أستراليا وإسبانيا ترفعان حالة التأهب … وواشنطن تراوغ في مكافحة الإرهاب جيـشـنـا الـبـاسـل يـضيّق الخناق على الإرهابيين في جوبر.. ويقضي على عـشـرات الـتـكفـيريـيـن فـي دومــا.. ويـدمـّر نفقـاً في دير الزور
مؤشرات كثيرة تجعلنا نشكك في جدية الغرب وخاصة أمريكا في مكافحة الإرهاب، فالدول التي دعيت للمشاركة في التحالف الذي تسعى واشنطن لإنشائه لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي يتكون من ذات الدول التي اتبعت سياسات تشجيع وتجنيد وتدريب وتسليح وتمويل الإرهابيين في سورية والعراق بمن فيهم إرهابيو تنظيم “داعش”، وبالتالي يبقى هذا التحالف نتائجه غير مضمونة ما دام ناقصاً ومختصراً ولا يشمل كل الأطراف التي تكافح الإرهاب، كما أن المدد الزمنية التي حددتها لواشنطن للقضاء على التنظيم الإرهابي وهي ثلاث سنوات تؤكد عدم الجدية في المعالجة وأن أمريكا تسعى من خلال هذه الحرب لابتزاز دول المنطقة بذريعة مكافحة الإرهاب.
بالنتيجة فإن سياسة المراوغة والمماطلة التي تتبعها واشنطن ليست في مصلحة العالم الساعي لوقف تمدد الإرهاب والحد من ارتداداته، فكلما طالت المعالجة يعني انتشار لآفة الإرهاب وخروجها عن السيطرة، وبالتالي لن ينفع معها رفع حالة التأهب التي تتبعها الدول الغربية.
وسط هذه الأجواء يواصل جيشنا الباسل مهمته الوطنية في ملاحقة عصابات الغدر والتكفير الوهابي.
حيث وسّع مناطق سيطرته وضيّق الخناق على التنظيمات الإرهابية المسلحة في جوبر وقضى على أكثر من 20 إرهابياً معظمهم من جنسيات غير سورية في دوما، فيما دمرت وحدات أخرى نفقاً بطول 21 متراً في حي العرفي بدير الزور كان يستخدمه الإرهابيون لنقل الأسلحة والذخيرة.
ففي ريف دمشق دمّرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة وكراً لمتزعمي الإرهابيين في دوما وقضت على أكثر من 20 إرهابياً وأصابت أعداداً كبيرة منهم معظمهم من جنسيات غير سورية، ودكت وحدات أخرى وكراً للإرهابيين في مزارع الشيفونية وأردت بينهم قتلى ودمرت أسلحة وذخيرة كانت لديهم من بينهم مالك النملة، فيما استهدفت وحدات من الجيش أوكاراً وتجمعات الإرهابيين في حي جوبر، حيث أسفرت عملية لوحدة من أبطال الجيش شرق الصالة الرياضية في الحي عن مقتل عدد من الإرهابيين بعضهم مرتزقة من جنسيات غير سورية، منهم الإرهابي الليبي سالم المعيدي ومحمود غنيم مصري الجنسية ومتزعم مجموعة إرهابية يدعى مازن ياسين مما يُسمى تنظيم أسود الغوطة ترافقت مع سلسلة عمليات تركزت خلف أسواق الخير وفي وادي عين ترما وحي الدخانية نجم عنها تدمير سيارتين بما فيهما من أسلحة وذخيرة ومقتل عدد من الإرهابيين من بينهم السعودي خالد الراشدي وأفراد مجموعة إرهابية مع متزعمها يوسف الثلجة مما يُسمى تنظيم لواء الإسلام، في حين تم القضاء على آخرين مما يُسمى الجبهة الإسلامية في محيط مقام حجر بن عدي بمنطقة عدرا البلد، كما أسفرت اشتباكات بين وحدات من جيشنا الباسل وإرهابيين شرق دوار الثانوية وقرب تجمع المدارس في حرستا عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، إلى ذلك تم تدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة وإرهابيين في عملية مركزة لوحدة من قواتنا الباسلة في الجبال الشرقية للزبداني، في موازاة ذلك تم القضاء على إرهابيين وإصابة آخرين في سلسلة عمليات جيشنا الباسلة المتواصلة في جرود بلدتي المشرفة ورأس المعرة في جبال القلمون.
وفي دير الزور دمّرت وحدة من الجيش نفقاً بطول 21 متراً في حي العرفي كان يستخدمه الإرهابيون لنقل الأسلحة والذخيرة وتم القضاء على جميع الإرهابيين الموجودين في النفق، وأوقعت وحدة أخرى أعداداً من إرهابيي تنظيم دولة العراق والشام “داعش” قتلى ومصابين في حيي الحويقة والرشدية ومن بين القتلى الإرهابي أبو هاجر المصري مصري الجنسية.
كما اشتبكت وحدة من الجيش مع إرهابيي التنظيم في مزارع قرية المريعية بريف المحافظة وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين ومن بين القتلى الإرهابي خطاب عمر الصلال، فيما قضت وحدات أخرى على عدد كبير من الإرهابيين وأصابت آخرين باستهداف تجمعاتهم في الميادين وذبيان وموحسن في ريف المحافظة.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من بواسل جيشنا تجمعات الإرهابيين في عاكولا وحميمة وبلاس وحرمل وهنانو وتل شعير والسكري ودارة عزة والليرمون وأغيور ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم.
