تحرير 15 قرية شرق بعقوبة.. ومصرع العشرات من إرهابيي "داعش" في تكريت العبادي: وجود قوات أجنبية على الأراضي العراقية أمر غير مرغوب فيه
أحرزت القوات المسلحة العراقية إنجازاً لافتاً في قتالها عصابات تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث تم أمس تحرير 15 قرية في المحيط الغربي لناحية قره تبه شمال شرق بعقوبة بعد القضاء على عشرات الإرهابيين.
وقال مصدر أمني في محافظة ديالى: إن القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي تمكنت من تطهير القرى خلال الساعات الـ72 الماضية، لافتاً إلى تواصل العمليات الأمنية ضد أوكار وجيوب تنظيم “داعش” الإرهابي، وأضاف: إن عشرات المسلحين تركوا مواقعم في محيط قره تبه وهربوا باتجاه محافظة كركوك وحدود العظيم مع قره تبه، معلناً عن ضربات جوية استهدفت مواقع المسلحين في المناطق الوعرة والنائية في شمال وغرب حوض حمرين.
وكانت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى أعلنت عن مقتل المدعو “سفيان الحجي أحمد” أحد أبرز قادة تنظيم داعش شرق بعقوبة باشتباك مع قوة أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي، كما شهدت ديالى أيضاً مقتل متزعم داعش الإرهابي المدعو “أبو أيمن المغربي” وعشرين آخرين في مواجهات جرت شمال قضاء المقدادية في ديالى.
في هذه الأثناء أعلنت القوات العراقية أنها قضت على عدد كبير من مسلحي داعش ودمرت عجلتين تابعتين لهم بقصف جوي في قضاء بيجي شمال تكريت، فيما تمكنت من إحباط محاولة لمسلحي التنظيم التقرب من مصفاة بيجي ومنطقة في محافظة صلاح الدين، فيما أكد مقتل 26 من عناصر التنظيم وتدمير عجلات تابعة لهم.
وشهدت صلاح الدين اعتقال أحد المدبرين والمسؤولين عن ارتكاب جريمة سبايكر التي راح ضحيتها 1700 شاب أثناء دخول عناصر تنظيم داعش إلى المحافظة منذ أكثر من شهرين.
وأكد عضو اللجنة الأمنية في المحافظة أن القوات الأمنية تمكنت أيضاً من ضبط وكر للإرهابيين في إحدى المناطق جنوب كركوك كان يختبئ فيه 11 إرهابياً من داعش تسللوا إلى داخل المدينة بالتعاون مع حواضنهم وكانوا يخططون لاستهداف المواطنين والمؤسسات الحكومية عبر تنفيذ عمليات إجرامية وتفجيرات داخل المحافظة، لافتاً إلى أن القوات الأمنية ضبطت معهم 500 كيلوغرام من مادة تي إن تي وأحزمة ناسفة وقطع سلاح وكميات من الذخائر.
وفي محافظة نينوى، أكد مصدر أمني أن قصفاً جوياً كثيفاً استهدف، كلية الزراعة في ناحية حمام العليل وناحيتي برطلة وبعشيقة جنوب وشمال الموصل، ما أسفر عن مقتل 40 مسلحاً من تنظيم داعش وإصابة 11 آخرين بجروح، مضيفاً: إن القصف الجوي كان دقيقاً واستهدف تجمعات التنظيم استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة.
وفي محافظة بابل، أفاد مصدر في قيادة عمليات المحافظة بأن 28 عنصراً من داعش قتلوا بينهم أمير التنظيم، وتدمير سيارة تحمل حاسبات تابعة للتنظيم باشتباكات مسلحة شمالي بابل.
إلى ذلك أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال لقاء صحفي، أن التدخل الأجنبي في العراق لمحاربة ما يُسمى تنظيم “الدولة الإسلامية” ليس ضرورياً وغير مرغوب فيه في الوقت الراهن، لافتاً إلى أن الغارات الجوية الأميركية ساعدت بشكل فعال في صد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق، لكن وجود قوات أجنبية على الأراضي العراقية أمر غير مرغوب فيه، مضيفاً: “لن نسمح بحدوثه إطلاقاً”.
بدوره، هدد النائب في البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار عبد العزيز الظالمي، بجعل العراق مقبرة للولايات المتحدة الأمريكية في حال دخولها الأراضي العراقية، وبيّن أن التيار الصدري سينسحب من جميع المعارك. وقال: إن كتلة الأحرار، وحسب توجيهات السيد مقتدى الصدر، ترفض أي تدخل أجنبي على العراق، داعياً الحكومة العراقية للعودة إلى البرلمان وعدم اتخاذ هكذا قرارات، وأضاف: إن البرلمان سيتخذ إجراءات حازمة إذا تطاولت الولايات المتحدة الأمريكية ومن معها على سيادة العراق.