قضت على 188 إرهابياً بينهم 5 من أبرز متزعمي "داعش" القوات العراقية تستعيد السيطرة على مناطق البوحياة والألوس في الأنبار
واصلت القوات المسلحة العراقية عملياتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في البلاد وتمكنت، أمس، من استعادة السيطرة على منطقة الألوس والبوحياة في محافظة الأنبار غرب العراق من عصابات تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي، وقضت على العشرات منهم ودمرت أوكارهم في محافظات بغداد وبابل ونينوى وصلاح الدين وديالى.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان: إن القوات المسلحة العراقية في قاطع فرقة المشاة السابعة العاملة ضمن تشكيلات قيادة عمليات الجزيرة والبادية وبإسناد من قيادة طيران الجيش تمكنت من تحرير منطقة الألوس من عصابات داعش الإرهابية في محافظة الأنبار خلال عملية أمنية واسعة ومحكمة شنتها تلك القوات، وذكرت أن قيادة فرقة المشاة السابعة طهرت أيضاً خلال عملية استباقية منطقة البوحياة في قضاء حديثة.
كذلك تمكنت القوات العراقية في عملية مشتركة شنتها قوات عمليات الأنبار وبغداد وبابل ومناطق حزام العاصمة العراقية بغداد من القضاء على 188 إرهابياً، وتمكنت من إلقاء القبض على خلية إرهابية تنتمي إلى ما يسمى جيش المجاهدين متخصصة بزرع العبوات الناسفة في مناطق متفرقة منها الرضوانية وأبو غريب، وعلى سبعة إرهابيين بينهم المتزعم في داعش أبو رغيف مصري الجنسية وأربعة قناصين في منطقة الفاضلية، وإرهابي تونسي كان ينوي تفجير نفسه في منطقة بغداد الجديدة، وما يسمى “معاون والي الموصل” المدعو يونس ذنون، والمسؤول العسكري لولاية نينوى الإرهابي ياسين علي سليمان شلاش الملقب “أبو عبد الله” في مناطق دورة العبادي وقرية حسن شام بمنطقة الخازر وسط وشمال الموصل، والوالي الشرعي للتنظيم المدعو “أبو زيد” في ناحية جرف الصخر.
من جهته، أفاد مصدر في قيادة عمليات سامراء بأن استخبارات قيادة العمليات وبالتنسيق مع الطيران وجهت ضربات جوية استهدفت مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في مطار الضلوعية ومعمل الطابوق شمال ناحية الضلوعية أسفرت عن مقتل 26 إرهابياً، لافتاً إلى أن من بين القتلى الإرهابي المسؤول عن جريمة سبايكر ويدعى ناصر الأمونة.
وشهدت تكريت عمليات تحرير القوات العراقية لدوائر حكومية في المدينة من التنظيم الإرهابي، وأوضح مصدر أمني أن القوات الأمنية حررت مديريتي البلديات والزراعة ومجلساً بلدياً بعد طرد العصابات الإرهابية منها، مشيراً إلى أن عناصر الأمن فتشوا المباني خشية تفخيخها ورفعوا العلم العراقي فوقها.
وفى جريمة جديدة قامت عصابات تنظيم داعش الإرهابية بتفجير قلعة تكريت التاريخية، والتي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد، وكانت مسقطاً لرأس صلاح الدين الأيوبي عندما كان والده والياً عليها، كما قامت باقتحام قرية “آسكي موصل” واختطاف 22 شخصاً منها، واقتادت المخطوفين إلى جهة مجهولة.
في الأثناء، حذّر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري من أن إرهاب تنظيم داعش قد يتجاوز حدود المنطقة إلى مناطق أبعد، ولفت بيان لمكتب الوزير إلى أن الجعفري بحث مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في باريس عقب اختتام أعمال مؤتمر السلام والأمن في العراق الجهود الدولية المنسقة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وقال البيان: إن الجعفري بيّن أن الإجراءات العملية التي تتخذ في مثل هذه الحالة أمام هذا التنظيم الإرهابي الذي انتشر في المنطقة، وقد يتجاوزها إلى مناطق أخرى، تبدأ بالتعاطي الميداني الجاد وتضافر الجهود الدولية والإقليمية مع الجهود الوطنية العراقية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وليس فقط ضمن المقاسات العسكرية، وهي مطلوبة، وتأمين الغطاء الجوي، بالإضافة إلى دعم الدول والأنظمة للعراق من الناحية الإنسانية والخدمية وإعادة بنائها.