“الرعاية الصحية العمالية” خدمات طبية بالجملة وتغطية أفقية دسمة
استطاعت مؤسسة الرعاية الصحية العمالية التابعة لاتحاد عمال دمشق ورغم المدة الزمنية القصيرة لتأسيسها نهاية العام الماضي إثبات وجودها كأحد أهم مراكز الرعاية الصحية للطبقة العاملة بدمشق وغيرها من المحافظات.
مدير المؤسّسة الدكتور أنس الخطيب ذكر لـ”البعث” أن مؤسسة الرعاية “خدمية صحية”، الهدف منها تقديم كافة أنواع الخدمات الصحية العلاجية والتشخيصية للعمال عن طريق التعاقد المباشر للنقابات والمؤسسات العمالية والمؤسسات العامة، إضافة إلى تقديم الخدمة للمواطنين الراغبين بذلك. وهي تضم: مستوصف المشاريع العمالية سابقاً، ومستوصف نقابة عمال النقل البري، ونقابة البناء والأخشاب، ومستوصف نقابة عمال الصناعات الغذائية، ومستوصف عدرا العمالية المتوقف حالياً عن العمل بسبب أوضاعها الأمنية، وصيدلية وزارة الكهرباء، وصيدليتي كهرباء دمشق وريفها والعيادة السنية لنقابة الكهرباء.
وأضاف: هناك حرص من اتحاد عمال دمشق وإدارة المؤسسة على توزيع مهام المستوصفات وفق الحاجة، بحيث تغطي كل الاختصاصات وتقديم أفضل الخدمات والمعاملة الجيدة، واصفاً الإقبال على المؤسسة بالكبير من قبل العمال والمواطنين لجودة الخدمة الطبية وتنوعها، حيث يوجد عيادات (أذنية وعينية وشعاعية وأطفال وبولية ونسائية وداخلية وعصبية وعظمية وصدرية).. وغيرها، إضافة إلى إجراء التحاليل بكافة أنواعها وبعض عمليات الليزر. والمؤسسة تضمّ أحدث الأجهزة الطبية على مستوى دول المنطقة وكادرها من الأطباء الاختصاصيين أصحاب الخبرة الكبيرة في مجال عملهم، إضافة إلى الكادر التمريضي والإداري المتخصص، مشيراً إلى أن أجور المعاينة وفق تعرفة وزارة الصحة، وبالتالي تصل نسبة التخفيض إلى نحو خمسين بالمئة عن أجور القطاع الخاص.
وبيّن الدكتور الخطيب أنه حرصاً من إدارة المؤسسة على تأمين الدواء بشكل دائم للمرضى، تم افتتاح صيدلية مركزية فيها تضم كل الأدوية وبسعرها المحدد، منوهاً بأنه يوجد في المؤسسة ثلاثة أنواع من العلاج: الأول هو العلاج المجاني للشركات المتعاقد معها وبالتالي العامل لا يدفع شيئاً، والثاني للعمال المشتركين بصناديق النقابات ويدفع خمسين بالمئة والباقي تسدده الصناديق والثالث لعموم المواطنين.
وفيما يتعلق بعدد المرضى الذين زاروا العيادات، أوضح مدير المؤسسة أن العدد وصل نهاية الشهر الماضي إلى /54200/ مريض، في حين وصلت مبيعات صيدلياتها إلى أكثر من /147/ مليون ليرة وواردات العيادات إلى نحو /27/ مليون ليرة، والمؤسسة تسعى لزيادة وارداتها من خلال تقديم خدمات طبية جديدة لعمالها عبر الحالات التي ترد إليها، كما أنها تقوم باستمرار بالتعرف على آراء المرضى بالخدمات التي يتم تقديمها والاستماع إلى الشكاوى المقدمة من قبلهم ورفعها إلى الاتحاد لمعالجتها.
العمال الذين التقيناهم في العيادات أثنوا على الخدمات المقدمة وانخفاض التعرفة قياساً بالعيادات الخاصة والتي وصلت أسعارها إلى حدّ كبير لا يمكن للعمال وغيرهم دفعها، منوهين بالمعاملة والاستقبال الجيدين والنظافة الكبيرة والاهتمام لدى الإدارة بالعمال.
دمشق– بسام عمار