العراق يـؤكد عدم حاجته لقوات دولية على أرضه لهزيمة "داعش" القوات الأمنية تستعيد السيطرة الكاملة على المعتصم وصويعية
واصلت القوات المسلحة العراقية دكها أوكار وحواضن عصابات ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في المناطق التي ينتشر بها وتمكنت خلال عملياتها العسكرية، أمس، من استعادة السيطرة الكاملة على ناحية المعتصم ومنطقة صويعية في محافظة صلاح الدين، والقضاء على عشرات الإرهابيين من التنظيم بينهم قيادات في العاصمة بغداد وديالى والأنبار وبابل، ودمرت سياراتهم وآلياتهم وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين: إن العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين إرهابياً بينهم متزعم في التنظيم الإرهابي المذكور.
فيما قال مصدر آخر: إن القوات الأمنية بالتعاون مع مسلحي عشائر ناحية الضلوعية تمكنت من اعتقال أمير داعش في الضلوعية نامس الخزرجي وسبعة من عناصر التنظيم.
وأعلن مصدر أمني في المحافظة، في وقت سابق، أن القوات الأمنية وأبناء العشائر قتلوا 12 مسلحاً من داعش بينهم انتحاريان باشتباكات الضلوعية.
يشار إلى أن محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم الجبوري طالب الحكومة المركزية وطيران الجيش بالتدخل العاجل لوقف الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش على الضلوعية، محذّراً من تعرض الناحية إلى مجزرة دامية بحق أبنائها الذين صمدوا بوجه داعش منذ أكثر من 80 يوماً.
وشهدت الضلوعية مقتل وإصابة العشرات من أهالي الناحية بتفجير خمس سيارات نوع همر وآلية جرافة وزوارق مفخخة أدت إلى مقتل 18 شخصاً وإصابة أكثر من خمسين بينهم عناصر من الشرطة بجروح.
وفي صلاح الدين أيضاً، أفاد مصدر أمني عراقي بأن طيران الجيش ألقى منشورات على قضاء بيجي شمال تكريت حذّر فيها الأهالي من التواجد قرب مقرات إرهابيي داعش لكونها معرضة للقصف بأي لحظة.
وأكد بيان آخر لوزارة الدفاع أن طيران الجيش دمر رتلاً من تسع عجلات في منطقة البوبالي بالرمادي، مما أدى إلى مقتل 22 إرهابياً من بينهم الإرهابيان المدعو “كامل دحام رشيد”، والمدعو “علي نحال جدوع العيثاوي”، وأضاف: إن طيران الجيش وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية تمكن من قتل 10 إرهابيين من داعش بينهم أحد أبرز قناصي التنظيم ويكنى أبو محمد ويلقب بقناص الجزيرة وإصابت ستة آخرين ودمرت عجلتين لهم وستة مقرات بداخلها في مدينة بلدروز، وزاد البيان أن طيران الجيش بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية قتلت 16 إرهابياً من تنظيم داعش ودمّرت سبع عجلات لهم وثلاثة أوكار في قرية التانكي في اليوسفية جنوبي بغداد، وقتلت 27آخرين ودمرت ثلاثة أوكار لهم وكدس عتاد في منطقة قره غول جنوبي بغداد، وتابع: إن القوات العراقية قتلت 52 إرهابياً من داعش ودمّرت 9 سيارات رباعية تحمل رشاشات إضافة إلى تدمير مقر مسؤول التنظيمات المسلحة فاضل الجنابي في منطقة الفاضيلة التابعة لناحية جرف الصخر شمال بابل.
وتأتي الإنجازات العسكرية في وقت أكد فيه الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن العراق لا يحتاج لتواجد قوات دولية على أرضه، وإنما يحتاج إلى دعم العالم لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، وقال في مقابلة مع قناة سي. إن. إن الأمريكية: نطلب الدعم للعراقيين لقتال هؤلاء الإرهابيين، لأن العراق الآن في دائرة الخطر وعند استفحاله فإنه سينتقل إلى دول أخرى، مبيناً أن الحاجة للدعم تتركز على الخبرات ولأنواع معينة من الأسلحة والتي لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال الاتفاقيات وليس لتدخل بري. وأعرب عن اعتقاده بأن التعاون والتنسيق بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب دول الجوار سيسهم في محو هذا التنظيم الإرهابي بصورة سريعة، مؤكداً ضرورة ضربه في أي منطقة يتواجد فيها.