المعلم بحث مع دي ميستورا أولوية مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه: إرادة الشعب السوري تحدد مصيره ومستقبله وعلى الجميع احترام ذلك
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أمس ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له.
ودار الحديث حول أولوية مكافحة الإرهاب، لا سيما إرهاب داعش وجبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية، وتجفيف منابعه، والضغط على الدول الداعمة له لوقف تمويل وتسليح وتدريب الإرهابيين، وتنفيذ ما جاء في قرار مجلس الأمن 2170، وضرورة قيام الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل لتنفيذ هذا القرار، والتحرك نحو الحل السياسي.
كما جرى الحديث عن تشجيع المصالحات المحلية وتهيئة المناخات المناسبة لها، ودفع الحوار بين السوريين، بهدف إنهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار.
وأكد المعلم أن الأولوية حالياً لمكافحة الإرهاب، ولاسيما أنه أصبح أولوية للمجتمع الدولي أيضاً، وأنه دون التعامل معه لا يمكن نجاح برنامج إعادة الإعمار، وأن إرادة الشعب السوري هي التي تحدد مصيره ومستقبله، وقد اختار الشعب السوري نظامه ورئيسه، وعلى الجميع احترام ذلك.
وذكر دي ميستورا أنه في هذه المرحلة لديه الإرادة والرغبة نيابة عن الأمم المتحدة لفعل أي شيء من شأنه إنهاء المعاناة في سورية، من خلال مكافحة الإرهاب، وتشجيع المصالحات، وبذلك يتمّ فسح المجال للحل السياسي، لأنه الطريق الأسلم لحل هذه الأزمة.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين. وكان دي ميستورا وصل إلى دمشق أمس يرافقه مساعده الدبلوماسي المصري رمزي عز الدين رمزي، في أول زيارة له منذ تكليفه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقب استقالة المبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي.
عبّرت عن ارتياحها لإطلاق سراح الدبلوماسيين المختطفين في مالي
سورية تجدد تضامنها مع الجزائر في مواجهة التطرف والإرهاب
عبّرت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية عن ارتياحها لإطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين، الذين كانت قد اختطفتهم تنظيمات إرهابية تكفيرية مسلحة في جمهورية مالي، وقال مصدر مسؤول في الوزارة: إن سورية تتقدم بتعازيها الحارة للحكومة الجزائرية ولعائلات الضحايا الجزائريين الذين فقدوا حياتهم أثناء احتجازهم في مالي.
وأضاف: إن سورية تحيي موقف الحكومة الجزائرية الرافض لابتزاز المجموعات الإرهابية في مالي، وإصرارها على مواقفها المبدئية في مكافحة الإرهاب والتصدي له.
كما تؤكد مجدداً على تضامنها مع الشعب الجزائري الشقيق وحكومته في مواجهة التطرف والإرهاب، الذي يهدد أمن واستقرار الجزائر كما يهدد أمن واستقرار سورية وبلدان المنطقة والعالم.
وكان عدد من الدبلوماسيين الجزائريين اختطفوا من قبل تنظيمات إرهابية تكفيرية مسلحة شمال مالي في نيسان 2012 أفرج عن ثلاثة منهم في تموز من العام الماضي، وعن اثنين في الثلاثين من الشهر الماضي، بينما قتل أحد الدبلوماسيين المخطوفين على يد التنظيمات الإرهابية.
واشنطن والغرب الاستعماري ومشيخات الخليج تدعي محاربة تنظيم إرهابي من صنعها
مـوسـكـو تـشـكـك بـجـديـة اجـتـمـاع جـدة: للابـتـعـاد عـن الـمـعايـيـر الـمـزدوجة
بطاركة الشرق: اتخاذ قرارات حاسمة ورادعة ضد التنظيمات التكفيرية وداعميها
تعمل الولايات المتحدة على إقامة تحالف دولي لمحاربة الإرهاب، لكن المثير للسخرية أن التحالف الأمريكي الغربي التركي العربي لمكافحة الإرهاب يضم فقط الولايات المتحدة نفسها وفرنسا وبريطانيا والسعودية وقطر وتركيا، تلك الدول التي شجعت وجنّدت ودرّبت وسلّحت وموّلت الإرهابيين في سورية والعراق، بمن فيهم إرهابيو تنظيم “داعش”.
