العراق يؤكد رفضه مجدداً أي تدخل بري دولي لقتال "داعش" القوات الأمنية تفرض سيطرتها الكاملة على 7 قرى شمال العظيم
ألحقت القوات المسلحة العراقية خسائر كبيرة بصفوف عصابات ما يُسمى بـ”دولة العراق والشام” الإرهابية ضمن عملياتها العسكرية المتواصلة، حيث تمكنت، أمس، من فرض سيطرتها الكاملة على عدة قرى شمال العظيم، وقضت على العشرات منهم في مناطق متفرقة من ديالى وصلاح الدين والأنبار، فيما صدت بمساندة العشائر هجوماً إرهابياً على قضاء الدجيل جنوب تكريت.
وقال رئيس لجنة الأمن في ديالى صادق الحسيني: إن قوات الأمن وبمشاركة الحشد الشعبي وطيران الجيش قتلت أكثر من 20 إرهابياً في معارك شمال المقدادية المستمرة، كما أكد مقتل 15 إرهابياً آخرين في مناطق الصفرة وعين ليلة الحدودية مع المقدادية شمال ناحية العظيم.
وأضاف: إن القطعات الأمنية تواصل تقدّمها لتطهير قرى شمال المقدادية من داعش، وبيّن أن قوات الأمن تمكنت من تطهير سبع قرى في المناطق المشتركة بين ديالى وصلاح الدين.
وشنت القوات العراقية مدعومة بمتطوعي العشائر حملة أمنية شاملة لتطهير مناطق شمال المقدادية وسدة الصدور من مسلحي داعش، وأسفرت العملية في ساعاتها الأولى عن مقتل نحو 20 من داعش، من ضمنهم قياديون بارزون، وتدمير مستودع يحتوي على 7 صواريخ مزوّدة بغاز الكلور ومواد متفجرة أخرى.
إلى ذلك قال مدير شرطة ناحية الضلوعية في محافظة صلاح الدين العقيد قنديل خليل: إن القوة الجوية تمكنت من قتل 30 داعشياً وتدمير دبابتين، إضافة إلى مدفع وعشر سيارات تحمل أحاديات قرب مطار ناحية الضلوعية، مشيراً إلى أن الضربة تمت وفق معلومات استخباراتية دقيقة.
وفي صلاح الدين، أكد مصدر أمني أن قضاء الدجيل وسامراء وناحية الضلوعية وعدة مناطق تحت سيطرة القوات الأمنية ورجال الحشد الشعبي والعشائر، مشيراً إلى أن تلك القوات ألحقت خسائر كبيرة بصفوف داعش خلال محاولات الهجوم على تلك المناطق.
في غضون ذلك أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار بأن القوات الأمنية تمكنت من قتل وإصابة نحو 35 مسلحاً من تنظيم داعش بمعارك عنيفة في منطقتي السجر والصقلاوية شمالي الفلوجة، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم تكبدوا خسائر كبيرة في المعدات خلال معارك عنيفة مع القوات الأمنية في المنطقتين، وقال: إن القوات الأمنية تواصل عملياتها العسكرية ضد عناصر التنظيم الإرهابي في تلك المناطق لتطهيرها منهم.
في الأثناء، أكد عدد من نواب محافظة الديوانية استشهاد 300 جندي باستخدام غاز الكلور لأول مرة من قبل مسلحي داعش في الصقلاوية، وقال النائب علي البديري في مؤتمر صحافي عقد بمبنى البرلمان بحضور عدد من نواب محافظة الديوانية: إن تنظيم داعش الإرهابي استخدم غاز الكلور لأول مرة بعد محاصرة أكثر من 400 جندي، وبيّن أن جريمة الصقلاوية تعتبر سبايكر الثانية.
يأتي ذلك فيما جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أثناء لقاء جمعه بوزير الدفاع الأسترالي، رفضه أي تدخل بري دولي في العراق، مبيناً أن القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي قادرة على كسب المعركة مع تنظيم داعش، فيما أبدى الوزير الأسترالي استعداد بلاده لدعم العراق أمنياً.
وأكد العبادي على أهمية احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتي تعد من ثوابت عملنا حالياً وخلال الفترة المقبلة.
وأكدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف أن أي تدخل عسكري أجنبي في العراق يجب أن يكون بموافقة ممثلي الشعب في السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأوضحت أن العراقيين يرفضون دخول أية قوات أجنبية منضوية في التحالف الدولي تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش، دون أن يكون هناك تنسيق مسبق أو اتفاقيات أمنية تضمن عدم المساس بالسيادة العراقية، مبينة أن العديد من التقارير تشير إلى أن العراق كان وللأسف مسرحاً للمخابرات الأجنبية ومرتعاً للقوى الخارجية التي عاثت فيه فساداً.