بمساع من لجان المصالحة.. تسوية أوضاع 176 مسلحاً من الرحيبة وجيرود جيشنا الباسل يضيّق الخناق على إرهابيي"داعش" في دير الزور.. ويعيد الأمن والاسـتقـرار بمـسـاعـدة الأهالــي إلـى 18 قرية و19 مزرعة في ريف القامشلي
ترسم سورية بصمود شعبها ودماء شهدائها وحكمة قيادتها السياسية وبطولات جيشها في الميدان ملامح نصرها المؤزّر على الحرب الكونية التي تشن ضدها من جهات الدنيا الأربع، وفق استراتيجية واضحة قررتها شعباً وجيشاً وقيادة مفادها أن معالجة الأزمة التي افتعلها الغرب والمتصهينون العرب بهدف تدمير سورية وإلحاقها بمعسكر المعتلين والمهزوزين في الخليج لا يمكن أن تتم إلا بتعاون كل مكونات المجتمع السوري من خلال الصمود في الميدان وإعادة من غرر بهم أو أجبرتهم الظروف على حمل السلاح عبر تسهيل عودة هؤلاء إلى حضن الوطن والمساهمة في بناء ما دمرته آفة الإرهاب فصدرت مراسيم العفو.
وشكلت لجان للمصالحة والمسامحة من الشرفاء من أبناء سورية في مختلف المناطق لتقريب وجهات النظر وشرح أبعاد المؤامرة، تزامناً مع ضرب بؤر الإرهاب أينما وجدت… بالمجمل فإن حل الأزمة لا يمكن أن يتم إلا تحت سقف الوطن وبتضافر جهود جميع أبنائه.
وبناء عليه وبالتعاون مع لجان المصالحة الوطنية تمت أمس تسوية أوضاع عشرات المسلحين في ريف دمشق كمقدمة لتسويات أخرى من شأنها التخفيف من حدة الأزمة. في وقت يسطّر أبطال جيشنا الميامين بطولات كبيرة في مواجهة عصابات الغدر والإجرام، وغداة إعادة الأمن والاستقرار إلى عدد من قرى ريف حماة الشمالي، أحكمت وحدات من بواسل جيشنا سيطرتها على 18 قرية و19 مزرعة في ريف القامشلي، وفيما واصلت وحدات من الجيش تنفيذ مهامها في حي جوبر محققة تقدماً جديداً في الحي، قضت وحدات أخرى على أعداد من إرهابيي “دولة العراق والشام” و”جبهة النصرة” ودمرت أسلحتهم وآلياتهم في أرياف دير الزور وحمص ودرعا.
وفي التفاصيل، سلّم 176 مسلحاً ومطلوباً من بلدتي الرحيبة وجيرود في ريف دمشق ممن تورطوا بالأحداث الجارية أنفسهم أمس إلى الجهات المختصة وتمت تسوية أوضاعهم بمساع من لجان المصالحة في المنطقة بعد أن تعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه الإخلال بسلامة وأمن الوطن.
وأوضح عضو قيادة فرع ريف دمشق للحزب الرفيق محمد إبراهيم أن هذه التسوية تأتي في إطار تسويات أخرى واستقطاب الشباب ممن غرر به وإعادته إلى حضن الوطن بمساع حثيثة من لجان المصالحة وكل الفعاليات في المنطقة التي عملت كفريق واحد، مبيناً أن تسويات لاحقة قادمة من شأنها التخفيف من حدة الأزمة.
بدوره أشار رئيس مجلس مدينة جيرود محمد فرهود إلى أنه كان هناك استجابة ورغبة كبيرة من قبل الشباب في جيرود للتعاون مع لجان المصالحة الوطنية للانخراط في المصالحة الوطنية والعودة إلى حياتهم الطبيعية منوهاً بجهود الجميع من الفاعلين في المصالحة الوطنية وإتاحة الفرصة أمام من تورطوا في الأحداث الجارية في سورية للعودة مجدداً إلى طريق الصواب، مؤكداً أن بلدة جيرود جاهزة لاتمام مصالحة وطنية وأن 148 ممن سلموا أنفسهم اليوم هم دفعة أولى ستتبعها دفعات أخرى في الأيام القادمة.
ميدانياً، تم القضاء على كامل أفراد التنظيمات الإرهابية المسلحة وتدمير أوكارهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في بلدة حتيتة الجرش إلى الشمال الشرقي من بلدة المليحة بالتزامن مع ذلك تم تنفيذ سلسلة عمليات مركزة في مزارع البلدات المجاورة للنشابية ومقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وعلى محور العمليات في جوبر أردت وحدة من الجيش إرهابيين قتلى قرب جامع طيبة ودمرت عتاداً حربياً وأسلحة كانت بحوزتهم ومن بين القتلى أحمد البكار ترافق ذلك مع تدمير وكر لمجموعة إرهابية مسلحة في مزارع عالية ومقتل عدد من الإرهابيين منهم أحمد صيصان ومحمد مجيد في حين سقط آخرون قتلى في عملية لوحدة ثانية من جيشنا الباسل قرب دوار الزراعة في مدينة دوما ومن بينهم محمد طه وأيمن كحلوس.
وفي دير الزور دمرت وحدة من الجيش وكراً لإرهابيي تنظيم دولة العراق والشام “داعش” في حي الجبيلة وأوقعت من فيه قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم، واستهدفت وحدة أخرى تجمعات لإرهابيي التنظيم في بلدة موحسن بريف المحافظة الشرقي وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت عدداً من آلياتهم. كما دمرت وحدة من بواسل جيشنا أوكاراً وتجمعات لإرهابيي تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في قرية مراط وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم، واستهدفت وحدة أخرى تجمعات لإرهابيي التنظيم في قريتي الشعفة وحسرات بريف مدينة البوكمال وأردت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت عدداً من آلياتهم وأسلحتهم.
