الصفحة الاولى

مفاوضات القاهرة تستأنف نهاية القادم الاحتلال يغتال قائدين من المقاومة في الخليل

نعت فصائل المقاومة الفلسطينية الشهيدين عامر أبو عيشة ومروان القواسمي، اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال فجر أمس في عملية واسعة نفذتها في حي الجامعة بمدينة الخليل، تخللها عمليات دهم وتفتيش لعدد من منازل الأهالي وهدم جزء من المنزل الذي كانا يتحصنان فيه، والتي جاءت كما يزعم الاحتلال لمسؤوليتهما عن حادثة مقتل المستوطنين الثلاثة والتي كانت الشرارة للعدوان على غزة.
وادعت سلطات الاحتلال أن تبادلاً لإطلاق النار جرى بين المطلوبين وقواتها نتج عنه استشهاد القواسمي وأبو عيشة، من دون أن تشير إلى وقوع إصابات في صفوف قواتها، مؤكدةً أنه جرى اعتقال ثلاثة أشقاء من عائلة القواسمي وهم ثائر ومحمد وبشار عرفات القواسمي بتهمة مساعدة المنفذين.
في الأثناء انتهت جلسة المفاوضات غير مباشرة بين وفد الفصائل الفلسطينية الموحّد ووفد الاحتلال في القاهرة، برعاية مصرية، على أن يتمّ إجراء تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار، وأكد عضو من الوفد أن الوفدين اتفقا خلال الجلسة على طرح عناوين الملفات التي يريد طرحها على جدول أعمال المفاوضات القادمة، التي تمّ الاتفاق على استئنافها في الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول القادم، موضحاً أن وفد الفصائل طرح ثلاثة ملفات وهي: “إجراءات تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار، إعادة بناء وتشغيل المطار والميناء، وقف كل الإجراءات العقابية التي فرضها الاحتلال في الضفة بعد 12 حزيران الماضي، ومنها الإفراج عن كل المعتقلين وأسرى صفقة وفاء الأحرار ورئيس وأعضاء التشريعي”.
وكان الوفد الفلسطيني قد علق البدء بالمفاوضات ثلاث ساعات احتجاجاً على جريمة الاحتلال باغتيال الشهيدين أبو عيشة والقواسمي، كما أصدر بياناً أدان فيه هذه الجريمة.
إلى ذلك أعلن “نادي الأسير الفلسطيني”، أن “الأسرى المحررين في صفقة “وفاء الأحرار”، والمعاد اعتقالهم، نفذوا أمس إضراباً تحذيرياً ليوم واحد لمطالبة الوفد الفلسطيني المفاوض بالتدخل العاجل للإفراج عنهم، وأضاف في بيان: إن هذه الخطوة “تأتي كخطوة أولية حتى يتمّ تحقيق مطلبهم بالإفراج، بعدما شرعت لجنة عسكرية إسرائيلية بإعادة ما تبقى من أحكامهم السابقة قبل الإفراج عنهم في صفقة “وفاء الأحرار” التي تمّت عام 2011″، وأشار إلى أن “إعادة الأحكام بحق الأسرى جرى بذريعة وجود ملف سري، علماً بأن عدداً منهم كان محكوم عليه بالسجن المؤبد”.
كذلك، لفت النادي، أيضاً إلى أن “عدداً من أفراد عائلات وزوجات الفلسطينيين المعاد اعتقالهم يخوضون في مقر الصليب الأحمر في البيرة قرب رام الله إضراباً عن الطعام تضامناً مع أبنائهم وأزواجهن الأسرى”.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان في محافظات رام الله وبيت لحم وجنين بالضفة الغربية المحتلة واقتادتهم لجهات مجهولة.
كما أدى عشرات المقدسيين صلاة الفجر في الشوارع والطرقات بعد إغلاق قوات الاحتلال للمسجد الأقصى أمامهم ومنع من تقل أعمارهم عن الـ 45 عاماً من دخوله، في حين شرعت الجماعات اليهودية باقتحام المسجد من جهة باب المغاربة عبر مجموعات متتالية وبحراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.