محليات

ذرائع الصيانة وقطع التبديل الجاهزة تفتح شهية الغمز من باب “التفاهم الخفي” روائح تعطيل متعمّد في ملف الطبقي المحوري و”الغنائم” بجيب الخاص

منذ سنوات لا تقل عن العشر إلى اليوم لا يزال جهاز الطبقي المحوري في المشفى الوطني بإدلب الهاجس والمشكلة المعقدة التي لم يجد المعنيون لها حلاً، فالجهاز المذكور رغم أهميته والحاجة الماسة إليه بالنسبة للمرضى فإنه في أغلب الأوقات معطل ومتوقف عن العمل وعلى المرضى الذهاب إلى القطاع الخاص الذي لا يرحم المرضى الذين يضطرون إلى دفع مبالغ كبيرة، ومعظمهم لا يملكون القدرة على تكاليف صورة الطبقي المحوري لدى القطاع الخاص وخاصة في ظل هذه الظروف والضغط الاقتصادي.
أكثر من مرة تناولنا هذا الملف وفي كل مرة كنا نسأل فيها عن سبب تعطل الجهاز يكون الجواب: لا يوجد قطع تبديل أو أن الشركة لا تلتزم بالعقد أو أن عقد الصيانة انتهى وإجراءات عقد الصيانة الجديد لم تنجز بعد، والسؤال لماذا لا تملك المحافظة أكثر من جهاز؟ ولماذا لا يتم تأمين قطع تبديل؟ ولا يتم تحضير وإنجاز عقد الصيانة قبل انتهاء العقد القديم؟ ولماذا يتعطل جهاز المشفى الوطني دائماً؟ ولماذا لا نرى أعطالاً متكررة للجهاز الموجود لدى القطاع الخاص؟ وهنا المبرر الجاهز سوء استخدام الجهاز وكثرة استخدامه مقارنة مع القطاع الخاص، كما يدّعي القائم على الجهاز في المشفى الوطني أن الأطباء لا يرحمون الجهاز وأن طلب صورة الطبقي المحوري عندهم أصبح عادة وروتيناً لكل من يراجع المشفى، وهذا ما يضرّ بحالة الجهاز الفنية وعمره التقني، وقد يكون هذا الأمر إلى حدّ ما صحيحاً ولبعض الحالات التي يقوم فيها الطبيب بمجاملة مريض ما لسبب ما، إلا أنه في معظم الحالات تكون الصورة ضرورية ولا تطلب إلا عند الحاجة.
أسئلة كثيرة مشابهة يطرحها المواطنون ويحاولون أن يغمزوا من خلالها عن شبهة وجود تفاهم خفي لتعطيل الجهاز لمصلحة القطاع الخاص مقابل نسبة، وهنا لا يمكننا أن ننكر أو نثبت ذلك، وإنما ما يعنينا أن يكون الجهاز في جاهزية دائمة وأن يتخذ المعنيون سواء في وزارة الصحة أو مديرية الصحة الإجراءات والخطوات التي تحقق هذه الغاية وألا ننتظر تعطل الجهاز حتى نبدأ رحلة البحث عن الخلل وطريقة الإصلاح.

إدلب – البعث