وفي حلب وريفها قضت وحدات من الجيش على عدد من الإرهابيين بينهم متزعمو مجموعات إرهابية كما أصابت آخرين خلال استهدافها تجمعاتهم في قباسين وبزاعة وصبرين وشرقي جسر قوزاق في ريف المحافظة، وتصدت وحدة أخرى لمحاولة إرهابيين الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية على محور الراموسة/العامرية في حلب وقضت على معظمهم ودمرت آلياتهم فيما استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في كل من مسكنة والسكرى وبشقاتين والحاضر والباكات ودوار بعيدين وسيف الدولة والليرمون وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين.
إلى ذلك دمرت وحدات من الجيش أرتالاً من السيارات للإرهابيين بعضها مزود برشاشات ثقيلة في كل من حريتان وقبتان الجبل والمنصورة كما دمرت عدداً آخر منها في منطقة الأقواس التابعة لدير حافر وفي العامرية وخان العسل وكفر حمرا والميسر ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة رتلاً لسيارات الإرهابيين على طريق الزعفرانة وعين حسين ودمرت لهم ثلاث سيارات بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين كما أحبطت محاولة تسلل إرهابيين من جسر الخراب باتجاه بساتين الوعر في حمص ومحاولة أخرى من قرية أم الريش باتجاه المنطقة الواقعة بين أم حارتين والمسعودية وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين.
إلى ذلك أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهدافها تجمعاتهم في قرية عين حسين الجنوبي ومزرعة الديك في تلبيسة والسمعليل وكفرلاها وتلدو بالحولة والسعن وتير معلة وقرية المشرفة كما دمرت جرافة في مزرعة الهلالية في أم شرشوح بريف المحافظة.
وفي درعا وريفها، قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من الإرهابيين باستهداف تجمعاتهم في الغارية الغربية وشمال مزرعة البيطار وعتمان ودمرت وكراً لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في بلدة سملين بمن فيه ومستودعاً للذخيرة في بلدة إنخل، وأوقعت وحدات أخرى العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين على طريق السد بالمخيم وشرق مبنى البريد وفي حيي البحار والمنشية بدرعا البلد، واستهدفت إرهابيين حاولوا التسلل إلى خربة غزالة من الجهة الجنوبية لقرية الغارية الغربية وقضت على العديد منهم.
وفي الحسكة وريفها، أعادت وحدات من جيشنا الباسل الأمن والاستقرار إلى قرى وبلدات تل شريشة والحاجية كبيرة والحاجية صغيرة وتل المتينة والسدة ورحية كبيرة ورحية صغيرة وقبيبة المطاشير وشرموخ كبير وشرموخ صغير وشرموخ وسطاني وشرموخ كلب والحارة والقبية والعوينة وتل الرحبة و19 مزرعة محيطة بتلك القرى والتجمعات السكنية، ودمرت وحدات من الجيش تؤازرها قوى وطنية عدداً من آليات الإرهابيين بعضها مزود برشاشات ثقيلة وأوقعت في صفوفهم أعداداً من القتلى والمصابين.
وفي ريف حماة، أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة قتلى ومصابين في صفوف إرهابيين بعضهم من جنسيات غير سورية بعد أن استهدفت تجمعاتهم وأوكارهم في اللطامنة ومورك وكفر زيتا، كما استهدفت وحدات من الجيش أوكار متزعمي الإرهابيين في خان شيخون والصياد والعامرية بريف إدلب وقضت على العشرات منهم وأصابت آخرين.
شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية
من جهة ثانية استشهد مواطن وأصيب خمسة آخرون جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون وصاروخية على عدد من أحياء دمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفة هاون أطلقها إرهابيون سقطت قرب دوار الشلال في حي المزرعة ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخر وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات، وأضاف أن ثلاثة مواطنين أصيبوا بشظايا قذيفة صاروخية أطلقها إرهابيون سقطت خلف مشفى دار الشفاء بالعدوي وأحدثت أضراراً مادية ببناءين سكنيين وعدد من السيارات كما تضرر منزل وعدد من السيارات بقذيفة سقطت بالقرب من موقف الغساني بالعباسيين إضافة إلى سقوط قذيفة في باب شرقي أسفرت عن أضرار مادية بعدد من المحال التجارية والسيارات. وأشار المصدر إلى سقوط قذيفة أخرى بالقرب من حديقة السبكي في حي الشعلان تسببت بأضرار مادية في عدد من المحال والسيارات.
إلى ذلك فجر إرهابيون عبوة ناسفة بعد وضعها في محل للخياطة قرب تربة الشيخ خالد في حي ركن الدين ما أدى إلى إصابة مواطنة بجروح خطيرة وأضرار مادية بالمحل.
كما استشهدت مواطنة وأصيب أربعة مواطنين في اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على بلدة بلودان في ريف دمشق.
واستشهد مواطنان أحدهما امرأة وأصيب آخر جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على مدينة محردة في ريف حماة.
وفي حمص أصيب 18 مواطناً بجروح جراء اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية على عدد من أحياء المدينة. وذكر مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن قذائف صاروخية أطلقها إرهابيون سقطت على ضاحية الوليد وشارعي بيت الطويل والخضري بوادي الذهب وأسفرت عن إصابة 18 مواطناً وإلحاق أضرار مادية.
وفي الحسكة استشهدت مواطنة وأصيب عدد من المواطنين مساء أول أمس جراء اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على حيي العنترية وقناة السويس في مدينة القامشلي.