العراق يطالب بوضع استراتيجية لمواجهة فكر "داعش" التكفيري القوات الأمنية تستعيد السيطرة على 24 قرية في ديالى والأنبار
تمكنت القوات المسلحة العراقية من استعادت السيطرة على 24 قرية في مناطق الصدور وحمرين وأجزاء من المقدادية في محافظة ديالى ومنطقة مكيشفة في صلاح الدين، وقضت على عشرات “الدواعش” في مناطق متفرقة من بابل والموصل، فيما صدت هجوماً إرهابياً كبير على بلدة عامرية الفلوجة بالأنبار.
وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي في تصريحات: إن منظومة الصواريخ التي تعمل بالنظام الحراري الليلي والنهاري دمّرت 7 سيارات للإرهابيين وسيارتين مخصصتين لفتح الطرق وقضت على نحو 70 إرهابياً خلال اليومين الماضيين في مناطق العمليات العسكرية.
وأشار إلى أن قوات الجيش والحشد الشعبي تمكنوا من تحرير كامل المناطق السكنية، ولم يبق إلا المناطق الوعرة والبساتين، التي طوّقت من قبل القوات الأمنية، مؤكداً أن طريق الهرب من ديالى إلى باقي المحافظات أغلق أمام الإرهابيين.
كما تمكنت القوات العراقية من استعادت السيطرة على 4 قرى بين الصقلاوية والرمادي وتأمين الطريق الواصل بين المنطقتين، وأعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي عن مقتل 82 عنصراً من “داعش” في مناطق متفرقة من الرمادي.
وكانت القوات العراقية ومقاتلو العشائر تصدوا لهجوم شنه تنظيم داعش على بلدة عامرية الفلوجة، وقال الرائد عارف محمد الجنابي: إن الهجوم استمر لمدة خمس ساعات واشترك في صده الطيران الحربي العراقي، الذي قصف مواقع الإرهابيين وقتل نحو 15 منهم، وأشار إلى أن من بين القتلى ما يسمى الأمير العسكري لمدينة الفلوجة الإرهابي جاسم محمد حمد، والذي يعتبر الرجل الثاني في تنظيم داعش الإرهابي في الفلوجة. ولفت إلى أن التنظيم يحاول الاستيلاء على هذه البلدة بسبب أهمية موقعها الإستراتيجي على الطريق السريع الذي يربط محافظة الأنبار بمحافظتي بابل وكربلاء الواقعتين جنوب بغداد.
من جانبه، أعلن رئيس مجلس صحوة العراق وسام الحردان عن انضمام ستة آلاف مقاتل إلى تشكيلات ثوار محافظة الأنبار غرب العراق، مبيناً أن المقاتلين الجدد بدؤوا تنفيذ عمليات نوعية ضد إرهابيي “داعش” ومقاره الرئيسية في الفلوجة والكرمة ومركز مدينة الرمادي والبوعلي والتأميم.
وتمكنت القوات العراقية أيضاً من استعادت السيطرة على سد يقع قرب مدينة المقدادية في محافظة ديالى من أيدي إرهابيي تنظيم داعش، وذلك بعد قتال ضار استمر عدة أيام، وأوضح مقدم في الجيش العراقي أنهم سيطروا على السد بشكل كامل، لافتاً إلى أن المراحل الأخيرة من العملية العسكرية خلّفت سبعة قتلى في صفوف المسلّحين.
إلى ذلك استعادت القوات العراقية الجزء الشرقي من سدة الصدور الروائية شمال شرق بعقوبة بعد معارك ضارية مع المسلحين، أسفرت عن مقتل 5 مسلحين وتدمير 4 عجلات تابعة لهم، وأوضح مصدر أمني أن مفارز الهندسة العسكرية ووحدات مكافحة المتفجرات أبطلت مفعول نحو 25 عبوة ناسفة في محيط السدة.
أمنياً أيضاً، أفاد مصدر في قيادة عمليات سامراء، بأن طيران الجيش العراقي تمكن من قتل نحو 20 مسلحاً من داعش بضربة جوية استهدفت منزلين بناحية الضلوعية، وأكد أن طيران الجيش العراقي مستمر بضرب أوكار الإرهابيين تمهيداً لتحريرها بشكل كامل من سيطرة المسلحين.
وفي محافظة بابل، قال مصدر أمني: إن القوات العسكرية تمكنت من قتل عدد كبير من داعش بينهم قناص، بالتنسيق مع قيادة العمليات.
وفي محافظة نينوى، أكد مصدر أمني في المحافظة بأن 30 من عناصر داعش قتلوا بينهم مسؤول الجناح العسكري للتنظيم ويدعى “أبو أنس الكردي” وأربعة قادة يحملون جنسيات عربية بقصف جوي جنوب شرقي الموصل.
تأتي الإنجازات العسكرية في وقت طالب فيه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري منظمة التعاون الإسلامي بوضع إستراتيجية واضحة لمواجهة أفكار تنظيم داعش الإرهابي، مشدداً على ضرورة اصطفاف دول العالم لمواجهة خطر هذا التنظيم، وقال في كلمة خلال الاجتماع الوزاري التنسيقي لمنظمة التعاون الإسلامي في نيويورك نشرها مكتبه الإعلامي: إن منظمة التعاون الإسلامي بحاجة إلى إستراتيجية واضحة الملامح لدحر الأفكار الطارئة ومكافحة هذه الآفة التي تفشت في مجتمعاتنا ما يستدعي أن تكون مواجهة هذه الظاهرة ضمن أولويات عملنا. وطالب باعتبار الاعتداء على أي بلد من البلدان هو اعتداء على كل بلدان عالمنا الإسلامي، مشدداً على ضرورة الاصطفاف مع كل دول العالم المحبة من أجل مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وخطره.