"ائتلاف دولة القانون" يدعو لوضع تركيا تحت البند السابع القوات العراقية تستعيد السيطرة الكاملة على مناطق استراتيجية في ديالى ونينوى
أحرزت القوات المسلحة العراقية تقدماً ملحوظاً في قتالها إرهابيي ما يُسمى تنظيم “دولة العراق والشام” والتصدي لجرائمهم اللإانسانية، حيث تمكنت خلال عملياتها العسكرية، أمس، من استعادة السيطرة بالكامل على عدة مناطق في محافظات بغداد وديالى ونينوى وأربيل، وقضت على عدد من الإرهابيين في محافظتي صلاح الدين والأنبار، كما صدت هجوماً إرهابياً على مصفاة بيجي النفطية.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العميد سعد معن خلال مؤتمر صحافي: إن القوات الأمنية تمكنت من تحرير منطقة الضابطة المحاذية لشمال بغداد والواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الأنبار، مبيناً أن تلك المنطقة كانت قبل تحريرها مصدر إزعاج للكثير من المواطنين، وكانت تطلق قذائف هاون على المناطق المجاورة لها، وأضاف: إن الحياة الطبيعية عادت إلى المنطقة وأعيد العمل بالمشاريع الإروائية والخدمية فيها، مشيراً إلى أن القوات الأمنية أمنت المنطقة المحيطة بالضابطية لأكثر من 10 كم.
كذلك تمكنت القوات العراقية من فك الحصار المائي الذي فرضه تنظيم داعش على قضاء بلدروز شرق بعقوبة منذ أسبوعين، وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني: إن الطيران الحربي قصف إحدى بوابات سدة الصدور الإروائية شمال شرق بعقوبة، ما أسهم في تدفق المياه لقناة الروز، المغذي الرئيسي للمياه بقضاء بلدروز شرق بعقوبة، مضيفاً: إن الضربة الجوية كانت موفقة وأسهمت في عودة تدفق المياه صوب القضاء، مشيراً إلى أنه تمّ فك الحصار المائي الذي فرضه التنظيم على أهالي بلدروز.
كما تمكنت القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي من السيطرة على خمس قرى، وهي حسن شام وقسروك وسيودينان وبردي خازر وتوركماكيسان في منطقة الخازر غرب أربيل، بعد طرد عناصر داعش منها.
وقال مصدر أمني: إن السيطرة على تلك المناطق تشكل خطوة استراتيجية لتقدّم القوات الأمنية لتحرير باقي المدن.
وفي محافظتي نينوى شمال غرب البلاد وديالى شرق البلاد تمكنت القوات العراقية أيضاً من تطهير قريتي عمر مندان شمال شرق محافظة ديالى وحسن شام جنوب شرق مدينة الموصل في محافظة نينوى، والقضاء على 25 إرهابياً وإعطاب ست سيارات مسلحة، وأكد مصدر في الفرقة الذهبية أن قرية عمر مندان تتميز بموقعها الاستراتيجي القريب من منظومة طرق زراعية تربط القرى الشرقية بمركز ناحية قرة تبة ما يوفر للقوات الأمنية قدرة السيطرة على الناحية وتوابعها، فيما تعد قرية حسن شامة ملتقى لعقد مواصلات حيوية لحركة القوات المسلحة.
وفي محافظة صلاح الدين وسط العراق، قال مصدر في قيادة عمليات: إن قوات عمليات صلاح الدين وقوات عمليات سامراء ألحقت خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين الذين سيطروا على القصور الرئاسية وسط تكريت في وقت سابق ونصبوا فيها مدافع ثقيلة، وأضاف: إن قوات حماية مصفاة بيجي النفطية قضت على 16 إرهابياً وأعطبت 5 سيارات مزودة بأسلحة مضادة للطائرات خلال محاولة مجموعات إرهابية الاقتراب من المصفاة، مشيراً إلى أن طائرات الجيش العراقي واصلت ملاحقة الإرهابيين الهاربين من الاشتباكات إلى منطقة البوجواري ومنطقة الستمئة دار.
إلى ذلك أعلنت القوات العراقية عن بدء عملية عسكرية على قضائي عانة وراوة غربي الأنبار لتطهيرها من سيطرة داعش، مبينة أن طيران الجيش سيشارك في العملية، فيما أعلنت بدء عملية أمنية واسعة أخرى لتحرير مناطق ناحية جرف الصخر من داعش خلال الأيام القادمة.
من جهة أخرى، أكد الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن الغارة الأولى التي نفذتها القوات الجوية الأمريكية ضد تنظيم داعش قرب العاصمة أصابت هدفاً للتنظيم في منطقة صدر اليوسفية الواقعة على بعد 25 كم جنوب غرب بغداد، قائلاً: إن الضربة نفذت بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد.
في الأثناء، اتهمت النائبة عن ائتلاف دولة القانون العراقي عالية نصيف تركيا بدعم الإرهاب في العراق، لأنها تؤوي الكثير من الفصائل المسلحة وتقيم لها المؤتمرات تحت عنوان ما يُسمى بـ”المعارضة”، مطالبة واشنطن بوضع تركيا تحت البند السابع، لأنها تهدد الأمن والسلم الأهلي.
وقالت النائبة العراقية في حديث لها: إن الموقف التركي الداعم للإرهاب واضح ومعروف دولياً ولا يوجد هناك غموض بتوجهاتها، وأضافت: إن تركيا اليوم ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي وتسعى لتكون ضمن التنظيم الدولي كالأمم المتحدة، مطالبة الولايات المتحدة أن تكون جادة في القضاء على داعش ولا تفتح المجال للدول الأخرى أن تعمل ضد هذا الحلف.