تسوية أوضاع 253 مسلحاً في 6 محافظات بالتعاون مع لجان المصالحة الوطنية جيشنا الباسل يسيطر على معظم الدخانية ويتقدم في جوبر.. ومقتل العشرات مـن إرهـابيي"داعـش" في إدلـب وديـر الـزور
كل الدلائل تشير إلى قرب خروج سورية من أزمتها وإعلان نصرها النهائي على الحرب التي فرضت عليها من قوى الاستعمار والرجعية العربية، ففيما تسارعت إنجازات الجيش العربي السوري في مختلف المناطق التي تسلل إليها الإرهاب وباتت عصابات الغدر والتكفير الوهابي تنهار دراماتيكياً تحت ضربات بواسل جيشنا لأوكارها وتجمعاتها، وغداة إعادته الأمن والاستقرار إلى مدينة عدرا البلد الإستراتيجية ضيقت وحدات من أبطال جيشنا الخناق على فلول ما تبقى من إرهابيين في حي الدخانية ووادي عين ترما بريف دمشق وسيطرت على أجزاء هامة من الحي وقطعت خطوط الإمداد عن الإرهابيين، ما يعني أن الجيش العربي السوري أصبح أقرب من أي وقت مضى على تنظيف الغوطة الشرقية من رجس الإرهاب، في حين قضت وحدات أخرى على العشرات من إرهابيي “داعش” و”النصرة” في ريفي ادلب ودير الزور.
تزامن ذلك مع اتساع رقعة المصالحات الوطنية لتشمل كل المحافظات السورية حيث تم أمس تسوية أوضاع عشرات المسلحين في أرياف دمشق وحمص وحماة وحلب والحسكة ودير الزور، وعبر عدد ممن سويت أوضاعهم عن امتنانهم للجهات المختصة التي أعادتهم إلى أسرهم وممارسة حياتهم الطبيعية، داعين المغرر بهم إلى العودة لجادة الصواب والعودة إلى حضن الوطن.
ففي ريف دمشق تقدمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة باتجاه وادي عين ترما بعد السيطرة على معظم أجزاء حي الدخانية في اشتباكات سقط خلالها أعداد من الإرهابيين قتلى بعضهم مرتزقة من جنسيات غير سورية من بينهم الفلسطيني فادي قدورة والمصري سالم الحلواني بالتزامن مع تقدم للجيش جنوب شرق جامع طيبة وشمال المقبرة في حي جوبر وتدميره عدداً من الأنفاق والقضاء على العديد من الإرهابيين المرتزقة منهم نواف خشيم سعودي الجنسية والليبي الباري المجيري.
إلى ذلك تم تنفيذ عدة ضربات في مزارع العب وعالية بمنطقة دوما أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم من بين القتلى بدر البرغوث ورضوان عطايا وعبد الرحيم العبيد الله في حين تم تدمير سيارتين بمن فيهما من أسلحة وذخيرة وإرهابيين في محيط جامع علي بن أبي طالب في بلدة عربين كما سقط إرهابيون قتلى قرب دوار الثانوية في حرستا منهم محمد معاذ حسن وراتب الخريشة وسلمان هاشم.
وفي عدرا البلد واصلت وحدات من الجيش عمليات تمشيطها لأحياء البلدة وإزالة السواتر الترابية من الشوارع وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون بقصد تفجيرها عن بعد تمهيداً لعودة آمنة للأهالي الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية المسلحة من منازلهم.
بموازاة ذلك أسفرت عملية لوحدة من قواتنا المسلحة في حي المحطة بمدينة الزبداني عن تدمير وكر للإرهابيين ومقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي ومن بين القتلى عبد العليم الخطيب ومحمد الزحلاني ، كما تم تدمير سيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين ومقتل إرهابيين منهم محمد زهوة خلوف في جرود بلدة عسال الورد بجبال القلمون، وتم القضاء على أحد الإرهابيين في اشتباك بين وحدة من الجيش وإرهابيين غرب مقام السيدة سكينة في مدينة داريا.
وفي درعا وريفها استهدفت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين في دير العدس وبصر الحرير وشرق بلدة عتمان وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين ودمرت لهم عدة آليات، فيما أوقعت وحدة أخرى إرهابيين قتلى ومصابين على طريق عتمان-طفس ودمرت لهم عربة مصفحة بمن فيها.
وفي ريف القنيطرة استهدفت وحدات من جيشنا الباسل تجمعات الإرهابيين بالمنشية ودورين والقبو وأم العظام والحميدية ومسحرة وألحقت في صفوفهم خسائر بالعديد والعتاد، كما تم إيقاع إرهابيين قتلى ومصابين في قرية الهبارية وما بين عقربا وتل المال وتدمير عدة آليات للإرهابيين على طريقي بريقة-بئر العجم وأم باطنة-جبا، في حين أحبطت وحدة من الجيش محاولة إرهابيين التسلل إلى مدينة البعث وأوقعت بينهم قتلى ومصابين.
