أكدت أنها أصبحت خالية من هذا السلاح سورية تحذّر من احتمال استخدام الإرهابيين الأسلحة الكيميائية
في ضوء إنجازات الجيش العربي السوري في مكافحة التنظيمات الإرهابية في غوطة دمشق وريف حماة الشمالي ومناطق أخرى تتناقل بعض الأوساط الإقليمية والدولية المعادية لسورية وأدواتها من التنظيمات الإرهابية ادعاءات عن احتمال استخدام قوات الجيش العربي السوري السلاح الكيميائي في عملياته العسكرية.
سورية، والتي كما كانت على الدوام تفي بالتزاماتها الدولية، عملت بجدية ومسؤولية في تعاطيها مع ملف المواد الكيميائية، وحققت خلال فترة زمنية قياسية إنجازات كبيرة، شهدت لها فيها البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، وشكك كثير من المراقبين بقدرة أي دولة أخرى على تنفيذ عملية مماثلة في مثل الظرف الأمني الذي تمر به سورية، وفي ظل وقت محدود كالوقت الذي منح لدمشق.
لكن بعض الدول المعروفة بعدائها لسورية، والتي سعت جاهدة إلى عرقلة تنفيذ بنود الاتفاق، عادت اليوم إلى “أسطوانتها المشروخة” في اتهام الدولة السورية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها: الجمهورية العربية السورية أكدت مراراً، وهي تؤكد اليوم مجدداً، أنها لم ولن تستخدم السلاح الكيميائي تحت أي ظرف كان، وفي الوقت ذاته تحذّر من احتمال قيام الأطراف الإقليمية والدولية المتآمرة عليها بتزويد التنظيمات الإرهابية المسلحة بالأسلحة الكيميائية لاستخدامها ضد شعبنا بهدف اتهام الجيش العربي السوري بذلك، كما حدث في العام الماضي في خان العسل بحلب وفي الغوطة في ريف دمشق، وذلك لإيجاد ذريعة لشن عدوان مبيت ضد سورية وشعبها الصامد، خاصة بعدما أفشلت استجابة سورية لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العام الماضي العدوان الذي حشدت له الدول المعادية لسورية الأساطيل وصنوف الأسلحة الأخرى لضربها.
وأضاف البيان: الجمهورية العربية السورية تؤكد أنها قد نفذت التزاماتها في إطار انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وأصبحت خالية من هذا السلاح، بعد تعاونها التام مع مهمة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، وهي تتوقّع من المجتمع الدولي رفض هذه الذرائع، والتركيز بدلاً من ذلك على مكافحة الإرهاب، والضغط على داعميه لوقف تسليح وتدريب وإيواء الإرهابيين حفاظاً على السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وكانت سيغريد كاغ رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر السلاح الكيميائي والأمم المتحدة إلى سورية أعلنت أن إجمالي المواد الكيميائية المعلن عنها المدمرة أو المنقولة خارج سورية بلغ مئة في المئة، وأشارت إلى أن الحكومة السورية أظهرت دائماً رغبة بالعمل بشكل بنّاء للوصول إلى نتائج إيجابية.