ليس بالهدايا وحدها يعيش “مصابو الحرب”؟!
آهات ومعاناة كبيرة يتعرض لها مصابو الحرب، فرغم أن الجمعيات الخيرية في حمص لا تقصّر بالزيارات الميدانية للمصابين والجرحى وتقدم لهم الهدايا الرمزية والمساعدات العينية وفي بعض الأحيان سللاً غذائية حسب إمكاناتها مع مبادرات لحلول المشكلات الصحية لهم، إلا أنهم يحتاجون إلى أكثر من هذه المساعدات لأن الجهود الكبيرة ومتابعة كل صغيرة وكبيرة لهؤلاء المصابين الذين لم يبخلوا بتقديم كل غال للوطن هي الأهم، فالمصاب يحتاج إلى متابعة شؤونه الإدارية وخاصة إن كان موظفاً أو طالباً جامعياً، وفي أغلب الأحيان يعاني الموظف المصاب الأمرّين لعدم تمكنه من التنقل لعدم وجود كرسي متحرّك لمتابعة أموره، والأحرى بكل الجهات المعنية أن تقدّر حالة المصاب الصحية والمعنوية من خلال إحداث هيئة مختصة تفتتح مكاتب لتسهيل أمور المصابين الصحية والمعنوية والمادية كل في محافظته الهدف منها رعاية المصابين وتأمين كل حاجاتهم الضرورية ومتابعة علاجهم وشؤون أسرهم في ظل الوضع المعيشي الصعب.
إنه لواجب علينا أن ننقل هموم ومعاناة المصابين للمعنيين بأعلى مستوياتهم، لأنهم لم يبخلوا بدمائهم للوطن ويجب على الجميع ألا يبخلوا عليهم بتأمين ما يلزمهم من علاج وعناية صحية إضافة إلى متابعة أمورهم المعيشية وخاصة الموظفين منهم.
حمص – نزار جمول