"إسرائيل" تهب لنجدة إرهابييها وتعتدي على مقاتلة سورية.. وعملاؤها يرحبون! روسـيـا: الاعتـداء يـزيـد تفـاقم الوضع المتوتر أصلاً في المنطقة
في إطار دعمه لتنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين، وفي مخالفة صريحة وعلنية للقرار 2170، قام الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على طائرة حربية سورية وأسقطها، في محاولة من العدو لنجدة إرهابييه، والذين يتساقطون تباعاً على أيدي بواسل قواتنا.
وأعرب عملاء العدو من التنظيمات الإرهابية المسلحة ومن يطلقون على أنفسهم تسمية “المعارضة السورية” عن شكرهم العميق للاحتلال، مؤكدين أن هذا النوع من العمليات الإسرائيلية “يساعد “المعارضة السورية” في الدفع نحو مستقبل جديد من العلاقات بين إسرائيل وسورية”، على حد قولهم.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن مصدراً كبيراً في “المعارضة السورية”، رفض الكشف عن اسمه، اتصل بها هاتفياً للإعراب عن شكر “المعارضة” وتقديرها لقيام “إسرائيل” بإسقاط طائرة مقاتلة سورية، قائلاً: “نأمل بأن يكون ذلك بداية لواقع يكون فيه المجال الجوي السوري وخاصة فوق الجولان خالياً من الطائرات السورية”، ولم يفته أن يقرن شكره للكيان الصهيوني بالتأكيد على أن “الطائرة الحربية السورية التي أسقطتها “إسرائيل” كانت في طريقها لمهاجمة أهداف لـ”الجيش الحر”، وهو ما يثبت مجدداً استماتة الاحتلال في دعم إرهابييه وعملائه بكل الوسائل منذ بدء الأزمة في سورية.
ولا ينفك من يتاجرون بدم الشعب السوري الطاهر، كمال اللبواني وعبد الإله البشير رئيس أركان ميليشيا “الجيش الحر” الإرهابية وغيرهما، ممن يدعون الوطنية، يقدمون شهادات براءة وحسن سلوك للعدو الإسرائيلي، ويتسابقون في الانحناء له وتقديم أنفسهم خدماً لمصالحه في تدمير المنطقة، فالأول يزور الكيان الصهيوني ويلتقي مسؤولي حكومة الاحتلال باستمرار، والثاني تدرّب على يد جهاز الموساد الإسرائيلي، إلا أن الكلمة الفصل تبقى للشعب العربي السوري وجيشه، الذي يتسابق رجاله ليفدوا سورية بدمائهم، ويردوا عنها أيادي الطامعين والمعتدين.
هذا وحذرت الخارجية الروسية من عواقب اعتداء إسرائيل على الطائرة الحربية السورية وإسقاطها، معبرة عن قلق روسيا إزاءه، لكونه يزيد تفاقم الوضع المتوتر أصلاً في المنطقة، وقالت في بيان: ليس من الضروري الآن فتح “جبهة” جديدة للصدام أمام مواجهة التحديات الصعبة للإرهاب الدولي، الذي اختار الشرق الأوسط واحداً من أهدافه الرئيسية، مشددة على وجوب توحيد جهود جميع الأطراف أصحاب المصلحة في مكافحة هذا التهديد.
وأعربت الخارجية الروسية في بيانها عن قلق روسيا البالغ إزاء الحادث داعية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.