وتتحمّل واشنطن ودول الخليج، بحسب خبراء، المسؤولية عن صعود تنظيم “داعش”، إلا أن هذه الدول تخشى ارتدادات سياساتها الفاشلة، وتحاول العودة إلى العراق، لكن هذه المرة كحماة لا كمحتلين، وخنق “الوحش الإرهابي الذي غذّته”.
وعشية الاجتماع العربي الأميركي التركي، الذي تستضيفه جدة، للبحث في سبل مواجهة تنظيم “داعش”، من المفترض أن يتطرق الرئيس الأميركي باراك أوباما لخطته في مواجهة التنظيم، إلا أن الخبراء يذكرون بأن أوباما نفسه قال قبل أسبوعين: إنه لم تكن لديه “إستراتيجية حتى الآن”، وذلك بعد سلسلة من الأخطاء خلال السنوات الأخيرة.
وقال فريديريك ويري المتخصص في شؤون السياسة الأميركية في الشرق الأوسط في معهد كارنيغي للسلام:
إن “هناك بكل تأكيد في كل مرة تخوض فيها أميركا لعبة بالوكالة، خطر أن يتحوّل اللاعبون المنتدبون إلى لاعبين يقومون بخطوات تتعارض مع المصالح الأميركية، أو ينقلون أسلحة إلى عناصر معادية”.
فيما ذكر خبراء بأنه خلال ثلاث سنوات قام رجال أعمال ورجال دين من السعودية وقطر والكويت بتمويل مجموعات متطرفة وإرهابية في ظل موافقة ضمنية من حكوماتهم، التي كانت تنسق الجهود مع واشنطن ولندن وباريس وأنقرة.
ويشير الخبراء إلى دور “مشعل الحرائق ورجل الإطفاء”، الذي تحاول لعبه هذه الدول، فيما أعلن السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين أن لقاء جدة يعد ناقصاً لأنه لا يشمل كل الأطراف التي تكافح الإرهاب، معتبراً أن اللقاء الذي استثنيت روسيا وإيران وسورية من الدعوة إليه هو اجتماع لأصدقاء أمريكا ودول الناتو.
وأكد زاسبكين في تصريح صحفي أن الحكومة الروسية ليست ضد هذا التوجه ما دام ضد الإرهاب، لكن نتائجه غير مضمونة، ما دام ناقصاً ومختصراً، ولا يشمل كل الأطراف التي تكافح الإرهاب، مذكراً بأن روسيا أول من رأى أن مكافحة الإرهاب تشكل أولوية لحل النزاعات في سورية والعالم، وانتقد سلوكيات الغرب الذي يتصرف على أنه صاحب الشأن بمفرده، وليس شأن المجتمع الدولي ككل، مشدداً على أهمية أن تبتعد الولايات المتحدة والغرب عن اعتماد المعايير المزدوجة وتوحيد الصفوف بدل تشكيل التكتلات إذا أرادوا التصدي للإرهاب جدياً.
وحذر فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة من أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية قصف مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية دون موافقة الحكومة السورية قد يعرقل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وقال تعليقاً على ما تداولته وسائل إعلام حول قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدء قصف مواقع تنظيم “داعش” في سورية دون موافقة حكومتها: إن القرار لن يطرح مشكلة بالنسبة لروسيا وحدها بل بالنسبة للكثير من الدول التي تحترم القانون الدولي، ومن بينها الصين.
وفي طهران، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن القضاء على ظاهرة الإرهاب يستلزم المزيد من التعاون الدولي، وذلك لاتساع هذه الظاهرة المشؤومة في مختلف أنحاء العالم، وبيّن خلال لقائه نظيرته الجنوب إفريقية نومينديا مفيكيتو في العاصمة بريتوريا أن باستطاعة إيران وجنوب إفريقيا التعاون في مجال مكافحة العنف والتطرف والإرهاب.