إلى ذلك قضت وحدات من الجيش على كامل أفراد مجموعة إرهابية غرب مطار النيرب قرب كازية خياطة، كما قضت على أفراد مجموعتين بالكامل على محور خناصر السفيرة وفي منطقة سليمان الحلبي، فيما دمّرت 3 سيارات بما فيها من إرهابيين وأسلحة في عندان.
وفي درعا وريفها قضت وحدات من جيشنا الباسل على عدد من الإرهابيين في محيط الجامع الأسود وشمال شرق المجبل بمنطقة الواردات بالبلدة، كما دمّرت جرافة بين عتمان وطفس ووكراً بما فيه من إرهابيين وأسلحة في سملين وآخر في أطراف بلدة انخل، وقضت وحدات أخرى على أعداد من الإرهابيين في المناشر شمال بلدة عتمان وشمال خزان مياه “أبا زيد” في درعا البلد.
وفي ريف إدلب أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين باستهداف تجمعاتهم وأوكارهم في سراقب وأبو الظهور ومعرة النعمان ومعرشورين وبنش، وأردت وحدات أخرى إرهابيين قتلى وأصابت آخرين باستهداف تجمعاتهم في محيط وادي الضيف وكفرنجد ومعربليد وطلف والدبشية والجديدة والبويطي.
وفي حماة دكت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في اللطامنة ومورك بريف حماة الشمالي وقضت على أعداد كبيرة منهم.
في غضون ذلك استشهد مواطن وأصيب عشرون آخرون بينهم نساء في اعتداءات إرهابية بقذائف الهاون على مشفى التوفيق وعدد من أحياء دمشق.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفتين أطلقهما إرهابيون سقطتا على مشفى التوفيق وسطح منزل في محيط ساحة النجمة ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين بينهم امرأة من العاملين في المشفى وأضرار مادية بإحدى الغرف ومنزل مجاور له، وأضاف: إن أربع قذائف سقطت على حديقة السبكي ومحيطها في منطقة الشعلان أسفرت عن إصابة ستة مواطنين وأضرار مادية بعدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات، كما أصيب تسعة آخرون جراء سقوط قذيفة في شارع 29 أيار إضافة إلى وقوع أضرار مادية بعدد من المحلات التجارية والسيارات.
كما أصيب مواطنان اثنان بشظايا قذيفتي هاون سقطتا على تقاطع الأزبكية ما أسفر عن أضرار مادية بعدد من السيارات في حين سقطت قذيفة على روضة للأطفال بالقرب من مشفى الهلال الأحمر وأحدثت أضراراً مادية بها.
وأصيبت مواطنة بجروح بشظايا قذيفة أطلقها إرهابيون سقطت على منزل في حي الكشكول إلى جانب أضرار كبيرة بالمنزل بينما استهدف إرهابيون حي الكباس بعدد من القذائف سقطت ما بين النفق وجسر الكباس واقتصرت الأضرار على الماديات.
من جهة أخرى وبدعم من الحكومة السورية وبالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية والهلال الأحمر العربي السوري تم أمس إدخال 13 طناً من المساعدات الطبية ستوزع على مدن وبلدات جاسم ونمر والحارة ونوى وطفس وبصر الحرير والحراك وناحتة ومليحة العطش.
كما سيّرت محافظة حلب بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية إلى ريف المحافظة الغربي والشرقي.
وفي سياق آخر اعتقلت السلطات الأسترالية شخصين بتهمة تمويل وتجنيد أشخاص من أجل الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية التي ترتكب جرائم مروعة في سورية والعراق.
وجاءت عمليات الاعتقال بعد ساعات قليلة من إعلان مدير جهاز الاستخبارات الأسترالية ديفيد ايرفين بأن درجة التأهب من التهديدات الإرهابية يمكن أن ترفع إلى مستوى أعلى خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك مع تزايد المخاوف لدى السلطات الأسترالية من عودة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ولاسيما تنظيم “داعش” الإرهابي.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية رفع حالة التأهب من منخفضة إلى عالية ضمن مستوى التأهب والاستنفار الثاني وذلك تحسباً لحدوث عمل إرهابي يمكن أن تقوم به مجموعات إرهابية تسعى جاهدة لشن هجمات إرهابية ضد المصالح الغربية.
في هذه الأثناء كشفت صحيفة البايس الإسبانية أن الحلفاء الغربيين أبدوا عدم الرضا على السلطات التركية بسبب عدم قيامها بواجبها بما يكفي لوقف تدفق العناصر الإرهابية إلى سورية.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها أمس إلى أن موقف الدول الغربية هذا اضطر السلطات التركية إلى تعزيز وتشديد مراقبة حدودها في الأيام الأخيرة بمساعدة ومشاركة وكالات استخبارات وأجهزة أمنية أجنبية تم من خلالها إعداد قائمة تتضمن 6000 من المشتبه بهم الممنوعين من الدخول إلى الأراضي التركية إضافة إلى تكثيف الجهود لمنع تهريب وتجارة النفط والوقود بالطرق غير الشرعية عبر حدودها باعتبار أن ذلك يمثل أحد المصادر المهمة في تمويل العمليات الإرهابية الإجرامية التي يقوم بها تنظيم “داعش” الإرهابي.