ابتكار برامج عالية الأداء قابلة للتنفيذ انطلاق النهائي الوطني للبرمجية الجامعية و45 فريقاً تتنافس للنهائيات

انطلقت فعاليات “النهائي الوطني السوري الرابع للمسابقة البرمجية الجامعية” التي تنظمها الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وشركة سيرياتل في مركز المؤتمرات بجامعة دمشق، وقاعات مركز المتميزين في جامعة تشرين والتي تستمر لمدة يومين، بمشاركة 12 جامعة و45 فريقاً، وأوضح وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن المسابقة تعد ثقافة جديدة ترفد قطاع التعليم بجيل يتعلم مهارات أساسية وضرورية فهي تعلم العمل الجماعي في إطار فريق واحد والتفكير المبدع الذي يؤدي إلى ابتكار حلول جديدة لمسائل ومعضلات تواجه المجتمع.
المارديني بيّن أن المتسابقين يستطيعون إيصال الحلول التي يبتكرونها إلى صيغة برامج عالية الأداء قابلة للتنفيذ، وقد تكون هذه الحلول صالحة للاستخدام في أنظمة برمجية وتطبيقية تحتاج إلى الحلول المبتكرة، مشيراً إلى أن الوزارة والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية من خلال تعاونهما استطاعوا رفد قطاع التعليم التخصصي في مجال العلوم المعلوماتية، ولاسيما “إحداث كليات المعلوماتية، والبرنامج الوطني الجامعي لنشر المعلوماتية، والحاضنات التكنولوجية في الجامعات السورية”.
وبدوره الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية السورية للمعلوماتية أشار إلى أن المسابقة البرمجية الجامعية هي نموذج مصغر عن المسابقتين الإقليمية والعالمية، حيث كانت البداية عندما اتخذت الجمعية المبادرة الأولى في المشاركة بالمسابقة الإقليمية في 2007، للتنافس بين الفرق وصولاً لانتقاء أفضل الفرق التي تستطيع تمثيل سورية على المستويين العالمي والإقليمي.
رزوق أكد أن المسابقة مناسبة لاجتماع الطلاب المتميزين وتبادل الخبرات، حيث يلتقي فيها المتسابقون من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة،  وتحرص الجمعية على تعزيز دورها في تنمية المهارات المعلوماتية للشباب، وأهم ما يميز المسابقة دقة التنظيم وعدالة المنافسة والمستوى العلمي الرفيع، إضافة إلى قدرتها على سبر قدرات ومهارات الشباب وهي بذلك فرصة هامة لإظهار مهارات جيل الشباب من خلال منافسة مفتوحة وعادلة.
المدير التنفيذي للمسابقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المهندس محمد فؤاد أكد أنه سيتم العام الجاري قبول 7 فرق سورية للمشاركة في المسابقة الإقليمية في مصر في 17 تشرين الأول والفريق الذي سيفوز سيتأهل للمسابقة العربية، موضحاً أن المسابقة هي الأكبر عالمياً في مجال الكمبيوتر، حيث دخلت الشرق الأوسط في 1997، وبدأت أولى مشاركة سورية في 2008 بمصر، واستطاع الفريق السوري الوصول إلى النهائيات العالمية.
واعتبر بعض الطلبة المشاركين لـ”البعث” أن المسابقة تنمي القدرة على التفكير السريع واختراع الحلول من خلال العمل كفريق واحد لإيجاد حلول برمجية وخوارزميات للمسائل التي يحتاج حلها إلى استخدام جميع التقنيات البرمجية.
دمشق – فداء شاهين