إلى ذلك أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية للشؤون الثقافية العميد مسعود جزائري أن الجرائم وعمليات الإبادة التي ارتكبت خلال السنوات الماضية في مختلف مناطق العالم كانت بمشاركة مباشرة من الدول الأوروبية وأمريكا، واعتبر أن الاتحاد الأوروبي وبوقوعه تحت هيمنة أمريكا والصهيونية العالمية يمارس الضغوط الثقافية والسياسية ويفرض العقوبات الغذائية والأدوية ضد ملايين الأشخاص في إفريقيا وآسيا وبقية العالم.
وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، وبدعوة من جمعية “الدفاع عن المسيحيين” في الشرق، افتتح مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك أعماله، بهدف دعم المسيحيين في الشرق الأوسط ضد الإرهاب، وذلك بلقاء إعلامي في نادي الصحافة شارك فيه رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري وعدد من ممثلي الطوائف المسيحية في الشرق إضافة إلى ممثلين عن الأحزاب المسيحية اللبنانية وحشد من المهتمين، وطالبت الكلمات المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة ورادعة ضد التنظيمات الإرهابية التكفيرية المسلحة ووقف الدعم لها، مؤكدة أنه لا يجوز قتل وتهجير المسيحيين من بيوتهم بل يتوجب حمايتهم وتأمين عودتهم بكرامة إلى منازلهم.
وفي أنقرة، أكد مصطفى كمالاك رئيس حزب السعادة التركي أن بلاده محاصرة داخل دائرة ساخنة نتيجة السياسات الخاطئة التي مارستها حكومة حزب العدالة والتنمية ضد سورية، مبيناً أن دول الغرب تسعى لجر تركيا إلى الحرب في الشرق الأوسط، وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال رئاسته حكومة العدالة والتنمية انساق وراء المقولات الغربية ضد الدولة السورية، معتقداً بأن “جميع ما تقوله الدول الكبرى يتحقق”، و”أن الدولة السورية ستنهار قريباً ويجب السيطرة عليها”، مؤكداً أن تركيا أخطأت في هذا الموضوع.
بحث وأعضاء مجلس الشعب عن درعا آليات تعزيز التعاون
الحلقي: تسارع المصالحات الوطنية يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار
التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أعضاء مجلس الشعب عن محافظة درعا، واطلع منهم على الواقع الخدمي والمعيشي في المحافظة، وسبل تذليل العقبات أمام تفعيل أداء جميع القطاعات، وتناول الحديث آليات تعزيز التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية في المحافظة لتعزيز الاستقرار والتصدي للإرهاب، ومعالجة أوضاع المخطوفين والموقوفين، والمضي في المصالحات الوطنية.
وأكد الدكتور الحلقي أن تسارع المصالحات الوطنية، ولاسيما في محافظة درعا، سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، الذي من شأنه مساعدة أبناء المحافظة على متابعة أنشطتهم الزراعية والاقتصادية والمعيشية.
ونوّه بالمواقف الوطنية المشرفة لأبناء المحافظة في تصديهم للإرهاب، مجدداً التأكيد أن درعا ستبقى عنوان الصمود والمقاومة في وجه محاولات أعداء الوطن للنيل من سورية وشعبها.
ولفت إلى أن اللقاءات مع أعضاء مجلس الشعب تأتي انطلاقاً من إيماننا الراسخ بمبدأ التشاركية من أجل توحيد الرؤى وتصويب المسار وتحقيق قاعدة متينة للانطلاق في عملية التنمية الشاملة والبناء والإعمار.
من جهتهم لفت أعضاء مجلس الشعب عن المحافظة إلى جهود الحكومة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات أبناء المحافظة.
حضر اللقاء وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب حسيب شماس.
التقت أعضاء اللجنة المشرفة على مسابقة تمكين اللغة العربية
الـعطـار: لغتنا هويتنا والركيزة الأساس في بناء الوطن
دمشق-مرهف هرموش:
أكدت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أن اللغة العربية هي الهوية والإنسان، وهي الركيزة الأساس في بناء الوطن، لذلك ينبغي الحفاظ عليها وصونها، خصوصاً بين الشباب، الذين يشكلون عماد المستقبل وأساسه.
