الخيانة في أوضح صورها "المعارضة المعتدلة" تتعهد بالحفاظ على أمن "إسرائيل"
لم تعد المجاهرة باللقاء مع العدو الإسرائيلي، الذي اغتصب الأرض والحقوق والمقدسات، في نظر ما يسمى بـ”المعارضة السورية” أمراً غير مألوف أو مثيراً للاستغراب والدهشة، فالخيانة في نظر هكذا “معارضة “أمر طبيعي وعادي”، وفي أحدث الدلائل على التعاون الوثيق بين كيان العدو الإسرائيلي وإرهابييه في سورية، تصريحات خص بها أحد متزعمي “ميليشيا الجيش الحر” موقعاً تابعاً للعدو الصهيوني، “تايمز أوف إسرائيل”، طالب فيها بزيادة الدعم الذي يقدّمه كيان الاحتلال لعناصر ميليشياته، والتنظيمات الأخرى على شاكلته، وتسهيل وصول المصابين منهم إلى مشافي هذا الكيان الغاصب.
وذهب هذا المتزعم إلى حد مطالبة كيان العدو بفرض ما يسمى “منطقة حظر جوي” في الجولان المحتل، وما يسمى بالمنطقة العازلة منه، حتى يتمّ تسهيل تهديد واقتحام مدينة دمشق، معرباً عن رغبته في وضع آلية دائمة تسمح للإرهابيين الذين يتعرضون للإصابات من دخول كيان العدو لتلقي العلاج دون تأخير، وقال: إن “مثل هذه التقديمات المتزايدة ستغير الرأي العام تجاه إسرائيل”، حسب زعمه، دون أن يوضح عن أي رأي عام يتحدّث، في سياق محاولته مصادرة الرأي الشعبي، وأضاف: “حدود إسرائيل ستكون محمية”.
كما كشف متزعم عصابة ما يسمى الجيش الحر عن التعاون بين مجموعاته المسلحة وجبهة النصرة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة، واصفاً هذا التعاون بالتكتيكي المترافق مع التنسيق القائم في النشاط العسكري، قائلاً: إنه عندما تبدأ أي معركة فإنهم يتعاونون مع جبهة النصرة، واعترف بأن غالبية متزعمي جبهة النصرة الإرهابية هم من الأجانب، مطالباً الغرب بتقديم المزيد من الدعم العسكري، واصفاً المعونات العسكرية التي يتمّ الحصول عليها من خلال مركز قيادة العمليات العسكرية الأمريكية والغربية في العاصمة الأردنية عمان بأنها قليلة ومحدودة، كاشفاً عن أن المجموعات المسلحة العاملة تلقت الذخيرة والدعم المالي والتدريب على الأسلحة الصغيرة، إضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات من طراز كونكورس وتاو، كما حصلوا على قاذفة صواريخ واحدة وعشرة صواريخ لكل وحدة مؤلفة من 50 مسلحاً.
وفي محاولة تضليلية جديدة زعم بأن السلاح الذي يزوّد الغرب ميليشياته والتنظيمات الإرهابية المسلحة الأخرى لشن عملياتهم الإرهابية التي تطال السوريين الآمنين في ديارهم وقراهم بأنها تسهم في دفاعهم عن النفس، متساوقاً مع التعبير الذي يغطي به الغرب عدوان الكيان الإسرائيلي على الفلسطينيين والعرب، وآخره العدوان على قطاع غزة بوصفه دفاعاً عن النفس.
من جهته، أكد ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية في جيش العدو، أن أياً من الجماعات المعارضة على اختلاف أنواعها وميولها، لم تعمد إلى إطلاق حتى رصاصة واحدة ضد “إسرائيل”، وذلك طوال السنوات الثلاث الماضية، وأضاف في حديث للموقع نفسه: إنه برغم وجود عناصر من تنظيم القاعدة على طول الحدود، لكن “كل الجهود موجهة نحو دمشق”، وشدّد على أنه، من الناحية العملية، لم يشهد الجيش الإسرائيلي أي عملية مرتبطة بالقاعدة ضد “إسرائيل”.