العدو يستبق استئناف المفاوضات بخرق "التهدئة" مخطط صهيوني لترحيل 12 ألف فلسطيني من الضفة
استبق الكنيست الاعتصام التحذيري، الذي أعلنه الأسرى في سجون الاحتلال، بإقرار اللجنة الخاصة فيه قانون منع الإفراج عن الأسرى، ويأتي هذا القانون ليمنع إجراء تبادل للأسرى الفلسطينيين أو منع الإفراج عنهم كجزء من نوايا حسنة للمفاوضات، ويتضمن القانون تخويل قاضي المحكمة العسكرية الحق بتضمين قرار الحكم بالسجن المؤبد.
وأشار القانون إلى أنه لن يكون بإمكان الأسير تقديم طلب بتحديد مدة محكوميته، إلّا بعد قضائه 15 عاماً في السجن، ويمنع هذا القانون رئيس الكيان أو غيره من منح هذا الأسير العفو.
في الأثناء، وعشية انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة مع كيان المحتل توغلت عدة آليات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي في أراضي الأهالي شرق بلدة القرارة، شمال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار وقنابل دخانية في المكان، وأفاد شهود عيان بأن نحو 7 آليات عسكرية تضم جرافات ضخمة ودبابات انطلقت من موقع “كيسوفيم” العسكري الإسرائيلي شرق البلدة وتوغلت لمسافة تزيد عن 200 متر في الأراضي الزراعية، وقامت الجرافات بأعمال تجريف وسط إطلاق قنابل دخانية بشكل كثيف وتحليق لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة.
وأشار إلى أن هذا التوغل يأتي في إطار عمليات الخرق الإسرائيلي المتكرر للهدنة المعلنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السادس والعشرين من آب الماضي برعاية مصرية، حيث تستهدف قوات الاحتلال بشكل يومي المزارعين والصيادين في غزة.
وبخصوص مفاوضات القاهرة قال زياد نخالة نائب الأمين العام لحزب الجهاد الإسلامي: إن اللقاء المقرر غداً الأربعاء، بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيكون مجرد اجتماع واحد للاتفاق على جدول الأعمال الخاص بالمفاوضات، في حين أن اللقاءات التفصيلية ستكون بعد عيد الأضحى، وأضاف: إن” الهدف الذي يعوّل عليه من اجتماع الأسبوع الحالي هو تثبيت وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى أن هناك ملفاً مفتوحاً ترعاه القاهرة.”
إلى ذلك اقتحم مستوطنون ومجندات إسرائيليات صباح أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وذلك بالتزامن مع تشديد شرطة الاحتلال إجراءاتها الأمنية داخل وخارج المسجد الأقصى ومنع جميع النساء من دخوله، وقال محمود أبو العطا مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: إن 72 مجندة إسرائيلية اقتحمن بلباسهن العسكري وعلى دفعة واحدة المسجد الأقصى تحت ما يُسمى الإرشاد والاستكشاف العسكري، وأوضح أن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام 30 مستوطناً متطرفاً للأقصى وقيامهم بجولة في أنحاء متفرقة من باحاته، إضافة إلى اقتحام 22 مستوطناً ضمن فرقة إرشاد الإسرائيلية المسجد المبارك وتوقفهم عند بعض المحطات بداخله، مبيناً أن حالة من الغضب الشديدة تسود باحات المسجد بسبب هذه الاعتداءات المتكررة عليه.
في غضون ذلك قررت النيابة العامة الإسرائيلية في القدس المحتلة إنزال عقوبات صارمة بحق الأطفال الفلسطينيين في القدس المحتلة بحجة تزايد رشق المركبات الإسرائيلية والشرطة بالحجارة، فيما حذرت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية من مخطط للاحتلال الإسرائيلي لترحيل ما يقارب 12 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية وإسكانهم بالقرب من أريحا، مشيرة إلى أن هذا المخطط يرمي إلى تفريغ المنطقة المحيطة بالقدس المحتلة وبعض المناطق في الضفة الغربية المحيطة بالمستوطنات من الفلسطينيين لتوسيع تجمع مستوطنات معاليه ادوميم ومنطقة إي1 الاستيطانية.
وكانت وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة كشفت أمس عن وجود مخطط للاحتلال الإسرائيلي لترحيل 12 ألف فلسطيني مسجلين لديها يعيشون في مناطق مختلفة بالضفة الغربية في ثلاث ضواحي هي النويعمة والجبل وفصايل في منطقة أريحا.