أحزاب مصرية تحمّل جماعة الإخوان المسؤولية تفجير إرهابي يستهدف وزارة الـخـارجـيـة فـي قـلـب القاهرة
في أول هجوم يقع في وسط العاصمة المصرية منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، استشهد 4 أشخاص بينهم شرطيان وأصيب آخرون بانفجار وقع قرب وزارة الخارجية ومبنى التلفزيون.
ووقع الانفجار، الذي أحدث دوياً شديداً، أمام المدخل الخلفي للوزارة، والمنطقة عادة ما تكون مزدحمة في مثل هذا الوقت.
وقال محافظ القاهرة أثناء تفقده موقع الانفجار: هذا عمل وحشي ورسالة سياسية، لكنه لن يوقف الشعب المصري عن مسيرته نحو التقدّم، مضيفاً: إن “التحقيقات ستظهر من كان مستهدفاً بهذا الانفجار ولكنه سيزيد الشعب المصري تصميماً على تحقيق أهدافه”.
إلى ذلك، أدان ائتلاف “تحيا مصر” الشعبي الحادث الإرهابي الأسود الذي نفذته جماعة الإخوان الإرهابية، وتساءل ايمن مصطفى المتحدث الرسمي باسم الائتلاف: كيف يكون هناك تصالح مع جماعة إرهابية لا تعرف شيئاً عن الوطنية وتسعى فقط لإشاعة الفوضى وتهديد استقرار البلاد، لاسيما وأن قياداتهم داخل السجون وصدرت أحكام إعدام ضدهم، وما يزالون يواجهون تهماً عديدة؟!.
من جهته، أدان حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، الانفجار، مطالباً القوى السياسية بضرورة إدراك خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، والمؤامرات التي تحاك ضد الدولة المصرية، وأن يتوحدوا وأن يغلبوا المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة، مشدداً على ضرورة التفاف الجميع حول القيادة السياسية ودعمها في مواجهة هذا الإرهاب، حتى يعود الاستقرار للوطن، ونبدأ مرحلة جديدة من البناء والتنمية لتعود مصر لمكانتها العربية والإقليمية والعالمية.
واستنكر المهندس جلال مرة الأمين العام للحزب في بيان التفجير الإرهابي، مشيراً إلى أن هذا الحادث عمل إرهابي جبان ينم عن الحقد الأسود والكراهية ولا يمت لأي دين بصلة، مضيفاً: إن هذه الأعمال الإجرامية لن تنال من الدولة المصرية ووحدة الشعب، ولن تثني شعب مصر وقياداته عن المضي قدماً في تحقيق ما يصبوا إليه ، وطالب الأجهزة التنفيذية بسرعة التحرك لضبط المجرمين والمحرضين والممولين وتقديمهم للعدالة وإنزال أقصى العقوبة عليهم، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التفكير في محاولة إشاعة الفوضى والقتل والتخريب والعبث بأمن واستقرار البلاد.
والانفجار هو الأول في قلب القاهرة منذ بدء موجة اعتداءات في مصر عقب الإطاحة بمرسي في تموز 2013، وأعلنت جماعة “أنصار بيت المقدس الجهادية” التي تتخذ من سيناء قاعدة لها مسؤوليتها عن أكثر الاعتداءات دموية حتى الآن، خصوصاً الانفجار الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية “دلتا النيل” في كانون الأول الماضي، والاعتداء على مديرية أمن القاهرة في كانون الثاني 2014، ويؤكد التنظيم أنه يشن هذه الهجمات “انتقاماً للقمع” الذي استهدف أنصار مرسي بعد عزله.
في الأثناء، أكد مصدر أمني انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع في مدينة المحلة بمحافظة الغربية دون وقوع إصابات، فيما نجح خبراء المفرقعات في إبطال مفعول عبوة ثانية في الحي ذاته قبل انفجارها.
وفي الجيزة، تمكنت أجهزة الأمن من إحباط تفجير أحد أبراج الضغط العالي بمنطقة العياط، حيث أبطلت مفعول عبوتين ناسفتين تم تثبيتهما به، في الوقت الذي فرضت الأجهزة الأمنية طوقاً حول مكان الواقعة، وتمّ تشكيل فريق بحث لضبط الجناة.
من جهة ثانية، أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش العميد محمد سمير مقتل ستة جنود وإصابة آخر جراء سقوط طائرة نقل عسكرية نتيجة عطل فني مفاجئ أثناء قيامها بمهمة تدريبية، في منطقة كوم اوشيم بمحافظة الفيوم جنوب القاهرة، دون ذكر المزيد من التفاصيل.