وبيّنت العطار خلال استقبالها أعضاء اللجنة المشرفة على المسابقة الوطنية لتمكين اللغة العربية برئاسة الرفيق معن عبود رئيس اتحاد شبيبة الثورة أن سورية خطت خطوات هامة في مجال تمكين اللغة العربية بتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد، الذي يحرص كل الحرص على اللغة العربية وتمكينها واستنهاضها لتأخذ موقعها، بياناً جميلاً ولغة سليمة، وهو حريص على تعليمها في كل المدارس في القطر.
وعرضت العطار الخطوات التي تمّ اتخاذها في مجال التمكين للغة العربية والنهوض بها وتمكينها من أداء رسالتها والعناية التي يخصها بها الرئيس الأسد، مشيرة إلى توجهات تمكين اللغة العربية سواء عبر لجان التمكين التي أنشئت في جميع المحافظات أو عبر إعادة إحياء مجمع اللغة العربية والتعاون في مختلف الوزارات والهيئات المعنية بالحفاظ على اللغة العربية واستنهاضها، وقالت: إن تمكين اللغة العربية يسير بخطى حثيثة تدعو للاطمئنان، لما تحقق في هذا المجال، ولاسيما بعد أن وصل تمكين اللغة العربية إلى الشباب، وسيعود بنتائج هامة على الأجيال، ويسهم في اكتشاف المبدعين والموهوبين.
وأضافت العطار: إن أي عمل يسهم في تمكين اللغة العربية يكتسب أهمية كبرى وخصوصاً عندما يكون العمل على جبهة الشباب، الذين يشكلون الرافعة للمستقبل، مشيرة إلى أن التمكين بين الشباب هو جزء من العمل النضالي الذي تحتاجه الأمة العربية في الظروف الراهنة، وخاصة في ظروف العدوان على سورية على كل الجبهات، وفي مقدمتها جبهة الفكر وجبهة الثقافة، ودعت إلى التركيز على توجيه اهتمامات الشباب للانخراط في نشاطات ثقافية وفكرية مفيدة.
وشددت العطار على أن اللغة العربية تحتاج لاهتمام ورعاية كبيرين، داعية لتضافر الجهود والإمكانيات والعمل الجماعي لتمكين هذه اللغة في نفوس أبنائها وحثهم على المزيد من البحث في مجالاتها وعلومها، ولفتت أن هذه المسابقة هي أنموذج للعمل التشاركي الذي أثبتت فيه منظمة الشبيبة القدرة على تنظيم المسابقة وإنجاحها، وختمت بشكر اتحاد شبيبة الثورة على الجهود التي يبذلها في سبيل رعاية الشباب وتمكينهم وتنمية إبداعاتهم، مشيرة إلى ما تمّ بذله من جهود من قبل كل الجهات في إنجاح هذه المسابقة رغم كل الظروف والمعوقات.
وأكد الرفيق رئيس اتحاد شبيبة الثورة أن مسابقة التمكين للغة العربية غدت تقليداً سنوياً يدفع للاهتمام باللغة العربية وتسليط الضوء على كنوزها واكتشاف المبدعين فيها، فضلاً عن تكامل هذه المسابقة مع برامج عمل المنظمة، مشيراً إلى أنه ورغم كل الظروف كان هناك إصرار من قبل منظمة الشبيبة، وبالتعاون مع وزارة التربية، على إقامة المسابقة في موعدها المحدد، وما اشتراك طلاب من أغلب المحافظات إلا تأكيد على إصرارهم على استكمال المسابقة رغم الصعوبات في بعض المناطق وصولاً إلى مرحلتها النهائية، حيث جرى إعلان النتائج وتتويج الفائزين الأوائل، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها اللجان المشرفة على الاختبارات لإنجاح المسابقة وضمان النزاهة والشفافية في نتائجها.
