”، فيما أعلنت السيطرة الكاملة على كل المناطق المحيطة بجرف الصخر والبدء بعملية عسكرية واسعة النطاق لفك الحصار عن بلدروز شرق بعقوبة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية: إن قوة من الرد السريع والعمليات الخاصة بالتنسيق مع طيران الجيش طهرت مدينة بروانة من دنس عصابات داعش الإرهابية.
وأكد أنه سيعلن عن انتصار كبير للقوات المسلحة في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار قريباً.
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة أكد تحرير منطقة الخفاجية والتقدّم نحو بروانة وحرق أكثر من عشرة مواقع لمسلحي داعش.
يشار إلى أن قائم مقام حديثة عبد الحكيم الجغيفي أعلن، في وقت سابق، عن بدء عملية عسكرية واسعة لتطهير مناطق القضاء، مؤكداً أن القوات الأمنية تشارك في العملية بمساندة عشيرة الجغايفة، فيما أشار إلى أن الطيران الجوي الأميركي بدأ بقصف معاقل التنظيم قرب سد حديثة غرب محافظة الأنبار.
وأكد أن القوات الأمنية والعشائر ما زالت لغاية الآن تواصل تقدمها نحو الأمام لمطاردة عناصر التنظيم الإرهابي الذين هربوا من ناحية بروانة، مشيراً إلى أنه شاهد العشرات من قتلى التنظيم بينهم يحملون الجنسية الصينية وعرب وجثث تملأ ناحية بروانة.
وكان محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي أصيب بجروح بالغة إثر سقوط قذيفة هاون بالقرب منه خلال إشرافه على الهجوم الذي تشنه القوات العراقية ضد داعش في بروانة المجاورة لحديثة قبل تطهيرها بالكامل.
كما تمكنت القوات العراقية من قتل 42 مسلحاً من داعش إثر اشتباكات في منطقة الحوز بالرمادي، وقتل 16 آخرين وتدمير عجلتين تحملان أسلحة أحادية وتفكيك ثماني عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة.
وإلى محافظة صلاح الدين واصلت القوات العراقية تقدمها لتحرير المحافظة، وأفاد مصدر أمني في مدينة تكريت أن قوة كبيرة من عمليات سامراء بإسناد جوي تقدمت إلى ناحية الضلوعية جنوب تكريت لفك الحصار عنها، وقال المصدر: إن منطقة الضلوعية جنوب تكريت يحاصرها نهر دجلة من ثلاث جهات والمنفذ الجنوبي يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي منذ أكثر من خمسين يوماً، وأضاف: إن الأعمال الإرهابية للتنظيم أسفرت عن مقتل 15 عراقياً وإصابة 100 مدني بجروح إثر سقوط عشرات قذائف الهاون على ناحية الضلوعية، موضحاً أن القوات الأمنية بدأت عملية فك الحصار عنها عبر تقدمها من منفذ الجنوبي في ناحية المعتصم جنوب سامراء مروراً بالضلوعية.
وفي صلاح الدين أيضاً قتل 11 من عناصر داعش شمال تكريت بنيران القوات الأمنية العراقية وبإسناد أبناء العشائر، فيما أكد محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم الجبوري عن تشكيل قوة عشائرية لتحرير المحافظة من داعش، قائلاً في مؤتمر صحافي: إن هناك 5000 مقاتل من أبناء صلاح الدين تم تشكيلهم ليكونوا نواة قوة عسكرية لتحرير المحافظة، داعياً جميع العشائر إلى محاربة داعش.
وفي محافظة ديالى، أعلن قائد شرطة المحافظة شرقي العراق اللواء الركن جميل الشمري عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق لفك الحصار المائي عن أهالي قضاء بلدروز شرق بعقوبة، وأكد أن العملية تهدف لإنهاء سيطرة داعش الإرهابية على سدة أروائية هامة، مشيراً إلى أن العملية اعتمدت خطة مدروسة للقضاء على تنظيم داعش وتطهير منطقة الصدور بالكامل لتأمين مناطق شمال المقدادية من قبضة التنظيم وإعادة الاستقرار الأمني إليها.
يأتي ذلك فيما أكد عضو مجلس محافظة بابل حسن كمونة أن قوات من الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تفرض سيطرتها على غالبية المناطق المحيطة بجرف الصخر بشكل لا يمكن زعزعته، مبيناً أن طيران الجيش العراقي شل حركة عناصر تنظيم داعش، وقال: إن مجلس المحافظة ألزم قيادة عمليات بابل بوضع خطة عسكرية خلال عشرة أيام لاقتحام مركز ناحية جرف الصخر شمالي بابل، مضيفاً: إن المجلس دعا مديرية شرطة بابل والأمن الوطني إلى وضع آلية جديدة لتنظيم عناصر الحشد الشعبي وتسهيل مهمة تنقلهم بين المدن، مشدداً على ضرورة التزام مديرية شرطة المحافظة والأمن الوطني بمنع المظاهر المسلحة لعناصر الحشد الشعبي داخل المدن.