“مركز جراحة القلب” حلبة نقد ذاتي وميدان شفاف لمشكلات الأداء تذمّر الأطباء وشكاويهم على مرأى وزير الصحة والخدمة التمريضية “مريضة”
وصف وزير الصحة الدكتور زهير يازجي لقاءه أمس مع إدارة مركز جراحة القلب بحلبة للنقد والنقد الذاتي تؤدّي إلى التعرف على المشكلات والاستماع إلى المقترحات التي من شأنها زيادة مستوى عمل المركز والسير به إلى الأمام، ولاسيما بعد التذمّر الذي أطلقه العديد من أطباء المركز والمقيمين في الآونة الأخيرة نتيجة حصر العمليات الجراحية بـ/5/ أطباء فقط للمرتبة الأولى من أصل /22/، علاوة على وجود أخطاء كبيرة والتوزيع غير العادل للحوافز والنقص في المعدات والأدوية الضرورية لإجراء العمل الجراحي.
وتميّزت الجولة بحديث شفاف حول وجود نقص في الكادر التمريضي الذي تقلّص عدده إلى /4/ ممرضات صباحاً و/2/ مساءً من أصل /7/، الأمر الذي أثر سلباً في سير الخدمة التمريضية بالمستوى المرجوّ، إضافة إلى حاجة المركز إلى وجود شبكة معلومات داخلية “أتمتة” للقيام بالأبحاث والتنسيق بين الأقسام.
كما تطرق أطباء المركز إلى ارتفاع تكاليف العمليات الجراحية حيث حدّد سعر عمليات المجازات الإكليلية بـ/200/ ألف ومن الممكن أن تكون قابلة للزيادة، وجلسة غسيل الكلى بـ/50/ ألفاً علماً أنه رغم تلك الزيادات راتب الطبيب ثابت لا يتغير.
وطالب يازجي بعد استماعه إلى شكاوى القائمين على المركز بوضع اقتراحاتهم وتزويد الوزارة بها ليتم تمحيصها ودراستها مع ذوي الشأن للتوصل إلى الحلول المناسبة التي من شأنها أن ترفع مستوى الخدمة الطبية وتزيد من نسبة المجاني في المركز حسب الإمكانات المتاحة.
وأشار يازجي إلى ضرورة العمل بالقانون/17/ الذي يضبط آلية توزيع الحوافز بين الأطباء بعدالة، إضافة إلى صرف مكافآت للأطباء المقيمين المتميزين في عملهم ونشاطهم الطبي، كما تم الاطلاع على ملحق التوسيع التابع للمركز الذي بات قيد الإنجاز، والمجهز بـ/160/ سريراً و/36/ سرير عناية و/6/ غرف عمليات، ومن شأن ذلك أن يزيد استيعاب المركز للمرضى ويزيد عدد العمليات الجراحية الممكن إجراؤها، علماً أن المركز بصدد تهيئة قسم خاص لجراحة قلب الأطفال بالمبنى القديم داخل المركز أو بملحق التوسيع.
دمشق – حياة عيسى