وفي ختام اللقاء قدّم رئيس اتحاد شبيبة الثورة درع المسابقة للدكتورة العطار تقديراً لجهودها ودورها الرائد في دعم اللغة العربية على مدى عقود والعمل على تشجيع ورعاية النشاطات التي تساهم في تمكين أبناء الوطن من لغتهم الأم، كما قدّم كراساً وفيلماً وثائقياً يتضمنان شرحاً وافياً عن المسابقة ومراحلها.
حضر اللقاء الدكتور محمود السيد رئيس اللجنة العليا لتمكين اللغة العربية والدكتور سهيل الملاذي عضو اللجنة العليا لتمكين اللغة العربية وعضو لجنة الإشراف على المسابقة والسيدة ليلى محمد الموجهة الأولى لمادة اللغة العربية في وزارة التربية عضو لجنة الإشراف على المسابقة.
رداً على خطط واشنطن في نشر منظومة “الضربة الخاطفة”
روسيا تبدأ بتطوير قواتها النووية الاستراتيجية
أجرت روسيا تجربة لإطلاق صاروخ بولافا الباليستي من الغواصة النووية الروسية “فلاديمير مونوماخ”، وأطلقت الصاروخ من ميدان التجارب البحرية التابعة لأسطول الشمال.
وأعلنت وزارة الدفاع أمس نجاح التجربة، وقال الميجور جنرال أيغور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة: إن عملية إطلاق الصاروخ الباليستي تعد جزءاً من اختبارات الدولة لأسلحة وأنظمة الغواصة فلاديمير مونوماخ النووية، وتمّ إطلاق الصاروخ من مكان يقع قبالة البحر الأبيض شمال غرب روسيا، ليصيب الهدف المحدد له في ميدان كورا في شبه جزيرة كامتشاكا الروسية.
وهذه المرة الأولى التي يطلق فيها صاروخ بولافا من على متن الغواصة مونوماخ، ويعتبر من أحدث الصواريخ الروسية التي تعمل بالوقود الصلب، ويستطيع حمل عشر وحدات ذرية تفوق سرعة الصوت، وهو قادر على تغيير مسار التحليق، وإصابة أهداف على بعد 8 آلاف كيلومتر.
وتعد غواصة فلاديمير مونوماخ الثالثة من مشروع “بوريه”، وتمّ إطلاق عملية بنائها عام 2006، وتحمل على متنها 16 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات.
ويتوقّع أن تدخل الغواصة في حوزة القوات المسلحة الروسية العام الجاري لتنضم إلى زميلتيها “يوري دولغوروكي” و”ألكسندر نيفسكي” النوويتين الاستراتيجيتين الحاملتين للصواريخ، أما الغواصة الرابعة من هذا المشروع “الأمير فلاديمير” فلا تزال قيد البناء في مصنع “سيفماش” بشمال روسيا.
في الأثناء، أعلن نائب رئيس الوزراء ديمتري روغوزين أن بلاده ستطور قواتها النووية الاستراتيجية وقوات الدفاع الجوي الفضائي رداً على خطط واشنطن لوضع منظومة “الضربة الخاطفة” الأمريكية، وقال: إن تطوير القوات النووية الاستراتيجية الروسية بشطريها البري والبحري، وكذلك تطوير وسائل الدفاع الجوي والفضائي سيتمّ في الموعد وبصورة متكاملة بناء على خطط وافقت الحكومة عليها، مضيفاً: إن الإجراءات المخطط لها تشمل أيضاً تطوير نظام القيادة القتالية ما سيمكن البلاد من الربط بين القوات والوسائل المذكورة ضمن منظومة واحدة قابلة للرد على كل سيناريو بشكل مناسب.
كيري في بغداد.. و3 تفجيرات إرهابية تضرب المناطق الآمنة
القوات العراقية تحرر منطقتي المشروع وخزرج في الضلوعية
تمكنت القوات المسلحة العراقية خلال عمليات، أمس، وبمساندة قوات الحشد الشعبي، من تحرير منطقتي المشروع وخزرج شرقي ناحية الضلوعية جنوب تكريت، والقضاء على أكثر من 85 إرهابياً بينهم قيادات بارزة للجماعة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد والموصل وبابل والأنبار.