وفي ريف إدلب أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم عدة آليات ومستودعين للذخيرة، وقضت وحدات أخرى على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في محيط مطار أبو الظهور ودمرت سيارتي بيك آب مزودتين برشاشات ثقيلة وأخرى محملة بدراجات نارية ومستودعاً للذخيرة. كما استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات وأوكار متزعمي تنظيم ما يسمى “لواء الحق” الإرهابي قرب بلدة البوابية وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين ودمرت عربات ثقيلة ومستودعاً كبيراً للذخيرة وعدداً من آليات الإرهابيين بمن فيها فيما قضت وحدة أخرى من الجيش على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين باستهداف تجمعهم في محيط بلدة نحلة بريف المحافظة.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من بواسل جيشنا تجمعات وأوكار الإرهابيين في قرى مسعدة والمشيرفة ورحوم والتدمرية وغرب تل باشا بمنطقة السعن بريف المحافظة الشرقي وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت أدوات إجرامهم، وأوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين في سلسلة عمليات نفذتها في تل الرستن وعين الغجر بالرستن، وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين باستهداف تجمعاتهم وأوكارهم في القرية النموذجية على اتجاه تدمر وفي وادي السمرمر جنوب غرب حسياء وفي الفاوشاويش.
وفي دير الزور استهدفت وحدات من الجيش تجمعات لإرهابيي تنظيم دولة العراق والشام “داعش” الإرهابي في أحياء الحميدية والشيخ ياسين والحويقة والصناعة وكنامات وقضت على أعداد منهم بعضهم من جنسيات غير سورية من بينهم عصام عبد الرحمن مصري الجنسية وغدير العجيلي.
تسوية أوضاع عشرات المسلحين
من جهة أخرى سويت أمس أوضاع 86 مسلحاً من مدينة حمص وريفها بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وذلك بالتعاون مع لجنة اللقاء الوطني للمصالحة الوطنية بالمحافظة. وذكر مصدر في محافظة حمص أن الذين سويت أوضاعهم من أحياء الوعر ودير بعلبه والإنشاءات وباب السباع وباب الدريب وباب تدمر بالمدينة ومن مدينة القصير وقرى وبلدات قادش والبويضة الشرقية والرستن وتلدو والدار الكبيرة والرقامة والمخرم التحتاني والبريج والنزارية.
وفي ريف دمشق تمت تسوية أوضاع 40 مسلحاً من مدينة الزبداني بمساع من لجان المصالحة بعد أن تعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه الإخلال بسلامة وأمن الوطن.
كما سويت أوضاع 25 مسلحاً من محافظة حماة بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة متعهدين بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن والمواطن.
ونوه أمين فرع حماة للحزب الرفيق الدكتور محمد العمادي بجهود لجان المصالحة الوطنية والتي كان لها دور كبير في التواصل مع من غرر بهم وإعادتهم إلى طريق الصواب.
وأكد محافظ حماة الدكتور غسان خلف أن الوطن سيظل الحضن الدافئ لجميع أبنائه المغرر بهم وأن سورية بحاجه لجميع أبنائها لإعادة بناء ما خربته يد الغدر والإرهاب.
كما سلم 17مطلوباً في الحسكة ودير الزور أنفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
وفي حلب سويت أوضاع 85 مسلحاً ممن تورطوا بالأحداث الأخيرة بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن والمواطن.
وأكد الرفيق أحمد صالح إبراهيم أمين فرع حلب للحزب خلال لقائه والمحافظ محمد وحيد عقاد الذين سويت أوضاعهم على مدرج فرع الحزب أن هذه الدفعة من أبناء سورية تعود اليوم إلى حضن الوطن الدافئ الذي يتسع للجميع لافتاً إلى الاستمرار في هذه التسويات لتمكين كل من غرر به من العودة إلى جادة الصواب والمشاركة مع كل أبناء سورية في بناء وطنهم والدفاع عنه داعياً إياهم إلى تشجيع غيرهم ممن غرر به للعودة إلى صوابهم لممارسة حياتهم الطبيعية ضمن أسرهم ومجتمعهم.
وعبر عدد من الذين سويت أوضاعهم عن امتنانهم وشكرهم لكل الجهود التي بذلت من قبل الجهات المختصة ولجنة اللقاء الوطني في المحافظة والتي ساهمت بعودتهم إلى أسرهم وبيوتهم لممارسة حياتهم الطبيعية، مؤكدين أنهم باتوا أكثر إدراكاً للمؤامرة والحرب الكونية التي تشن على سورية، داعين المغرر بهم إلى العودة لجادة الصواب والعودة إلى حضن الوطن ومتابعة حياتهم العادية ضمن أسرهم ومجتمعهم.
مساعدات إلى حي الوعر بحمص
في هذه الأثناء أرسلت محافظة حمص قافلة مساعدات إغاثية تضم 10 شاحنات محملة بالمواد التموينية والإغاثية الرئيسية إلى حي الوعر بمدينة حمص.
وقال محافظ حمص طلال البرازي أجواء التهدئة في حي الوعر مستمرة والمحافظة تسعى لخلق ظروف مناسبة لإنجاز حل شامل لهذا الحي لكن فئات مسلحة متطرفة تعمل على تعطيل هذه الأجواء. وعبر عدد من أهالي الحي عن شكرهم للجهود التي تسهم بتأمين المواد الغذائية والتموينية لهم متمنين إنهاء هذه الحالة التي فرضها الإرهابيون على الحي.
كيان الاحتلال يواصل دعم الإرهابيين
وفي سياق آخر يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي تقديم مختلف أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية وينقل الإرهابيين المصابين إلى مشافيه لعلاجهم وذلك باعتراف وسائل إعلامه حيث تم فجر أمس نقل إرهابيين اثنين إلى مشفى نهاريا في الجليل الذي عالج إلى الآن 371 إرهابياً.