ممارسات مستثمري النقل الداخلي بلسان “الشوفيريه”: توقيـف باصـات و”كبـس” الركـاب “مخـللاً”؟!
يجمع الشارع على أن تجربة الاستثمار الخاص في النقل الجماعي شبه فاشلة، لأنها لم تحل أزمة النقل وما زالت المواقف تغصّ بالركاب، فما إن يصل الباص إلى المحطة حتى تتسابق الجموع المتجمهرة باتجاهه من الأبواب الأمامية والخلفية ليختلط الصاعد بالنازل والحابل بالنابل.
وهذا مردّه حسب شريحة من الركاب إلى عدم تواتر حركة الباصات بانتظام بفعل الازدحام المروري وسعي المستثمر إلى الربح فوق أي اعتبار.
ما كنا شهوداً عليه في أحد الباصات تلاسن السائق مع الركاب الذين يشكلون ثلاثة أضعاف عدد الكراسي، وتسريبه لما يدور في الكواليس بين الإدارة و”شوفيرية” الشركة وبصوت عال، من أن صاحب الشركة أوقف العديد من الباصات بحجة غياب مادة المازوت وطلب من السائقين بصيغة الأمر والتهديد ألا يتحركوا من الموقف المخصص إلا وحمولة الباص تعادل حمولة باصين مع الواقفين، هذا في وقت ضربت فيه الشركات عرض الحائط بكل القرارات الصادرة من محافظة دمشق برفع تعرفتها بنسبة 50% بشكل تعسّفي ومزاجي، دون أي مرجعية رسمية، مبرّرة خطوتها بتغير المسافات المحددة لها وندرة مادة المازوت في الأسواق.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل عمدت هذه الشركات إلى توحيد التعرفة على كامل الخطوط بغض النظر عن المسافة، إضافة إلى المعاملة السيئة التي تتعدّى “الوقاحة” من السائقين ومراقبي الخط. هنا نسأل وللمرة المليون أين الحلول وأين الرقابة؟ ولاسيما أننا نسمع في كل تصريح لمسؤول جديد وقديم عبارات التهديد والوعيد والمحاسبة وملاحقة المقصّرين والمخالفين؟!.
دمشق – البعث