وقال مصدر في قيادة عمليات سامراء: إنه بعد وصول قوات الجيش لدعم أبناء العشائر في ناحية الضلوعية جنوب تكريت، عزز التنظيم قواته بتعزيزات تقدّر بنحو 400 مسلح من مناطق يثرب وتل الذهب والمزاريع، موضحاً أن “اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين أسفرت عن مقتل واعتقال العشرات من المسلحين”، وأضاف: إن القوات الأمنية تمكنت من تحرير منطقة المشروع وخزرج، وتقدّمت باتجاه مركز الناحية، مشيراً إلى أنها توقفت حالياً عن التقدّم بانتظار وصول دعم الجهد الهندسي كون أغلب الطرق تم زرعها بعشرات العبوات الناسفة.
وكانت وزارة الدفاع العراقية أكدت في بيان أن جهاز مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع طيران الجيش قصف تجمعات داعش ما أسفر عن تدمير عجلة تحمل تسعة إرهابيين ومقتلهم جميعاً، وقالت: إن الطيران قصف أيضاً تجمعاً في منطقة خزرج ما أدى إلى مقتل 7 مسلحين، مشيرة إلى مقتل 11 مسلحاً بقصف استهدف تجمعاً للمسلحين في قرية الأمين، وأضافت: إن قوات عمليات صلاح الدين وطيران الجيش العراقي تمكنا من القضاء على 43 إرهابياً آخرين في منطقتي الصينية والضلوعية.
وأفاد مصدر أمني في صلاح الدين، في وقت سابق، بأن عملية عسكرية واسعة بدأت ضد داعش في ناحية الضلوعية جنوب تكريت لتحريرها بالكامل.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لعصائب أهل الحق نعيم العبودي: إن تحرير الضلوعية سيفضح الإرهاب، الذي يحاول خلق الفتنة الطائفية، مبيناً أن جميع فصائل الحشد الشعبي ستتعاون مع القوات الأمنية لكسر الحصار عن الناحية، وأشار إلى أن خلية إدارة المعارك التابعة للفصائل المقاومة وبالتعاون مع القوات الأمنية وضعت خطة بإمكانها تحرير الضلوعية من الدواعش خلال الأيام القليلة المقبلة.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع، في بيان ثانٍ، مقتل أكثر من 40 إرهابياً، بينهم المدعو عبد الله علي الملقب بأبي بكر الخاتوني أبرز معاوني زعيم تنظيم داعش الإرهابي “أبو بكر البغدادي” غرب مدينة الموصل، وقالت أيضاً: إن ثماني ضربات وجهت لتجمعات داعش في مناطق بيجي وتكريت والضابطية شمال بغداد أدت إلى مقتل 37 وتدمير 8 عجلات ومواقع مضادة للطائرات و4 أوكار، كما أعلنت مقتل 23 مسلحاً من التنظيم الإرهابي في اشتباكات شمالي بابل.
وفي بابل أيضاً، عثرت القوات العراقية على ممر سري يربط قضاء الفلوجة في الأنبار بناحية جرف الصخر شمالي بابل يستعمله الدواعش للهروب ليلاً، وقال المركز الخبري شبه الرسمي: إن قوة أمنية اعتقلت 12 إرهابياً في قرية الطارق، مضيفاً: إن قوة أمنية ومجموعة من الحشد الشعبي تمكنت من تحرير منطقة رويضة، التي كانت تحت سيطرة داعش الإرهابية.
إلى ذلك، أفاد قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم بمقتل 20 عنصراً من داعش وتدمير أربع عجلات مسلحة تابعة لهم بقصف جوي استهدفهم غرب قضاء حديثة.
في الأثناء، قتل اثنا عشر عراقياً وأصيب 29 آخرون جراء تفجيرات إرهابية بثلاث سيارات مفخخة شرق العاصمة العراقية بغداد، وأكد ضابط في الشرطة العراقية أن التفجيرات الثلاثة وقعت بفارق دقائق معدودة في حي بغداد الجديدة، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 29 آخرين بجروح.
