“وادي العيون” بلدة الـ360 نبعاً بلا ماء.. وللكهرباء وجعها؟!
يشكو أهالي ناحية وادي العيون في محافظة حماة من انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي يستمر أحياناً ست عشرة ساعة متواصلة، وحين يأتي الفرج لا تبقى أكثر من عشر دقائق أو نصف ساعة فقط، ليعود الحرمان من جديد ساعات مفتوحة حتى “يتحنن” موظف القاطع ويرحم من في تلك الأرض؟.
هنا تبرّر وزارة الكهرباء بأن الاعتداءات الإرهابية أدّت إلى توقف ثلاث محطات توليد رئيسية ما أدّى إلى انخفاض كميات الطاقة الكهربائية المؤمنة لعدة محافظات، إضافة إلى استمرار الصيانة في محطة توليد الطاقة في محردة، ومع ذلك لا يمكن استيعاب كل هذا الإجحاف بحق منطقة وادي العيون التي تعاني كذلك من التقنين الجائر في مياه الشرب، فالوادي الذي يضم أكثر من 360 نبع ماء يعاني ساكنوه العطش ويتدافعون لتعبئة المياه من الصهاريج الجوالة.
والسؤال هل ستطول معاناة الكهرباء والمياه التي لحقت بوادي العيون؟ ومتى سيستفيق المعنيون هناك لإيجاد حلول مناسبة من تأمين تيار ومحروقات لزوم ضخ المياه، حتى يتعادل المواطن هناك مع جيرانه ممن يزوّدون بالكهرباء ساعات أكثر وهو يعيش ظلمة لا يستأهلها؟.
دمشق – كنانة علي