وتزامنت التفجيرات الإرهابية مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى بغداد في إطار جولة للشرق الأوسط، تهدف بحسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية إلى بناء تحالف دولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، والتقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
ودعا العبادي، خلال اللقاء، إلى دعم دولي لمحاربة الإرهابيين المتطرفين الذين يسيطرون على عدة مناطق في البلاد، وقال: إن المتطرفين يشكلون تحدياً للمنطقة بأكملها وللمجتمع الدولي، وعلى المجتمع الدولي مسؤولية حماية العراق والمنطقة بأكملها، مضيفاً: إننا مصممون على محاربة هذا السرطان في العراق، مرحّباً بالتحركات التي تهدف إلى بناء تحالف دولي لمواجهة الإرهاب.
وفي سياق متصل أكد الدكتور إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي خلال لقائه نظيره الأمريكي أن الإرهاب بات يهدد كل دول المنطقة وعلى الجميع التعاون لمكافحة هذه الظاهرة، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذا الإرهاب العابر للدول والقارات، وقال: إن التنظيمات الإرهابية لا تستهدف دولة دون أخرى ولا قومية دون أخرى ولا مذهباً دون آخر إنما تستهدف الإنسانية كلها ما يتطلب موقفاً عالمياً لمحاربتها.
وفي مؤتمر صحفي، اعتبر كيري أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام “انتشار الشر على يد تنظيم الدولة الإسلامية وسينجح في قطع دابر الإرهاب في المنطقة والعالم”، والذي تؤكد الوقائع والأحداث أن إدارة بلاده هي المسؤولة الأولى عن تفشيه في المنطقة وتنامي خطره على دول العالم بعد اتباعها سياسة دعم التنظيمات الإرهابية والتغاضي عن إجرامها.
وأشار كيري إلى أن “بناء التحالف الدولي الذي يشكل جزءاً أساسياً من سياسة بلاده العالمية سينمو خلال الأيام القادمة، وسينجح في وضع حد للتهديد الذي يواجهه العراق والمنطقة والعالم”، دون أن يحدد بشكل واضح شكل هذا التحالف، الذي تخشى أوساط كثيرة أن يكون تحالفاً لتنفيذ أجندات واشنطن في المنطقة، وليس لمواجهة الإرهاب، الذي بات خطراً يهدد العالم بأسره.
واستبق كيري بذلك كلمة أوباما، الذي سيرسم فيها خطته لمواجهة هذا التنظيم، في محاولة للظهور بمظهر الحريص على مكافحة الإرهاب من قبل إدارته والتهرب من تحمّل المسؤولية المباشرة عن ظهور هذا التنظيم وتمدده في سورية والعراق.
الاحتقان الشعبي يتصاعد في الضفة الغربية
الأسرى الفـلـسـطيـنـيون يطـلـقـون مـعـركـة الأمـعـاء الـخـاويـة
شكلت قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أهم الملفات التي وحدت الفصائل والتيارات الفلسطينية، على الرغم من الخلافات المستفحلة فيما بينها، في إطار إداراتها للصراع مع العدو الصهيوني.
المناضلون خلف قضبان معتقلاتهم تمكنوا بإرادتهم الكبيرة وصمودهم الأسطوري من تحريك المشهد السياسي وإصدار العديد من المبادرات، لعل أبرزها وثيقة الأسرى “الوفاق الوطني” التي جرى إطلاقها عام 2006، واليوم يبدو أن الأسرى في طريقهم لتفجير انتفاضة فلسطينية ثالثة، بعدما أعلنت الهيئة القيادية العليا للأسرى بدء نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، أمس الأربعاء، إضراباً عاماً عن الطعام ليوم واحد، احتجاجاً على استشهاد أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية.
تحرك الأسرى صعّد من الاحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية والقدس، وزاد من المواجهات مع قوات الاحتلال، وتفيد مصادر متابعة من الأرض المحتلة بأن حالة الاحتقان الشعبي الذي تعيشه الضفة بعد عدوان غزة وممارسات الاحتلال القمعية قد تولّد انفجاراً شعبياً كبيراً يقود إلى انتفاضة فلسطينية تتلاقى مع الانتصار الذي تحقق في غزة.
وقال بيان صادر عن الهيئة: إن “كافة السجون دخلت إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استشهاد الأسير رائد الجعبري 37 عاماً في سجن إيشل”، مشيرة أيضاً إلى أن الاحتلال بات يمارس تضييقاً غير مسبوق على الأسرى ويمنع عنهم كافة حقوقهم البسيطة.
وفي سابقة خطيرة من اعتداءاتها على المسجد الأقصى اقتحم مستوطنون وعناصر من مخابرات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وذكر شهود عيان أن عدداً من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، ومن ثمّ خرجوا، وبيّنت مصادر محلية أن عدداً من ضباط مخابرات الاحتلال اقتحموا المصليات الشمالية والقبلية للأقصى (المرواني، الجامع القبلي المسقوف، الأقصى القديم، ومسجد قبة الصخرة المشرفة).
حيث مكثوا لمدة ساعة في جولة على كافة المصليات تحت حماية من شرطة الاحتلال الخاصة.
وأشارت المصادر أن المئات من المصلين ينتشرون في باحات المسجد الأقصى، رفضاً لتلك الاقتحامات، والاعتداء على المسجد، مشيراً إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات احتجزت جزءاً من البطاقات الشخصية للوافدين إليه.
واستمراراً في سياستها التوسعية والعدوانية هدمت قوات الاحتلال عدة منازل في قرية خشم الدرج شرق يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية بحجة عدم الترخيص، وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور ومصادر محلية لـ”وفا”، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بجرافة وآليات عسكرية، داهمت القرية، وفرضت حصاراً محكماً في محيطها، قبل أن تشرع بهدم عدة منازل تعود ملكيتها لمواطنين من عائلة الهذالين.
وخلال اقتحامها مخيم الأمعري قرب رام الله استشهد الشاب عيسى القطري (23 عاماً)، وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم فجراً وداهمت عدة منازل واعتقلت الشاب علاء جلايطة قبل اندلاع مواجهات أمطرت خلالها قوات الاحتلال الشبان بالرصاص الحي ما أسفر عن إصابة الشاب القطري برصاصة في الصدر نقل إثرها إلى المجمع الطبي في رام الله، حيث أعلن عن استشهاده.
شعبية هولاند تتدنى عشر نقاط خلال شهر واحد
تعرض الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مؤخراً لسيل من الانتقادات والسخرية من زعماء دول منظمة معاهدة شمال الأطلسي “ناتو”.
ويظهر هولاند في الصورة التذكارية وهو ينظر في اتجاه مخالف تماماً لما ينظر إليه زملاؤه، أوباما وكاميرون وكل المشاركين في القمة، وأثارت الصورة منذ نشرها على الموقع الرسمي للقمة في “تويتر” وفقاً لموقع إرم نيوز موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي أحدث انتكاسة لهولاند، الذي تدنت معدلات التأييد له إلى مستويات قياسية، أظهر استطلاع جديد للرأي أجراه معهد “ايفوب” أن شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فقدت خلال شهر واحد عشر نقاط مقارنة بشهر تموز، مما أثر سلباً على رئيس وزرائه مانويل فالس الذي فقد بدوره 6 نقاط.
وفي المقابل ارتفعت شعبية السيدة مارتين أوبري عمدة مدينة ليل الفرنسية المنتمية للحزب الحاكم بمقدار أربع نقاط، بينما الشخصية الوحيدة من اليسار التي تقدّمت عليها هي جاك لانج، الذي سجل 66 % من الأصوات لصالحه.
وفي الأحزاب اليمينية، يشير الاستطلاع إلى أن عمدة بوردو آلان جوبيه هو الشخصية السياسية المفضلة للفرنسيين بحصوله على 66 % من الآراء المؤيدة، ليتخطى بفارق كبير منافسيه في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2017 وهما فرانسوا فيون ونيكولا ساركوزي.